الطريق
الأربعاء 18 يونيو 2025 09:11 مـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
رفع 400 طن مخلفات من منطقة نفق الريس بحي بولاق الدكرور بني سويف يستقر على قائمته الأولى بالقسم الثالث وزير الخارجية الإسرائيلي: لا مفاوضات مع إيران منتخب شباب اليد يفوز على السعودية في أولى مبارياته ببطولة العالم محافظة الجيزة : رفع ٤٠٠ طن مخلفات من منطقة نفق الريس بحي بولاق الدكرور محافظ كفر الشيخ يجتمع بأعضاء مجلسي النواب والشيوخ لحل مشكلات الدوائر الهيئة العربية للتصنيع تنفذ العديد من المشروعات التنموية بالعديد من دول القارة الأفريقية وزير الزراعة يعلن حصول الحجر الزراعي المصري على شهادة الأيزو لأول مرة الفريق أسامة ربيع: ”عودة تدريجية لسفن الحاويات العملاقة إلى قناة السويس” اتصالات لوزير الخارجية والهجرة مع وزراء خارجية العراق والسعودية والبحرين محافظ دمياط يوقع اتفاقية تعاون مع شركة خزام للخبرة والتثمين لدعم المحافظة بمجالات التسويق والترويج للفرص الاستثمارية مباحثات مصرية إيطالية لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

الآثار تفجر لـ«الطريق» سر اختيار «إهناسيا» عاصمة وعلاقتها ببني سويف

اهناسيا
اهناسيا

تقع مدينة «إهناسيا» أو «هيراقليوبوليس_مدينة هرقل» علي الضفة الشرقية لبحر يوسف، مقابل مدينة بني سويف، وعلي بعد 16 كم إلي الغرب منها، وجنوب مدينة «منف» بحوالي 88 كم، وقد ذُكرت في المصادر العربية القديمة مدينة «إهناسيا» بالتسمية «نن_نسو» والتي تعني «مدينة الطفل الملكي»، وكذلك لفظ «حوت_نن_نسو» والتي تعني «قصر ابن الملك» أو «قصر أبناء الملك»، وكان ذلك في عصر الأسرتين التاسعة والعاشرة.

مركزًا دينيًا عظيمًا

قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن مدينة «إهناسيا» كانت مركزًا دينيًا عظيمًا قبل توحيد البلاد، وكانت عاصمة أقاليم مصر الوسطي في فترة من الفترات، وقد ذكرت إحدي الأساطير أن الإله «شو» وهو «إله الهواء» قد فضل السماء عن الأرض ورفعها عاليًا في هذه المدينة وذلك عند بداية الخلق، وكذلك أرسل إله الشمس «رع» الإلهه «سخمت» إلهة الحرب لتهلك البشر، وهذه القصه معروفه بإسم «قصة هلاك البشرية».

وتابع عامر في تصريحاته لـ«الطريق»، أن ملوك الأسرتين التاسعة والعاشرة قد إتخذوا من مدينة «إهناسيا» عاصمة سياسية لهم لعدة أسباب منها أن موقعها المتوسط بين الشمال والجنوب، بالإضافة إلي اضطراب الأوضاع في العاصمة القديمة «منف» بعد نهاية عصر الدولة القديمة وطوال عصر الضعف الأول، وبُعد مدينة «إهناسيا» عن «منف» جعل من الحكمة إتخاذ «إهناسيا» عاصمة لملوك الأسرتين التاسعة والعاشرة.

واستطرد الخبير الأثري، أن أهميتها الإقتصادية تميزت في أرضها حيث نجد خصوبتها وإنتاجها الزراعي الوفير، كما نجد أن موقعها والذي يقع بالقرب من مدخل الفيوم، حيث كانت تقع علي مدخل مدينة الفيوم والتي كانت غنية ومهمه في العصر المصري القديم وموقع مدينة «إهناسيا»، فيما يتعلق بالطرق الرئيسية للاتصال بها، حيث كانت موقع استراحة للذين يأتون من وادي النيل قبل استكمال رحلتهم في الصحراء الغربية، ونجد أن انتماء حكام الأسرتين التاسعة والعاشرة في الأصل لهذه المدينة مسقط رأسهم، لذلك فإن اتخاذ المدينة عاصمة لضمان ولاء أتباع هؤلاء الملوك وعدم الثورة عليهم.

وأكد أن نهاية مدينة «إهناسيا»، كعاصمة سياسية فقد جاءت بعد نزاع طويل مع حكام مدينة «طيبه» الذين ظهروا في نفس الوقت، وانتهي هذا النزاع بهزيمة ملوك الأسرة العاشرة، ونجاح الملك «منتوحتب الثاني» في توحيد البلاد، ونقل العاصمة من «إهناسيا» إلي مركز حكمه الجديد ألا وهو «طيبه» وبداية عصر الأسرة الحادية عشرة.

اقرأ أيضًا: «كانوا أول الشهداء».. خبير أثري يُزيح الستار عن حروب القدماء المصريين