الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 09:23 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قصة التبغ.. ماذا فعل التدخين بالبشر؟

هناك في الأمريكتين بدأت القصة، قصة نبتة التبغ، تلك النبتة التي غيرت أدمغة البشر، أعطتهم النشوة السريعة، وسلبت منهم الحياة ولكن ببطء، في تقريرٍ أصدرته منظمة الصحة العالمية (Who)، قالت المنظمة إن حوالي 8 مليون شخص يتوفون كل عام بسبب التدخين وتلك النسبة تبلغ 10% من إجمالي حالات الوفاة حول العالم.

في موقع "الطريق" نرصد لكم ما فعلته السجائر بالبشر، وأثارها النفسية والجسدية ورأي الدين فيها.

أول من دخن التبغ

بحسب نتيجة البحث الذي نشرته مجلة "neture - human behavior"، فإن السكان الأصليين للأمريكتين قد استخدموا التدخين أثناء احتفالتهم الدينية منذ 12300 سنة، وتم اكتشاف أثار هذا التبغ القديم في ولاية يوتا الأمريكية، بعدهم بآلاف السنين استخدمه الفراعنة في طقوسهم الدينية وأعيادهم، وتبعتهم جميع الحضارات بعد ذلك.

الآثار النفسية للتبغ على المدخنين

يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي "للطريق"، إن الآثار النفسية للتدخين متعددة ومتفاوتة من شخص لآخر بحسب عوامل وراثية وبيئية وتربوية، في البداية يلجأ الشخص إلى الهروب من أزماته النفسية أو الاجتماعية بالتدخين، فيشعر بتحسن مزاجي مؤقت، وبعد فترة قصيرة لا يشعر بهذا التحسن، فيزيد من عدد السجائر المُدخنة وينتقل تدريجيًا إلى المواد المخدرة بأنواعها.

تابع "فرويز"، أن التدخين عامل رئيسي من العوامل المسببة للاكتئاب، فالنيكوتين يتسبب في زيادة إفراز مادة الدوبامين التي تساعد على الاسترخاء والهدوء، ولكن مع الوقت وكثرة التدخين يقل إفراز الهرمون بشدة ويدخل المُدخن في حالة اكتئاب طويلة تحتاج في كثير من الأحيان إلى تدخل طبيب نفسي.

الآثار الجسدية للتبغ على المدخنين

يقول الدكتور عاصم حشاد، أستاذ أمراض القلب بمستشفيات القصر العيني، منظمة الصحة العالمية اعتبرت التدخين وباء، وفي أكثر الحالات التي نتعرض لها يوميًا يكون سبب مشكلات القلب بسبب التدخين، وأكثر ما يؤثر على القلب بالسلب هي المواد المكونة للسجائر (القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون والزرنيخ والكحول).

رأي الدين في التدخين

تواترت الفتوى الصادرة من الجامع الأزهر ومن لجان الفتوى به، بأن التدخين عادة سلبية مُضرة بجسد الإنسان وتؤدي في كثير من الحالات إلى الوفاة، ولذلك فالتدخين عادة مُحرمة شرعًا.

أخيرًا، في تقرير لها قالت منظمة الصحة العالمية، إن جهود المنظمة في مكافحة وباء التدخين قد أتت ثمارها ولو بشكل محدود، وأن عدد المدخنين قد توقف عن الزيادة في الأعوام الأخيرة، وهناك مؤشرات بأن السنوات القادمة قد ينخفض عدد المدخنين بشكل أكبر.

اقرأ أيضًا: كلاكيت رابع مرة.. تطور ارتفاع سعر الدولار خلال الأشهر الماضية