الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 04:22 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مَن الصحابي الذي قال النبي إنه أعظم من الكعبة؟

كثيرة هي الحكايات التي تروى عن يوم فتح مكة، ومنها رد اعتبار الصحابي الجليل ومؤذن الرسول سيدنا بلال بن رباح.

فلما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة فاتحًا، وقف عند باب الكعبة وسأل عن بلال، وقال نادوا لي بلالًا.

ثم قال: "و الله يا قريش لا زلت أذكر اليوم الذي كنتم تعذبون فيه بلالا عند باب الكعبة". وجاء بلال فأنعم عليه النبي قائلًا: "ادخل يا بلال، فلا يصلّينّ معي أحدٌ في جوف الكعبة إلا أنت".

كان صلى الله عليه وسلم يرد إليه اعتباره، ويمحو ما أصابه من عذاب على يد المشركين.

وبعد الصلاة، قال الرسول لبلال: "تعال فاصعد على ظهرها"، يريد الكعبة، لكنها كانت مرتفعة للغاية، فطلب النبي الكريم من ريقيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب أن يحملاه، فوضع بلال رجله اليمنىٰ على كتف عمر رضي الله عنه، واليسرى على كتف الصديق رضي الله عنه، وصعد على الكعبة، فقال الرسول: "يا بلال، والله الذي لا إله غيره، إن هذه الكعبة عند الله لعظيمة، ووالله إنك اليوم عند الله أعظم وأشرف منها".

وانطلق بلال يصدح بالأذان، ويرفع نداء بنداء التوحيد أمام جيش عدته عشرة آلاف رجل، وفيه سادات العرب وكبار الصحابة.

لقد كرم الله ونبيه صلى الله عليه وسلم سيدنا بلال، كما لم يُكرَّم أحد، فمُسحت عن قلبه أي غضاضة، ورفع ذكره ومقامه إلى يوم يبعثون.

اقرأ أيضًا: الأوقاف: تجهيز ٦٠٠ ساحة لآداء صلاة عيد الفطر المبارك