الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 12:43 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خاص| بعد فيلم سيدة الجنة.. هل يجوز تصوير وجه النبي محمد ﷺ؟

الفيلم الروائي يجسد صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
الفيلم الروائي يجسد صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

أثار الفيلم البريطاني «سيدة الجنة» جدلًا واسعًا في العديد من البلدان الإسلامية بعد تناوله قصة حياة السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول (ﷺ)، ووالدها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، بصورة سلبية، وإظهار وجه النبي محمد (ﷺ) وتجسيده على الشاشة، إلى جانب تصوير صراع الخلافة بينما كان الرسول (ﷺ) على فراش الموت، الأمر الذي اعتبره الكثيرون مسيئًا للإسلام.

وألغت سلسلة دور العرض البريطانية، سينيورلد جميع عروض الفيلم في المملكة المتحدة بعد احتجاجات من الجاليات الإسلامية التي اعتبرته يحتوي على مغالطات وتشويه لصورة الصحابة وما جرى في ذلك الوقت.

هل يجوز تصوير وجه النبي محمد ﷺ؟

وتعليقًا على ذلك، قال الشيخ علي المطيعي، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه من المكروه تجسيد صورة سيدنا محمد (ﷺ) أو أي نبي من الأنبياء عليهم السلام، في الأعمال السينمائية، لأن الصورة الذهنية للمثل تظل عالقة في ذهن الجمهور، مشيرًا إلى أن الممثل الذي يقوم بدور النبي (ﷺ) يجسد شخصيات مختلفة بطبيعة عمله، مثل الحرامي والبلطجي، بينما يحمل المتلقي انطباعات عن أن هذا الشخص هو الرسول ما يجعل الأمر مكروهًا ونرفضه تمامًا.

سيرة الأنبياء

وبيّن «المطيعي» خلال حديثه لـ «الطريق» أن تناول سيرة الأنبياء عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم، دون إظهار صورهم، وتحري الدقة والموضوعية في الطرح أمر جائز، وخير مثال على ذلك ما فعله مصطفى العقاد في فيلم الرسالة، الذي كان له صدى واسع في نشر الإسلام دون أن يجسد شخصية سيدنا رسول الله (ﷺ)، ولم يبرز إلا صورة سيدنا حمزة رضي الله عنه.

صراع الخلافة

وحول تصوير صراع الخلافة بينما كان الرسول (ﷺ) على فراش الموت، أوضح أحد علماء الأزهر الشريف، أنّ المسلمون بايعوا سيدنا أبو بكر الصديق بعد وفاة الرسول (ﷺ) في سقيفة بني ساعدة، ولم يحدث أي قتال في ذلك الوقت، لافتًا إلى أن القتال لم يحدث إلا في فتنة مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه، وهو ما يعني أن الفيلم يحتوي على تشويه واضح.

واختتم «المطيعي» أن سيدنا أبو بكر الصديق تولى الخلافة في هدوء وجاء بعده سيدنا عمر بن الخطاب، ثم سيدنا عثمان، وبدأت الفتنة بمقتل عثمان وليس حينما كان الرسول (ﷺ) في فراش الموت، كما يصور فيلم سيدة الجنة.

اقرأ أيضًا: أزهري يرد على تصريحات مسؤولة هندية أساءت للنبي: الرسول لم يدخل بعائشة إلا بعد بلوغها

موضوعات متعلقة