برلماني ليبي: مصر ستعالج ما أفسدته الأمم المتحدة (خاص)

تؤكد مصر مجددا أنها الراية التي يلتف حولها جميع أشقائها العرب لحل مشكالهم، وليبيا محور رئيسي يشكل أهمية بالنسبة لمصر، التي تستعد مرة لإيجاد حل جذري بعد العقبات التي واجهاتها الأمم المتحدة في تونس.
اجتماع وفد الجنوب الليبي
تحتضن مصر اليوم الثلاثاء وفدا من الجنوب الليبي، من المقرر أن يقوم بمباحثات مع رمز اللجنة المعنية بالأزمة الليبة، ستركز المباحثات على سبل توحيد البرلمان وشكل السلطة التنفيذية المقبلة، علاوة على المسار الدستوري.
ووصل الوفد الليبي اليوم إلى القاهرة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، يضم 75 شخصية من أبناء الجنوب، يمثلون نخب وأعيان الإقليم، وسوف تستمر زيارتهم لـ 3 أيام، تنتهي بإجراء لقاء رسمي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
اقرأ أيضا : المرصد السوري: تركيا أرسلت 17 ألف مرتزق من جنسيات مختلفة إلى ليبيا
فشل مباحثات الأمم المتحدة
قال عضو البرلمان الليبي علي تكبالي، إنه لابد ألا من التأكيد على أن فشل المباحثات التي تولتها الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية، ومحاولاتها لحل الأزمة الليبية أمر طبيعي، مؤكدا أن حل الأزمة الليبية لن يكون بيد الأجانب الذين يأتون من كل مكان ولا يسعون لشئ سوى التدخل في الشأن الليبي الداخلي فقط لا يعرفون شيئا، وعاجزون عن فهم ماهية القضية الليبية، فالليبيون فقط هم الأقدر على حل أزماتهم بالتعاون مع إخوانهم من العرب في المنطقة.
وأشار التكبالي في تصريحات خاصة لـ "الطريق" إلى أن ليبيا لديها الكثير من المحاور الاستراتيجية الهامة علاوة على المناطق الجغرافية الواسعة، موضحا أن الجهود التي تبذلها مصر اليوم، تهدف لإيجاد حل جذري للأزمة الليبية خاصة المنطقة الجنوبية.
خطوة مصر الرائدة
واعتبر البرلماني الليبي أن مصر بدأت خطوة صحيحة، لأن مفاوضاتها الجديدة بشأن الأزمة الليبية تستهلها بمباحثات من أبناء الجنوب للتفاهم معهم وإيجاد حلول جذرية لكافة مشاكلهم، متوقعا أن تكون الخطوة التي تليها هي الانتقال لمناطق أخرى داخل ليبيا واحدة تلو الأخرى لحل أزماتهم جميعا.
اقرأ أيضا : حكومة الوفاق الليبية تتصدع.. السراج يستعد لتجريد باشاجا من مهامه
واختتم النائب علي تكبالي بأن الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة فإنها فقط حاولت التظاهر بأنها تعمل على حل الأزمة الليبية وترسيخ مبادئ الديمقراطية لكنها في حقيقة الأمر أتت بفريق تابع لها وأرادت فقط فرض رأيها، مؤكدا أن الاستسلام للأمم المتحدة معناه أن تظل ليبيا على هذا الحال لـ 10 سنوات وربما أكثر من ذلك.