الطريق
الخميس 18 أبريل 2024 05:15 مـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من «مسيرة الأعلام» إلى «ذكرى نزول التوارة».. استباحة المستوطنين للأقصى «عرض مستمر»

اقتحام المستوطنون المسجد الأقصى
اقتحام المستوطنون المسجد الأقصى

يبدو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى فرض واقع على الأرض في مدينة القدس المُحتلة، وخصوصًا في المسجد الأقصى المبارك الذي يتم استباحته بشكل يومي من قبل المستوطنين الإسرائيليين على فترتين في حماية قوات الاحتلال، ومع كل مناسبة أصبحت الاقتحامات الكثيفة أمرًا معتادًا والتي كان آخرها مسيرة الأعلام الإسرائيلية في ذكرى السيطرة على القدس الشرقية قبل أن ينفذ مئات المستوطنين اليوم اقتحامات واسعة للأقصى في ذكرى ما يُسمى بـ«نزول التوراة».

اقتحامات المستوطنين

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية، اليوم، أن 526 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة خلال فترة الاقتحامات اليومية بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وفقًا لما ذكرته وكالة «معًا» الفلسطينية.

ولتأمين صلوات واقتحامات المستوطنين بهذه الأعداد، حولت قوات الاحتلال الأقصى وأبوابه ومحيطه لثكنة عسكرية؛ باقتحام المسجد صباحا وفرض الحصار على المصلين داخل المصلى القبلي وإغلاق الأبواب بالسلاسل، والانتشار المكثف على طول مسار المستوطنين، ومنع الشبان والشابات من الدخول الى الأقصى، والسماح فقط لكبار السن بالدخول بشرط تسليم الهويات على الأبواب.

وبحسب الوكالة الفلسطينية، أوضح الشبان أن الشرطة أبلغتهم أن الدخول إلى الأقصى سيكون بعد الساعة الثانية والنصف ظهرا «أي بعد انتهاء فترة الاقتحامات بعد الظهر»، وبالتالي سيحرمون من آداء صلاة الظهر في المسجد الأقصى.

فيما اعتدت قوات الاحتلال على النساء بالدفع، كما حاولت إبعادهن عن محيط اقتحامات المستوطنين عدة مرات.

وتصدى المصلون الفلسطينيون للاقتحام برفع العلم الفلسطيني أمامهم والتكبيرات، وحمل المصاحف والدق بالكراس وعلى أبواب المصلى القبلي، كما رفعوا الأحذية باتجاه المستوطنين الذين تعمدوا استفزازهم بالحركات النابية.

حرمة المسجد الأقصى

من جانبها حذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس من مغبة دعوات الجماعات اليهودية اليمينة المتطرفة لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك وتقديم ما يسمى القرابين النباتية، اليوم الأحد، بمناسبة ما يُسمى بـ«عيد نزل التوراة أو عيد الأسابيع» وذلك استكمالا لما قامت به هذه الجماعات المتطرفة يوم الأحد الماضي من انتهاك صارخ وخطير لحرمة المسجد الأقصى المبارك، في محاولة للعبث بالوضع التاريخي والديني والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم وتهويده.

وكان آلاف من المستوطنون الإسرائيليون قد شاركوا في مسيرة الأعلام الفلسطينية يوم 29 مايو الماضي والتي مرت من شوارع القدس باتجاه المسجد الأقصى المبارك الذي جرى اقتحامه ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه، وأسفرت تلك الممارسات عن وقوع العديد من الإصابات برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس وصول إصابات المواجهات في القدس والضفة الغربية في هذا اليوم برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي المطاطي والضرب وغاز الفلفل إلى 199 إصابة، حيث تم نقل العشرات من المصابين للمستشفى لتلقي العلاج فيما تم علاج باقي المصابين ميدانيا.

موضوعات متعلقة