الطريق
الخميس 2 مايو 2024 07:20 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حينما سمع الناس لأول مرة ”هنا القاهرة”.. قصة الإذاعة المصرية في عيدها الـ115

ماسبيرو
ماسبيرو

"هنا القاهرة" صدح بها المذياع في صبيحة يوم 13 فبراير منذ 115 عاما، وكان الصوت مصدره محطات البث في أول محطة في البث الإذاعي بالمقطم، وكما ولدت عملاقة استمرت الإذاعة المصرية عملاقة وتمكنت من اثبات قدراتها حتى قبل التليفزيون، وباتت الوسيلة الرئيسية لمعرفة أهم الأخبار والموضوعات، ويظل 13 فبراير علامة استفهام سنحاول الكشف عنها.

مكتشف الراديو

تعتبر الإذاعة أو ما يدعى بالبث الإذاعي، هي وسيلة الإعلام المسموعة، كان أول إذاعة تبث برامجها في عام 1906، وتعد من أهم الوسائل الصوتية المسموعة.

ويطلق على الإذاعة أيضًا اسم "الراديو"، التي يرجع أصلها إلى الكلمة اللاتينية "راديوس"، وتعني نصف قطر، وينطبق هذا المسمى على الإرسال الإذاعي، حيث تبث الموجات الكهرومغناطيسية مع الموجات الصوتية عبر الغلاف الجوي على هيئة دوائر.

ويعود اختراع الراديو إلى جوليلمو ماركوني، وتمثلت البداية عندما استطاعت الرسائل اللاسلكية أن تنقذ عدداً من ركابها، فقد استخدمت في طلب النجدة من السفن المجاورة عام1909، وهذه الرسائل جميعا انتقلت بطريقة "مورس"، أي نقطة شرطة، وكان "ماركوني" يعتقد أنه يمكن نقل الصوت أيضاً عبر هذه المسافات الهائلة، لكن ذلك لم يتحقق إلا عام 1915، ولم يعرف العالم الإذاعة على نطاق تجاري واسع إلا عام 1920.

لماذا تم اختيار 13 فبراير اليوم العالمي للإذاعة؟

جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم عن طريق الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، وتم تقديمها بشكل معتمد من خلال الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في سبتمبر 2011، حيث أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الاحتفال السنوي بداية من ديسمبر2012، إلى أن أصبح يوما تحتفل به جميع وكالات الأمم المتحدة، حيث دعمت كافة الوكالات الإذاعية هذه المبادرة، وحثت المحطات الإذاعية في الدول المتقدمة على مساعدة المحطات في البلدان النامية، لجذب الإنتباه تجاه مكانة هذه الوسيلة الأساسية للإعلام والاتصال.

تمصير الإذاعة

تمثلت بداية البث الإذاعي في مصر في عشرينيات القرن العشرين، والتي كانت عبارة عن إذاعات أهلية، وفي 31 مايو1934، بدأ بث الإذاعة الحكومية المصرية، بالاتفاق مع شركة ماركوني، وتم تمصير الإذاعة المصرية عام 1947 وألغي العقد مع شركة ماركوني.

ومن ثم تم النطق بـ"هنا القاهرة".. جملة شهيرة قالها أحمد سالم، وكانت من أولى الكلمات التي انطلقت عبر الإذاعة المصرية في افتتاحها عام 1934، وهي عبارة جميلة تتألق في عنان الإذاعة، وفي كافة البرنامج العامة والخاصة، وينطق بها المذيعون والمذيعات قبل بداية البرامج وفي الفواصل بكل حماس وبكل انتماء ومن أعماق قلوبهم يهتفون هنا القاهرة، بدون أي ملل أو رتابه.

أهمية الراديو في وقتنا الحالي

الراديو مصاحب للإنسان في كل مكان وفي كل الأوقات، أصبح عامل أساسي في يومنا، بالرغم من ظهور التلفاز وتطورة مع الوقت، لكن يظل الراديو يتصدر كل بداية جميلة.

في وقت تفرد الفرد بذاته، يكون الراديو مصاحبًا له، ويمكن أن نطلق على الراديو "الجليس الأنيس"، وأثناء سفر الناس يكون الراديو هو أداة المته والتسلية إلى أن يصلوا إلى وجهتهم.

 

 

 

موضوعات متعلقة