دين وحياة

قصة صحابي في رمضان... أبي بكر الصديق ”قاهر المرتدين”

السبت، 2 أبريل 2022 05:48 مـ بتوقيت القاهرة

إن قصص صحابة النبي صلى الله عليهم وسلم مليئة بالأحداث الشيقة والمهمة، ولعل شهر رمضان يكون أفضل وقت للحديث عن سيرتهم العطرة.

"الطريق" كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك ستعرض قصة صحابي جليل، كان له دور في صنع التاريخ الإسلامي وشخصية اليوم هي أبوبكر الصديق .

الاسم الحقيقي للصاحبي الجليل أبو بكر الصديق

هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب، سمَّاه الرَّسول محم بعبد الله بعد أن كان يسمَّى بالجاهليَّة عبد الكعبة.كان الصديق جميل الخِلقة، وقد وصَفته ابنته عائشة -رضي الله عنها- قائلة: "رجلٌ أبيض، نحيف، خفيف العارضين أجنأ -أي: منحني الظهر-، معروق الوجه -أي: قليل لحم الوجه-، غائر العينين

أبو بكر الصديق في الجاهلية

كان يلقَّب في الجاهليَّة بالصدِّيق، وقد كان من وُجهاء قريش وأحد أشرافهم، كما كان موكّلَاً بالدِيات، وقد ناداه الرَّسول -عليه الصلاة والسلام- بهذا اللقب لكثرة تصديقه إيَّاه، فقد كان أوَّل من صدَّق النبيِّ في حادثة الإسراء والمعراج

كان الصِّديق تاجراً معروفاً في قريش، ذا علمٍ وعقلٍ، وكان صديق رسول الله في طفولته وشبابه قبل الإسلام وبقي على ذلك بعده، وعندما نزل الوحي على سيدنا محمد كان الصدِّيق أوَّل رجلٍ علِم بذلك.

أوَّل من أسلم مع النّبَيِّ من الرِّجال

و كان أبو بكر أوَّل من أسلم مع النّبَيِّ من الرِّجال، فما أن سمع بنبوَّته من زوجته خديجة حتّى أسلم من فوره دون تردد، لإيمانه العميق والمطلق بصدق محمّد.

كما ساند النَّبي في حادثة الإساء والمعراج، وذلك عندما عاد رسول الله من السَّماء يخبر قومه عمَّا رأى في بيت المقدس ووصفه له، أخذ النَّاس يكذِّبون النَّبيَّ ولم يصدِّقوا ذهابه وإيابه في ليلةٍ واحدةٍ، في حين وقف أبو بكر إلى جانب صاحبه وتصديق المطلق له.

الهجرة إلى المدينة المنورة

صحب رسول الله في طرقه للهجرة إلى المدينة المنورة، وواجه معه كلَّ مصاعب الطَّريق وجاب معه الصَّحراء الواسعة من أجل نصرة النَّبي، ونام معه في غار ثور أيّاماً..

شارك أبو بكر في تجهيز غزوة تبوك وهي التي تسمَّى بغزوة العسرة، وأنفق مالاً كثيراً لتجهيزها، ونافس في ذلك الصّحابة وسبقهم.

صاهر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وزوَّجه من ابنته عائشة، ونال بذلك درجةً رفيعةً.

كما خلف النَّبيَّ عند مرضه وصلّى بالنَّاس مكانه، ما يدلُّ على أنَّه الاجدر من بين الصّحابة لذلك.

خلافة أبو بكر الصديق

كان لأبي بكر بصمةً كبيرةً في الدفاع عن الدَّعوة الإسلاميَّة، عند توليه للخلافة .

حيث أمر أبي بكر بإرسال جيش أسامة بن زيد الذي تمَّ تجهيزه قبل وفاة الرسول وانطلق بأمره ، رغم حروب الردّة التي بدأت بعد وفاة الرسول.

جهّز أبي بكر الصديق الصحابة لردع الردّة، وقاتل من أَبى أن يعود للإسلام.

معركة أجنادين، ومعركة مرج الصُّفّر، ومعركة اليرموك، فهي من أشهر المعارك في عهده -رضي الله عنه-، ورغم شدتها، إلَّا أنَّ المسلمين انتصروا فيها انتصاراً عظيماً.

فُتح في عهده الحيرة وبعض مدن العراق وبعض مدن الشام.

معركة اليمامة، والتي حدثت نتيجة حروب الردة، وانتصر فيها المسلمون، وقُتل فيها مسيلمة الكذاب .

وفاة أبو بكر الصديق

مات متأثّراً بمرضه بعدما اغتسل في ليلةٍ شديدة البرد، فأصيب على إثرها بالحمّى، ولم يستطع أن يخرج للصلاة 15 يوماً، وتوفي في ليلة الثلاثاء 22 من جمادى الآخرة سنة 13 للهجرة.