الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:44 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ما إنت الغلطان يا أهلي.. خليك فاشل زيهم!

عبدالرحمن قناوي
عبدالرحمن قناوي

في يناير الماضي كان الأهلي يستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية على التوالي، فالفريق الفائز بدوري أبطال إفريقيا للعام الثاني على التوالي كان حاصلا على البرونزية في المونديال السابق 2021، ويرغب في الوصول إلى إنجاز أفضل، إلا أن تضارب موعد بطولة الأمم الإفريقية التي كان يخوض غمارها منتخبنا مع موعد كأس العالم للأندية كان يقف حائلًا دون الوصول إلى الإنجاز المنشود.

حينها، خرج علينا أحمد مجاهد الذي كان يحكم اتحاد الكرة بفرمان من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأدلى بتصريح ربما يكون الأغرب، إذ أكد أن الأهلي سيلعب بكامل نجومه في كأس العالم للأندية والمنتخب كذلك سيلعب بكامل نجومه، في «تثبيت» لإدارة الأهلي التي اعتمدت على تصريح مجاهد، حتى وجد الأهلي نفسه يلعب البطولة محروما من 14 لاعبا بين المشاركة مع منتخب مصر والإصابات المختلفة!.. وبدلا من وقوف اتحاد بجواره ومساعدة هاني أبو ريدة له بنفوذه الدولي والإفريقي، عاملوه كأنه من دولة أخرى.. وكأنه ذنب الأهلي أن يكون ناجحا.

حارب الأهلي كل الظروف الممكنة وصعد لنهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، ليصبح المتبقي على غنجاز تاريخي له ولمصر خطوة واحدة، إلا أن الجميع فوجئ بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم يحدد مكان المباراة النهائية في الدار البيضاء على مركب محمد الخامس، ملعب الوداد المغربي، الطرف الثاني للمباراة النهائية في مخالفة لكل القوانين والأعراف ونسف لمبدأ اللعب النظيف وكافؤ الفرص، على الرغم من نفوذ هاني أبو ريد الإفريقي والدولي!.

بالعودة لجذور الأزمة فوجئ الجميع أن الاتحاد الإفلايقي لكرة القدم خاطب الاتحادات الوطنية في يناير الماضي لمن يرغب في استضافة النهائي الإفريقي، إلا أن اللجنة المعينة لإدارة اتحاد الكرة حينها برئاسة أحمد مجاهد «كفت على الخبر ماجور» وكأن شيئا لم يكن، وجاء اتحاد الكرة الحالي بالانتخابات «وعمل ودن من عجين والتانية من طين»، وأضاعوا حق الأهلي في لعب مباراة في أجواء تضمن تكافؤ الفرص.. ليصبح مرة أخرى نجاخ الأهلي ذنبا تعاقبه عليه منظومة الكرة في مصر!.

الأمر لم يتوقف هنا، ففي الوقت الذي أجل فيه الاتحاد المغربي مباراة الوداد مع الرجاء في الدوري المغربي رغم رفض الرجاء، لإتاحة الفرصة أمام فريق كازابلانكا للاستعداد للنهائي رغم عدم سفره، حدد اتحاد الكرة ورابطة الأندية مباراة إيسترن كومباني للأهلي قبل النهائي بخمسة أيام فقط رغم السفر ورغم الحرب التي يخوضها الأحمر لضمان أبسط مبادئ تكافؤ الفرص للنهائي، وحين طلب الأهلي تأجيلها رفضت رابطة الأندية في البداية ولم توافق إلا بعد أن أبدت إدارة فريق إيسترن موافقتها على التأجيل وطلب الأهلي لعب المبارة في التوقف الدولي دون الدوليين!.

مرة أخرى يعاقب فيها اتحاد الكرة ورابطة الأندية الأهلي لأنه فقط ناجح!.. وكأن نجاحه وحيدا رغم كل المعوقات يحرج تلك المنظومة التي أدمنت الفشل، كن فاشلا يا أهلي، فالفاشل يدعمه اتحاد الكرة ويؤجل مبارياته وينفذ طلباته ويسدد مديونياته ويخفي خطابات إيقاف القيد والغرامات الخاصة به ويمد فترة القيد حتى آخر موعد ممكن لاستئنافه.

كن فاشلا يا أهلي حتى لا تحرجهم ويستميتون لإفشالك، كن فاشلا فنجاحك يقض مضاجعهم.. لماذا تنجح وسط تلك الأجواء؟!.. ما إنت الغلطان يا أهلي.

اقرأ أيضا: خريجو الإعلام والواسطة

موضوعات متعلقة