الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 07:00 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحداث رمضان التاريخية| ذكري معركة “حطين” وانتصار صلاح الدين على الصليبيين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعتبر شهر رمضان الكريم، أهم شهور السنة الهجرية وأبرزها، وأعلاها مكانة عند كافة المسلمين، حيث تزداد به الجرعات الإيمانية والدينية، ويختلف به روتين الحياة، حيث العظمة الروحانية الموجودة خلال الشهر المبارك.

ويمتاز شهر رمضان بطقوس خاصة تميزه عن غيره من أشهر السنة، حيث شهد علي مر العصور، العديد من الأحداث التاريخية الهامة، والتي تركت علامة بارزة في ذاكرة المصريين، وذاكرة العالم أجمع، وفي هذا السياق يقدم لكم "الطريق"، سلسلة من الحلقات لرواية أهم الأحداث التاريخية التي حدثت في شهر رمضان المبارك، وحلقة اليوم عن أحداث "معركة حطين".

تاريخ معركة حطين

وقعت معركة "حطين" في 17 أكتوبر 1187 ميلاديا، الموافق يوم 26 من شهر رمضان المبارك، وسميت المعركة بهذا الاسم نسبة إلى سهل حطين في فسطين، الذي يقع غرب مدينة طبريا، والذي يعتبر طريق رئيسي لمرور الجيوش والقوافل لبلاد الشام ومصر والعراق.

اقرأ أيضًا: قصص صحابة الرسول.. سبب تسمية عمر بن الخطاب بالفاروق

أبطال معركة حطين

وحدثت المعركة بين المسلمين في عهد الأيوبيين بقيادة صلاح الدين الأيوبي، الذي يتسم بأنه محارب ومقاتل شجاع، حيث انتصر في الكثير من المعارك، وبين ثلاثة جيوش الصليبيين، حيث كانوا يقومون بقطع الطرق، وسرقة القوافل وأسر أفردها، وسلب البضائع، حتي يوم عودة قافلة من بلاد الشام الي أخت صلاح الدين الأيوبي بمصر، فقام رينو دي شاتيون، أمير حصن الكرك، بسرقة ونهب القافلة، فكانت هذه الواقعة فرصة لصلاح الدين للقضاء علي الصليبيين واستعادة حكم القدس، بعد رفضهم التعويض عما سرقوه.

وجهز صلاح الدين الأيوبي جيشا يضم أعدادا كبيرة من المسلمين للهجوم علي الصليبيين، فخرجت الجيوش الاسلامية، ونجحوا بالقضاء علي قائد حصن الكرك، وعندها علم الصليبيون بتوجه الجيوش الاسلامية لقتالهم، وكانت خطته محاصرة الصليبيين في تلال حطين، ونجح صلاح الدين في قطع المياه عنهم، ودارت معركة أنهكت فيها قوات الصليبيين من خلال قوات الفرسان والمشاة ورماة الأسهم.

اقرأ أيضًا: كل يوم حديث في رمضان.. سر قبول دعوة الصائمين في الشهر الكريم

انتصار المسلمين على الصليبيين

وكانت النتيجة انتصار المسلمين على الصليبيين، وقاد صلاح الدين جيوشه لتحرير القدس من الحكم الصليبي ونجح في ذلك وتم إنهاء الحكم الصليبي في كافة مناطق العرب التي كان يحكمها الصليبيون، ويذكر أنّ الكثير من الحصون والقلاع استسلمت لحكم صلاح الدين وبعضهم هربوا لإنطاكية مقر الحكم الصليبي.