الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 06:16 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مفتي الجمهورية يوضح أفضل الأوقات لتناول وجبة السحور

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

هنأ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

ودعا مفتي الجمهورية، الناس جميعًا في مشارق الأرض ومغاربها إلى اغتنام أيام هذا الشهر الفضيل في إصلاح النفس والسلوك، والعمل والبناء، وأن يخلصوا النية لله في كافة أعمالهم وطاعتهم، وتوجه بخالص الدعاء إلى الله عز وجل أن يجعل هذا الشكر الكريم شهر خير وبركة وأمان وسلام على الأمتين العربية والإسلامية والناس جميعًا.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي يعرض على فضائية صدى البلد، موضحًا أن شهر رمضان من الأشهر العزيزة الكريمة على الله سبحانه وتعالى التي تغفر فيها الذنوب ويعتق الإنسان فيها من النار، وهو شهر العطاء والمدد الإلهي والتحصين لمن أراد الحصانة.

وأوضح مفتي الجمهورية أن شهر رمضان موسم للطاعة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يستعجل قدوم رمضان ويدعو الله بقوله: اللهم بلِّغنا رمضان لأجل استعجال الطاعة، ولم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان؛ لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية.

وتوجه مفتي الجمهورية إلى المسلم ناصحًا له بأن يُعد نفسه إعدادًا جيدًا لاستقبال الشهر الكريم ويطهر نفسه بالتوبة إلى الله تعالى، لينال الجائزة الكبرى والمغفرة لذنوبه وألا ينفق وقته وعمله في غير طاعة الله حتى لا يرغم أنفه ويخسر المغفرة، وعلى من أراد التقرب إلى الله عليه أن يسارع من التخلص من التبعات برد حقوق العباد واستغفار الله عز وجل والندم على ما فات من تقصير في حقه عز وجل.

ودعا مفتي الجمهورية المسلم وهو يستقبل شهر رمضان أن يحاسب نفسه ويتدبر أحواله، كما أنه وهو يستقبل رمضان لا بد أن يطهر قلبه مما ألمَّ به من شواغل التي تشغله عن ربه وعن عبادته، وأن يطهره مما ألمَّ به من أمراض الكراهية والغل والحسد والمشاحنة والبغضاء، ولا يفوت المسلم شكر الله تعالى على نعمه عليه والتي لا تعد ولا تحصى، ومن بين تلك النعم أن الله تعالى أنعم عليه بأن أدرك رمضان. وأردف قائلًا: ينبغي على الصائم الاجتهاد في الذكر والدعاء وقراءة القرآن واستلهام المواعظ من الصيام بتذكر الظمأ يوم القيامة، والفرح عند أخذ الكتاب باليمين، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "للصائم فرحتان، فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه"، وكذلك العمل الدنيوي الجاد؛ فشهر رمضان ليس مبررًا ولا ذريعة للتكاسل عن العمل والبناء.

وأضاف أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- حثنا على السحور فقال: "تسحروا؛ فإن في السحور بركة" ففي السحور بركة ومنافع كثيرة جسدية وروحية، ومن تلك المنافع أن السحور يقوي المسلم على العبادة والطاعات في نهار رمضان، فعلى المسلم أن يحرص على السحور في رمضان امتثالًا لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وأفضل أوقات السحور قبيل صلاة الفجر بما يقدر بـ 25 دقيقة، وهي مقدار قراءة 50 آية من القرآن الكريم، فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قال: "تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية".

اقرأ أيضا: وقت المحاضرة 40 دقيقة .. ننفرد بنشر نظام الدراسة في رمضان بكليات الأزهر