الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 06:34 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

نصائح للتعامل مع زميل العمل المزعج.. تعرف عليها

زميل العمل الذي لا يطيقه
زميل العمل الذي لا يطيقه

على الرغم من فرضية تحكم القيم والمبادئ في علاقات العمل، ووجوبية سيطرة الاحترام والتعاون والتفاهم فيما بين الزملاء، إلا أن هناك من تتبادل بينهم مشاعر سلبية داخل أروقة العمل، حيث قد يسود الحقد والغيرة بين زميلين أو أكثر، ما يجعل كل منهما لا يطيق الآخر، ومن هنا تبدأ عملية المنافسة غير الشريفة التي تتحكم في العلاقة.

الأسباب:

الأسباب النفسية التي تجعل من زميل العمل إنسانا لا يطاق، دائما لا تتعلق بالعمل فقد يكون بالأساس ذو شخصية فظة، لا يمكن لأحد أن يتقبلها كما هي، حيث يكون دائما غير قادر على مراعاة شعور الآخرين، الأمر الذي يؤثر على علاقته بزملاء العمل.

تبنيه مواقف حادة تكاد تكون غير مفهومة نحو زميل آخر، حيث يتعمد تذكيره دائما بالمواقف السلبية التي سبق وأن حدثت سواء من زملاء مشتركين أو من رئيس العمل، يشعر بكره نحو هذا الزميل، ما يجعله مكروها هو الآخر وغير مرغوبا به.

إفشاء أسرارا معينة أو يطلق استنتاجات تتعلق بعلاقاتهم مع آخرين، بغض الطرف عن كونها صحيحة أم خاطئة، حيث قد يذكر موقفا لإحدى الزميلات مع زميل آخر، الذي قد يبدوا في إطار العمل ولكن يقوم بتفسيره بشكل قد يضر بسمعتهما سويا، الأمر الذي يجعل منه إنسانا غير مرغوبا به لا يتمتع بقبول لدى الآخرين.

وعن الطرق التي ينبغي اتباعها أثناء التعامل مع زميل العمل الذي لا يتمتع بقبول نفسي لدى الآخرين.

ينبغي على زميل العمل مراجعة نفسه إذا كان يلقى من آخر تعنيفا، فلابد أن هناك سببا قويا دفعه إلى التعامل بهذه الصورة معه، الأمر الذي يتضمن نصف الحل، حيث يرد أن يبدل طباعه القاسية بأخرى جيدة مقابل أن يتغير هذا الزميل معه.

كما يجب إجبار النفس على التحكم في مستويات الانفعال نحو ما يقوله أو يفعله إذا كان يتعمد الإزعاج دون سبب واضح، بالإضافة إلى ضرورة التحكم في مستوى التفاعل معه، حيث ينبغي التقليل من التعاملات لاسيما إذا كانت ظروف العمل لا تجمعهما كثيرا.

ومن الطرق السليمة للتعامل مع هذا النوع من الزملاء، أن يؤمن الإنسان بأن ما يلقاه في حياته هو نتيجة لنظرته الشاملة إلى عالمه المحيط به، فإذا كان يرى أن هذا العالم سلبيا، فيسجد كل ما هو سلبي بالفعل، وإذا كان يراه ايجابيا سيكون وقع ذلك على علاقاته مع الآخرين ملموسا بصورة إيجابية.

إيجاد محاولة جادة لإعادة اكتشاف وقبول هذا الزميل، ربما يجدون به ما يقربهم نحوه ويجعلهم يحبونه، وإلا تحولت العلاقة بينهم وبينه أكثر سوءا عن ذي قبل.

التركيز على هذه النوعية من الزملاء قد يفقد الشخص عمله، لذلك إن لم يستطيع السيطرة على الأمر والتقليل من التفاعل معه ومع أفعاله، عليه أن يتجاهل كافة ما يقوم به، حتى يتمكن الإنسان من تحقيق الاستقرار في العمل، وإن كان غير قادر على اتباع أحد الخيارين السابقين، عليه أن يحمل أمتعته متجها إلى مكان آخر للعمل به، شريطة أن يتفاعل بإيجابية مع الزملاء الجدد، ويكون حريصا على تخطي كافة المواقف الصعبة المحتمل حدوثها، وإلا سيكون مضطرا للمرة الثانية أن يغادر.

اقرأ أيضاَ: لو شخصية طفلك ضعيفة.. اعرفي الأسباب وطريقة التعامل