الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 01:29 صـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
تحرير سعر الصرف وتأثيره على سوق العقارات.. جمعية رجال الأعمال: تكلفة الوحدات السكنية الجديدة سترتفع مصر والأموال الساخنة.. فرص استثمارية وتحديات اقتصادية في مواجهة الحكومة عضو المجلس القومي للمرأة في حوار لـ«الطريق»: المرأة شهدت العصر الذهبي في عهد الرئيس السيسي مصر أول دولة في العالم تضع استراتيجية... سيدات الأهلي يحققن الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي ”الحشاشين”.. مسلسل يكشف استخدام الإخوان لمفاهيم السمع والطاعة المطلقة 6 جنيهات.. حملة لتثبيت سعر تعريفة التوك توك داخل سمالوط رئيس الوزراء يؤكد ضرورة وضع أجندة تنفيذية لمخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطني رسالة جديدة من نتنياهو لعائلات المحتجزين البترول تسدد 30 مليون دولار جزء من مستحقات شركة كابريكورن إنرجي مصرع شاب على يد آخر في مشاجرة بالمنيا مواد غذائية شائعة يحظر تناولها أثناء تفاقم التهاب المعدة جي بي مورجان يتوقع ارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار بسبب روسيا

سم المثلية في عسل أفلام ديزيني.. وخبراء يكشفون كيفية المحافظة على عقول الأطفال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثار إعلان شركة ديزني العالمية حالة من الجدل بين الباحثيين والاكادميين بشأن تكثيف الافلام الكرتونية، والتي تقدم شخصيات مثلية، مما يؤدي إلى حدوث تضارب في المعايير الفكرية المجتمعية للأطفال في عالمنا العربي، ويعد هذا المحتوى مرفوض بالنسبة للعادات والتقليد التي تنتسب للشريعة الإسلامية وجميع الأديان، ولكن ما الحل الفوري من أجل التصدي لما أعلنت عنه شركة ديزني وهي أكبر مقدم لمحتوى كرتون الأطفال على مستوى العالم.

وتستعرض جريدة "الطريق" أهم الآراء لمتخصصين في مجال علم الاجتماع والنفسي والعلاقات الأسرية والتعليم، من أجل طرح الحلول التي نستطيع من خلالها التصدي لهذه الظاهرة قبل أن تكون جزًا أساسيًا في مجتمعنا، ونتخلف على العادات والتقاليد والشريعة الإسلامية.

دور الأسرة في مفهوم تقبل الأخر وعدم استخدام العنف:

تقول الدكتورة رشا الجندي، أستاذ الصحة النفسية والعلاقات الأسرية بجامعة بني سويف، إن الأساس في هذه الشأن معرفة الشكل الذي يقدم به المحتوى، هل المحتوي لا يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وديننا، أم سيكون محتوى عادي يحث على أن هذا المحتوي مرفوض، ولذلك لابد أن الأباء يشاهدون ما سيقدم من الافلام الكرتونية قبل الأطفال، بالإضافة إلى طريقة التقديم للمحتوي وهي الفارق في المقام الأول.

وتابعت الدكتورة "الجندي" لـ"الطريق" أن هناك أيضًا مفهوم لتقبل الأخر، وهذا ما سيحدده المحتوي، فالمحتوي من الممكن أن يعرض طرق تتمثل في تقبل فئة المثليين والتعاطف معهم على أساس أنه مريض ويحتاج للعلاج، أو رفرضهم كجزء شاذ جنسيًا ولا يمكن التعامل معه بأي شكل من الأشكال، لافتًا أن هذا الأمر يعد في علم النفس "تحليل للمحتوي"، ولكن بشكل عام لابد أن تتحدث الأسر مع الأبناء بشكل علمي أن هناك أشخاص متواجدين بيننا.

وواصلت "رشا" أن مضمون الحديث بين الأباء والابناء يتمثل في أن هؤلاء الاشخاص منحرفون عن الطبيعة الإنسانية، وليس لنا الحق في إذائهم أو التعدي عليهم سواء كان لفظيًا أو بالضرب، ولكن يجب علينا تشجيعهم ونصيحتهم بضرورة تلقي العلاج من أجل عودتهم لطبيعتهم الفطرية التي خلق عليها الإنسان.

تغيير المعتقدات في دور الإستعمار الاقتصادي والفكري:

وفي هذا الشأن، أكد الدكتور علي غانم، الباحث في الشأن السياسي والديني، أن هناك بعض المحتوي الفني من قبل الغرب يستهدف ضرب الأمن الفكري للمجتمع، وذلك عبر هندس إجتماعية تعمل على تغيير الفكر والمعتقدات للشعوب عبر فترات زمانية طويلة، ولذلك تختلف الهندس الإجتماعية عن السياسية الإجتماعية في أنها تستمر لعقود طويلة، وربما عشرات أو مائات السنين.

وأضاف الدكتور "غانم" لـ"الطريق" أن الهدف من تغيير المعتقدات يتمثل في دور الإستعمار القديم لإحتلال الأرض والذي يكلفه موارد بشرية ومالية وضغوط دولية وتدخل لمنظمات حقوق الإنسان، ولكن في الوقت الحالي أصبح الهدف إنشاء محتويات تجعل هذه المجتمعات تابعه له عن طريق الاقتصاد برغبتها وليس إجبار، فضًلا عن أن المتابعة الاقتصادية تأتي عن طريق القروض وغيرها، وأخيرًا عن طريق الإحتلال الثقافي بمعني أنك تهرول إلى بصفتك المقهورة في التفكير والإبداع، وتسعي لتقليدي في كافة الأمور.

