الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 10:05 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”سرت الليية” مفتاح الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة الليبية ومصر خطوة رئيسية (تحلبل)

مدينة سرت الليبية
مدينة سرت الليبية

إجراء جديد تستعد الأمم المتحدة لتنفيذه في سرت الليبية التي تشكل خط أحمر للأمن القومي على المستويين "المصري والليبي"، والأهم أنه لقي ترحيبا من الجيش الوطني الليبي.


قوات الأمم المتحدة في سرت

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الثلاثاء، عن الاستعداد لنشر قوات من المدنيين والعسكريين وعدد من المراقبيين الدوليين في مدينة سرت الليبية، لمراقبة الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في أكتوبر الماضي.

وتعهد جوتيريش ببذل جهودا لتطهير الأراضي الليبية من الميليشيات المسلحة في غضون 3 أشهر.

اقرأ أيضا : (حوار) | باحث سياسي : اللاجئين والميليشيات سلاح أردوغان في انتهاكاته ضد أوروبا وهدفه ترسيخ تواجده في ليبيا

تأييد الجيش الليبي

 

من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء احمد المسماري أن القوات الأممية سيقتصر دورها على مجرد مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار إطار الإتفاقيات التي تم تحديدها خلال المفاوضات.

وأكد المسماري أن الأمم المتحدة إذا ألتزمت بما تعهدت به فسوف تحل الأزمة الليبية في غضون 90 يوما فقط.

تأييد حكومة فايز السراج

 

وللرد على علامات الاستفهام التي تطرحها الأمم المتحدة بخطواتها الجديدة في سرت الليبية، قال الخبير العسكري اللواء عبد الرافع درويش، إن كل خطوة تقوم بها الأمم المتحدة نابع من اعترافها بحكومة فايز السراج، لكن لابد من التأكيد على أن هذا الاعتراف لا قيمة له خاصة فمجلس النواب الليبي لا يؤيده على الإطلاق.

وأشار درويش في تصريحات خاصة لـ "الطريق" إلى أن الأمم المتحدة لنشر قوات تابعة لها في منطقة سرت لحماية أبار البترول من الميليشيات المسلحة والمرتزقة، موضحا أن منطقة سرت غنية بالترول، ودورها سيقتصر على مراقبة عملية وقف إطلاق النار، مع الإلتزام بتطهير البلاد من الميليشيات المسلحة في غضون 3 أشهر، وهذه بالتأكيد خطوة إيجابية.

الموقف المصري

 

وحول الموقف المصري من هذه الخطوة، أفاد درويش أنه سيكشف عنه النقاب خلال المرحلة المقبلة، وذلك بناءا على القرارات التي سيتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإذا تبين أن هذه الخطوة تشكل خطورة على أمننا القومي، فالبتأكيد ستمنع مصر إتمامها بأي شكل من الأشكال، لكن إذا اتضح أنها ستصب في صالح الشعب الليبي وستساعد على خروج ميليشيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فلن تقف مصر عقبة أمامها، مؤكدا أن مصر لا تتدخل في الشأن الداخلي الليبي، فهي تبذل جهودا تصب في مصلحة الشعب الليي وتتمنى أن يحظى بسيادته واستقلاله ويتخلص من الاحتلال التركي.

وبحسب اللواء عبد الرافع درويش فإنه إذا وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه الخطوة، فهذا سيكون دليل على أن الأمم المتحدة قدمت كافة الضمانات اللازمة لحماية سيادة ليبيا وآبار النفط فيها من أيادي الميليشيات، والأهم أنها قدمت الضمانات اللازمة على خروج الميليشيات التركية.

اقرأ أيضا : وزير خارجية الوفاق الليبية: زيارة الوفد المصري تأخرت كثيرا


دور الأمم المتحدة

 

من جانبه أكد الكاتب الصحفي والباحث السياسي في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن
أي خطوة تتم في مدينة سرت أو ليبيا عامة يرتبط بشكل أساسي بالأمم المتحدة، وجميع الأطراف الليبية متفقون على ضرورة خروج الميليشيات المسلحة والمرتزقة، موضحا أنه ولإتمام هذه الخطوة ولضمان وقف إطلاق النار، فلابد من تدخل أممي دولي ووضع خارطة طريق لحل الأزمة الليبية.

وأشار بسيوني في تصريحات خاصة لـ"الطريق" إلى أن الجيش الليبي مؤسسة وطنية يمثل البرلمان الليبي ويعمل لصالح الشعب ويفكر في مصلحة البلاد في المقام الأول، لذلك من الطبيعي أن يوافق على مقترح الأمم المتحدة، ونشر قوات تابعة لها في مدينة سرت، فهو الآن يفكر في إيجاد وسيلة تساعد على إنهاء الأزمة الليبية وإخراج القوات الأجنبية من أراضيه.


دور مصر الريادي

 

وأكد محمود أن مصر لها دور رئيسي على المستوى الإقليمي، وجميع الأطراف الليبية يعودون إليها لأنهم على يقين من قدراتها لإيجاد حل ينهي أزمة بلادهم، منوها أن مصر لن تعرقل أي جهود ستقوم بها الأمم المتحدة طالما أنها ستعمل على الوصول لحل سياسي وليس عسكري.

معادلة الأمم المتحدة والسراج

 

وبحسب الباحث السياسي فإنه من المعروف عن الأمم المتحدة تأييدها لحكومة فايز السراج، لكن هذا لا يعني أنها منحازة لها على حساب الجيش الليبي أو أنها تحاكي معها مؤامرات، فقد تأكدت الأمم المتحدة، أنه لا سبيل عن الحل السيباسي وترسيخ السلام في البلاد، فمن مصلحتها أن تتعاون مع الجيش الليبي، الذي يعي أهميتها جيدا ولذلك أعرب عن تأييده له وأنه على استعداد للتعاون معها.

اقرأ أيضا : الجيش الليبي يكشف خطة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في سرت

وأختتم بسيوني بأن مدينة سرت الليبية تشكل خط أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري والليبي وذلك متفق عليه من جميع الأطراف، فمصر الآن ترعى عملية السلام في ليبيا بالتعاون مع الأمم المتحدة التي تعد راع رئيسي لأي عملية سلام في أي دولة في العالم.

موضوعات متعلقة