التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية تحسم السباق الانتخابي في نظيرتها الجنوبية

أجرت كوريا الشمالية سلسلة الاختبارات الصاروخية منذ مطلع العام الجديد، والتي بلغت نحو أربعة اختبارات صاروخية حتى اللحظة الراهنة، الأمر الذي يثير جملة من المخاوف بشأن احتمالية انزلاق منطقة شمال شرق آسيا لسباق تسلح لا يمكن لأحد التكهُّن بعواقبه.
وفي هذا الصدد، تعد التجربة الصاروخية لـ "بيونج يانج" التي أجرتها في 12 يناير الجاري، والتي شهدت إطلاق صاروخ يفوق سرعة الصوت أثارت مخاوف كوريا الجنوبية؛ ذلك لأنّ هذا النوع من الصواريخ يفوق قدرة الصواريخ الباليستية التقليدية، ولا يمكن التنبؤ بمساره، وأنّ هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية أكَّدت في بيانها أنّ هذه التجربة تحديدًا تُعَد الأكثر نجاحًا مقارنة بالاختبارات السابقة لتكنولوجيا الصواريخ فائقة السرعة التي تمتلكها كوريا الشمالية.
اقرأ أيضا: واشنطن قد تفرض عقوبات شخصية على بوتين في هذه الحالة
وفى ظل تعقيب المراقبين على سلسلة التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية، ومفاده أنّ فشل الجهود الدبلوماسية في كبح جماح "بيونج يانج" يدفع دول شمال شرق آسيا -لا سيما كوريا الجنوبية واليابان– لإدراك أنّه لم يَعُد أمامها خيار آخر سوى تعزيز قدراتها العسكرية وتعاونها العسكري مع "واشنطن" من أجل ردع كوريا الشمالية التي تستمر في تطوير برنامجها النووي والصاروخي دون توقف.
وتعد التجارب الصاروخية الأخيرة لـ "بيونج يانج" أشعلت المعركة الانتخابية بين المرشحين في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية؛ إذ دعا مرشح المعارضة "يون سوك يول" بلاده إلى تعزيز قدراتها الدفاعية، وتطوير صواريخ تفوق سرعة الصوت، معتبرًا أنّ السلام لا يتحقق بالشعارات الجوفاء، وإنما هو نتيجة حتمية لامتلاك القوة، وأنّ امتلاك "سيول" القدرة على ردع "بيونج يانج" هو السبيل الوحيد لحماية أمن كوريا الجنوبية.