وأوضح "علي" أن المستهدف ليس إحتلال الثقافة فقط، ولكن إحتياج هذه المجتمعات له من خلال بث أفكار وعقائد مرفوضة في مجتمعنا العربي، وإدرجها من ناحية التطوير والتحضر، وبالتالي يندرج مجتمعنا العربي في هذا المحتوي دون التفكير في العواقب التي ستحل علينا من خلاله، مردفًا أن إدراج هذا المحتوي يجعلنا نتشابه في الشكل وليس المضمون، ويأتي ذلك في إطار استخدمنا التكنولوجيا ولكننا لا نملك تصنيعها، بجانب تصدير أفكار الغرب دون تفرقه، ولذلك يجب علينا إدراج هذا الأمر جيدًا في كافة النواحي الأسرية والتعليمية والثقافية.

دور الدولة في المحتوي الإعلامي بشأن التصدي للمثلية:

وفي سياق متصل.. علقت أ.د حنان أبو سكين، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية، على ما أعلنته شركة "ديزني" بشأن طرح محتوي لشخصيات مثلية، قائلة إن هذا الموضوع ضمن الموضوعات الشائكة التي تمس عقيدة المجتمعات العربية، وبالتالي تبذل الدولة جهودًا كبيرة في المحافظة على الهوية والأخلاق والنسيج الأسري، وفي الوقت ذاته نواجة جوانب أخرى تهدف إلى هدم وتدمير القيم والأخلاق والهوية في وجدان أبنائنا،وذلك من خلال شركات تقدم محتوي تعليمي لا يمكن طرح هذه الافكار إلى الاطفال، ولكني لم أتعمق في التوضيح لأن الموضوع مازل محل بحث ووجمع التفاصيل الكاملة.

وأكدت الدكتورة "أبو سكين" لـ"الطريق" أن الموضوع في شكل عام يعد قرار خاطئ بشكل ملحوظ من قبل شركة "ديزني"، يجب أن يتمركز دور الأباء في الرقابة على المحتوي المعروض لأبنائهم، ويأتي ذلك من خلال عدم ترك الإنترنت للاطفال متاح لفترات طويلة، بالإضافة إلى استخدام تقنية مررو المحتوي على الأباء أولاً من خلال تطبيقات مخصصة في هذا الشأن.

وأشارت "حنان" إلى أننا نأمل في جهودة الدولة من خلال إطلاق القمر الصناعي 301 الذي يقوم بتغطية شاملة، بأن يكون أيضًا مصدر للرقابة على مثل هذه المحتويات المخالفة للعادات والتقليد المجتمعية العربية، وبالتالي يتم توظيفة من أجل الحفاظ على القيم التي تليق بأخلاق الاسرة المصرية، مضيفه أن الطفرة التكنولوجيا يجب توظيفها أيضًا في بناء إعلام تنموية، ولكن في الوقت ذاته سيكون على الأسرة المصرية عبء أكبر في التربية على القيم الدينية في مثل هذا التوقيت.

مخطط ديزني لبث أفكار المثلية للأطفال:

وفي سياق متصل.. حثت الدكتورة ريهام محي، رئيس قسم بحوث التعليم والقوى العاملة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، على ضرورة التصدي بكل قوة لما أعلنته شركة "ديزني" بشأن تقديم شخصيات كرتونية مثلية، بالإضافة إلى أن شركة "ديزني" لديها أجندة لمعتقدات فكرية تريد بثه لأفكار الأطفال حول وجود المثلية الجنسية، وكانها جزء طبيعي في حياتنا وبالتالي تابعت أحد التصريح لمسؤولين في ديزني تشير لأن احد أبنائه من فئة المثليين، ولا يوجد حرج أو مشكلة من تناول تلك القضية خلال افلامهم الكرتونية.

وأوضحت الدكتورة "محي" لـ"الطريق" أن هذا الأمر يحتاج لمواجهة المجتمع من أكثر من جهة تمثل الشأن الثقافي، وذلك من خلال التليفزيون المصري والقنوات المصرية الفضائية وأيضًا عربية، تتمثل هذه المواجهة في إنتاج أفلام كرتوني عربية تبث قيم تناسب عاداتنا وتقاليدنا ودينا الاسلامي، وأيضًا لابد من تدشين قناة مصرية تناسب اخلاقيات وأفكار مجتمعنا العربي.

وأردفت "ريهام" أن هذه القنوات لا أن تؤكد على فكرة العلاقة الطبيعية بين الرجل والاتثى وحرمانية ماعد ذلك، بالإضافة إلى دور الرسائل الدينية، فلابد للدعاة الجدد أن يعملوا على هذا الأمر، ضمن تجديد الخطاب الديني، وذلك من خلال تناول تلك القضية في المساجد وفي الخطب، فكثير من الاطفال والشباب يذهبون إلى المساجد، ولابد أيضًا أن يتفهموا حقيقة الدين، بالاضافة إلى دور للدعاة الشباب في تقديم توضيح لتلك الأفكار، ضمن برامجهم وعبر قنوات اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي.

موضوعات متعلقة