كوريا الشمالية تواصل خططها لبناء الأسلحة.. تفاصيل

أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت ثاني تجربة ناجحة لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، بعد أيام من تعهد الزعيم "كيم جونج أون" بتعزيز قواته العسكرية، على الرغم من الصعوبات المتعلقة بوباء "كورونا".
ويعتبر إطلاق الصاروخ هو أول اختبار أسلحة معروف لكوريا الشمالية خلال شهرين، ويشير إلى أن البلاد ستمضي قُدمًا في خططها لتحديث ترساناتها النووية والصاروخية، بدلاً من العودة إلى محادثات نزع السلاح في أي وقت قريب.
وقالت وكالة "الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية" إن اللجنة المركزية لحزب "العمال" الحاكم أعربت عن ارتياحها الكبير لنتائج تجربة الصاروخ التي راقبها كبار مسؤولي الأسلحة، وأضافت أن النجاحات المتتالية في عمليات الإطلاق التجريبية في قطاع الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لها أهمية استراتيجية، حيث إنها تُعجِّل بمهمة تحديث القوة المسلحة الاستراتيجية للدولة، وتشير كلمة "استراتيجي" إلى أن الصاروخ يجري تطويره للوصول إلى الأسلحة النووية.
اقرأ أيضا: الإدارة الأمريكية تعتزم فرض عقوبات صارمة على روسيا.. أبرزها الفضاء الإلكتروني
وأشار موقع "ABC news" إلى أن الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت يمكن أن تشكل تحديات حاسمة لأنظمة الدفاع الصاروخي، بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة.
وأضاف أنه ليس من الواضح ما إذا كانت كوريا الشمالية ستتمكن من تصنيع، مثل: هذا الصاروخ عالي التقنية ومتى سيكون ذلك، ولكنه كان من بين قائمة الرغبات للأصول العسكرية المتطورة التي كشف عنها "كيم جونج أون" في أوائل العام الماضي، إلى جانب صاروخ متعدد الرؤوس وأقمار تجسس صناعية تعمل بالوقود الصلب، والصواريخ بعيدة المدى، والصواريخ النووية تحت الماء.
ويقول "لي تشون جيون" الباحث في معهد سياسات العلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، إنه في حين يبدو أن كوريا الشمالية أحرزت تقدمًا في تطوير صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى المزيد من التجارب لتحديد ما إذا كانت تلبي أهدافها التكتيكية، أو مدى تقدمها في تطوير سلاح تفوق سرعته سرعة الصوت.
وقال "كيم دونج يوب" الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في "سيول" إن كوريا الشمالية ستمضي على الأرجح في خططها لبناء الأسلحة، دون أن تتأثر بالعوامل الخارجية، مثل: "أولمبياد بكين" في فبراير، والانتخابات الرئاسية الكورية الجنوبية في مارس المقبل، والتغيير المحتمل في سياسة إدارة الرئيس الأمريكي "بايدن" تجاه كوريا الشمالية.