الطريق
الأحد 19 مايو 2024 07:27 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«بعد واقعة معلمة المنصورة».. هل نشر المعصية ذنب أكبر من فاعلها؟

معلمة المنصورة
معلمة المنصورة

في دقائق معدودة استطاع فيديو عفوي أن يقلب حياة معلمة لغة عربية بالدقهلية، رأسًا على عقب، هذه السيدة التي انتهى بها المطاف بخسارة حياتها العملية والشخصية، وذلك بسبب وصلة رقص لمعلمة تدعى "آية يوسف"، مع زملائها من المعلمين الرجال على متن مركب، أثناء رحلة خاصة نظمتها نقابة المُعلمين لمحافظة القاهرة، حيث زيارة الأهرامات، ورحلة نيلية، وهذا بمشاركة 150 فردًا من المُعلمين وأسرهم، بهدف الترفيه والابتعاد عن ضغط العمل.

وأثناء الرحلة قامت المعلمة بالرقص مع زملائها، مما دفع أحد الأشخاص الموجودين بالتقاط مقاطع فيديو لها، وإرساله لمديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، وتقديم شكوى ضد كل من ظهر في الفيديو، كما بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة البرق، وتداول بين مستخدموا السوشيال ميديا.

مستشار المفتي: الذنب مهما عظُم شأنه ينبغي ستره

 

وبالبحث في أمور مشابهه لهذه الواقعة، فقد كان رأي الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، حاسمًا للجدل بقوله: إن ارتكاب المعصية فعل قبيح، وإنه يجب على فاعلها التوبة الفورية الخالصة لله، ولكن الأقبح هو فضيحة فاعلها، فالأشد قبحا من المعصية هو نشرها وفضح أصحابها.

وأكد عاشور خلال البث المباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن الذنب مهما عظُم شأنه ينبغي ستره، وعلينا أن نحافظ على الإنسان وعلى كرامته وأسرته فالتوبة النصوح تلغي ما قبلها، لافتًا النظر حول تعمد نشر المعصية يؤدي إلى ضرر أكبر.

واستند مستشار مفتي الجمهورية، إلى قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «مَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ الله في الدنيا والآخرة»، وقال للذي جاء مع رَجُلٍ قد زنا، هلَّا سترتَه بثوبك؟، كل هذا لحفظ الأسرة والمجتمع والإنسان.

اقرأ أيضًا: بعد فيديو «معلمة المنصورة».. ما هي عقوبة انتهاك الخصوصية في القانون المصري؟