الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 05:44 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مهرجان أسوان لأفلام المرأة يسدل الستار عن دورته التاسعة بإعلان الجوائز الداخلية تكشف عن حقيقة ادعاءات شخص بمواقع التواصل الاجتماعي ضبط 13 مخالفة تموينية وصحية ببنوفر وبندر كفر الزيات بالغربية ضبط سيدة دهست شخصا بسيارتها في الشروق ضبط 18.5 طن لحوم مستوردة وأسماك مملحة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي بالجيزة الحكومة تحذر من ”مستريح الذهب” وهيئة الرقابة المالية تشتعل في الأسواق أمن القاهرة يتحفظ على سائق تريلا اقتحم معرض سيارات شهير بالقطامية سكرتير عام محافظة الأقصر يترأس اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفل ضبط عاطل لفرض رسوم مالية «دون وجه حق» على السائقين بأحد مواقف منطقة السلام الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية

الحبل المقطوع والنفاق الموجود والوطن المنشود      

المحامي سيد عجمي
المحامي سيد عجمي

أكتب إليكم أولى كتاباتي وأولى كلماتي، أكتب إليكم خواطري وأفكاري تقييمي وتقويمي، ما أسمع وما أرى وما نرى أنقل إليكم الحال والأحوال من وطن تغير فيه كل حال، أحاول وأجاهد وأسعى وأتمنى أن نسطر سطرًا جديدًا بين اثنين هما المعارض المنافق والمؤيد المنافق بين الظالم والظالم، فالاثنان ظالمان.

فالمعارض المنافق جدا في معارضته ورؤيته السوداء تقبيح كل شيء ورفض كل شيء وتشويه كل شيء منبرا للوصول والصعود التسلق والتألق، أما المؤيد المنافق وجدا في تأييده ورؤيته العمياء التي ترى كل شيء جميلا وكل فعل دليل وكل خطأ دسيسة ولكل تقصير تبرير وتهليل وتبجيل منبر للمناصب والمكاسب الغنائم والعزيمة.

الاثنان نسوا الحق والفضيلة نسوا الصدق والأمانة، نسوا الناس ونسوا رب الناس، الاثنان دعاة باطل، الاثنان كاذبون متاجرون ولحقوق أوطانهم غير مخلصين، فاللوطن والحكام علينا حقوق حق التبصير والتنوير حق التقييم والتقويم حق الإظهار وعدم الإخفاء إظهار الحق وعدم إخفاء الأخطاء حق الطاعة والاحترام حق المشاركة والمطالبة أن نشارك الحكام والحكومات في البناء والنماء وأن نطلب من الحكام والحكومات الحقوق والمكتسبات.

لماذا أيها المعارض حينما تري شيئا جميلا وبناء جميلا لا تثني عليه وتشهد لمن قام به؟! لماذا لا تنزلوا الناس منازلهم؟! لماذا أيها المعارض، حينما ترى خطأ أو تقصير أن تعارض بأدب وقوة دون تشويه دون إساءة دون تخريب دون خروجا عن القانون دون تضليل أو متاجرة دون هدف منشود من أجل استغلال الفرصة وتحطيم كل شيء، حينما يرى الموطن المعارض يعارض بحق وأدب يستطيع أن يؤيده في مطلبه، وهنا يستجيب الحكام والحكومات لأن مطلب المعارض حازه علي التأييد الأهلي والشعبي.

ونزول الحكام والحكومات لرغبة الشعوب سواء بالعدول عن قرار أو قانون أو مشروع أو سياسة ليس تقليل الحكام والحكومات بل هو إعلاء واعتلاء إعلاء لثقافة القدوة، والاقتداء ثقافة الاعتراف بالفشل، فثقافة الاعتراف بالفشل هي بداية النجاح وهنا على الشعوب والمواطنين والمعارضين تقديم التحية لمن عدل عن الخطأ من الحكام والحكومات والوقوف خلفهم، فالخطأ طبيعة بشرية والكمال طبيعة ربانية، وبذلك يتحقق الوطن المنشود، وبذلك تبني الأمم وتتقدم وتزدهر وهذا ما نتمناه المعارض الحق لا المعارض المنافق المعارض الصادق لا المتاجر المعارض الأمين لا الخائن.

وأنت أيها المؤيد المنافق حينما ترى خطأ وظلما فسادا وإفسادا لنظام أنت مؤيده أن ترفض هذا الخطأ أو ترفع هذا الظلم؟! لماذا لا تقف أمام من تأييده وترفض هذا الخطأ لماذا لا تناصر من تؤيده بأن تمنعه عن الظلم، لماذا لا تسعى للتصحيح، لماذا تبرر وتهلل وتداعب وتدلل، لماذا لا تعلم أيها المؤيد المنافق، إنك حينما تؤيد على طول الطريق والمسار في الخطأ والصواب، فأنت تهدم من تؤيده لأنك لا تبصر وتنور لا تقوم ولا تقيم وحتى إن كنت أيها المؤيد صاحب مصلحة، ففي مصلحتك أن تنير وتبصر من تؤيده، حتى ينجح من تؤيد وتحقق ما تريد وهنا أيها المؤيد المنافق تتحول إلى المؤيد الصادق، ويحترمك الوطن والمواطن ويكتسب من تؤيده مؤيدين أكثر ونجاحا أكثر.

فالحبل المقطوع هو حبل الثقة المقطوع بين المواطن وبين المعارض المنافق والمؤيد المنافق، والنفاق الموجود هو نفاق نفاق المعارض والمؤيد. والوطن المنشود هو المعارض الصادق والمؤيد الصادق. وها هي مصر في حالة المعارض المنافق والمؤيد المنافق (مصر مخنوقة ومملوءة ومضايقة ومش رايقة ومش فايقة ومش عايأة وحزنانة وزعلانة ودبلانة)، وها هي مصر في حالة المعارض الصادق والمؤيد الصادق (مصر فرحانة وطرحانة وربحانة ومولودة وموجودة وحميانة وشيفانة في بسمتها في جنتها في روضتها).