الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:42 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«كانوا أول الشهداء».. خبير أثري يُزيح الستار عن حروب القدماء المصريين

المصريين القدماء
المصريين القدماء

بالتزامن مع يوم الشهيد العالمي، المقرر له 9 مارس، فإننا نجد الملوك في عهد المصريين القدماء قد لعبوا دورًا هامًا وتحديدًا في الفترة التي كان الهسكوس مُحتلين جُزءً من البلاد، حيث أنهم سيطروا على شمال مصر، وهي منطقة الدلتا، بالإضافة إلي إمتداد نفوذهم إلى مصر الوسطى.

وبدأ حكام مصر في الأسرة السابعة عشرة تحت قيادة الملك "سقننرع" في مقاومة احتلال الهكسوس، وهناك اختلافًا في تاريخ حُكم الملك "سقننرع" فُيحتمل أنه بدأ الحكم في الفترة 1560ق.م، أو 1558ق.م.

مواقف المصريين القدماء في الحروب

قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات، إنه في عهد الملك "سقننرع" بدأ القتال الحقيقي ضد الهكسوس، ويُعتبر هو اول ملك حارب هؤلاء المُحتلين، حيث وُجِدت وثيقه علي شكل قصة عُرفت ببرديه "سالييه" وتُنسب إلى عصر الملك "سقننرع" والتي أخبرتنا عن كيفية بدأ الخلاف بين ملك الهكسوس "ابو فيس" والملك "سقننرع"، حيث ارسل "ابو فيس" من "اواريس" عاصمة الهكسوس رساله الي الملك "سقننرع" يُخبره فيها أن أصوات فرس النهر تُزعجه

وتابع عامر، أن الملك "سقنن_رع" قد خاض ببسالة أول حروب التحرير حين كان أميرًا لطيبة، بالرغم من عدم إنتصاره في معركة التحرير ضد الهكسوس، حيث تم العثور علي مومياؤه، وقد ظهر واضحًا أن الهسكوس قيدوا يديه، وأجهزوا عليه بضربات عدة، كما ظهرت جروح عديدة فى الرأس كان سببها بلطة، مما تدل على أنه سقط صريعًا فى ساحة المعركة.

وأشار إلي أن النضال ضد الهكسوس إستمر من بعد ما قُتل الملك "سقننرع "، فنجد أن إبنه "كامس" وهو آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة، والذي قد إعتلي عرش طيبه عقب إستشهاد والده الملك "سقننرع" في أحد معارك التحرير ضد الهكسوس، بل وواصل الكفاح، وقام بتسجيل معاركه علي نُصبين تذركارين أقامهما بالكرنك، بل وإستولي علي "نفروسي" والتي تقع شمال الأشمونين، حيث كان حاكمها مواليًا للعدو في تلك الفترة، وأسر رجاله رسولا أوفده "أبوفيس" ملك الهكسوس إلي الكوشيين ليحرضهم علي غزو جنوب مصر، وإحتلت قواته الواحات البحرية ليتحكم في الطريق الصحراوي إلي الجنوب.

واستطرد الخبير الآثري أن الملك "كامس" إشتبك مع الهكسوس في معركة نيلية غُنم فيها 300 سفينة، بل وواصل تقدمه في الدلتا حتي وصل فيما يُحتمل إلي مشارف "أورايس"، ولكن موته المفاجئ منعه من الإستيلاء عليها، وبقي هذا العمل ليتمه أخوه "أحمس الأول"، وقد وُجدت مومياؤه داخل متواضع، وكلاهما كانت متواجدتان في المتحف المصري بالتحرير، قبل أن يتم نقلهما إلي المتحف القومي للحضارة بالفسطاط في إحتفالية نقل الموامياوات الملكية عام 2021م.

اقرأ أيضًا: خبير أثري يكشف عن حكايات واحتفالات المصريين القدماء بـ”عيد الحب”