الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 02:08 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خاص… باحات الأقصى تتحول لساحة اشتباك مستمرة.. مسؤولون فلسطينيون: المقدسات الإسلامية تواجه عملية «أسرلة» ممنهجة

مواجهات بين المقدسيين والمستوطنين في باحات المسجد الأقصى
مواجهات بين المقدسيين والمستوطنين في باحات المسجد الأقصى

على وقع كثافة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وتحويل باحاته إلى ساحة مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والمستوطنين، يُسرّع الاحتلال من وتيرة مخططات التهويد في القدس، وتنفيذ عملية «أسرلة» ممنهجة وغير مسبوقة للمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى مجددًا، من جهة باب المغاربة، ورددوا أغاني تلمودية وأدّوا رقصات ماجنة في باحاته، كما اقتحموا أحياء عدة في المنطقة الجنوبية من الخليل بالضفة الغربية، انطلاقًا من مستوطنة «كريات أربع» باتجاه المسجد الإبراهيمي، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، وهتفوا بـ«الموت للعرب» بحماية من قوات الاحتلال.

وتزامنًا مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي نُظمت مساء الأحد بالقدس احتفالًا باحتلال الشق الشرقي من المدينة، اعتدى جنود الاحتلال ومستوطنين بوحشية على فلسطينيين، من بينهم أطفال ومسنّون، في مناطق متفرقة بالقدس المحتلة.

ومرت مسيرة الأعلام بمشاركة عشرات الآلاف من الإسرائيليين بباب العامود والبلدة القديمة، وأُصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مواقع متفرقة من القدس والضفة الغربية، احتجاجًا على تنظيم المسيرة.

تغيير معالم القدس

وأكد عدنان غيث، محافظ القدس، أن التصعيد المستمر من سلطات الاحتلال في القدس يأتي ضمن مخططات إسرائيل تغيير معالم المدينة وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض من خلال فرض التقسيم الزماني والمكاني.

وأضاف غيث، لموقع «الطريق»، أن الأهداف الكبرى للمخططات الإسرائيلية في القدس الشريف تسعى بكل قوة لنزع الوصاية الأردنية عن المقدسات الإسلامية، ونحن مصرون على الحفاظ على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

قضية عربية وإسلامية

قال محافظ القدس، إن العدوان الإسرائيلي المتكرر على الأقصى والقدس هو محاولات تغيير الواقع التاريخي للحرم القدسي، مشيرا إلى أن القدس لن تكون تاريخيًّا حكرا على الفلسطينيين بل هي قضية عربية وإسلامية تخص جميع مسلمي العالم، ونجاح المخططات الإسرائيلية في القدس يعني ضياع الهوية الإسلامية للمناطق المقدسة.

وتابع غيث، أن إسرائيل تسرّع من وتيرة مخططات التهويد في القدس بمباركة أمريكية، كما أن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تخضع لعملية «أسرلة» ممنهجة وغير مسبوقة من جيش الاحتلال.

وشدد على أن ما يحدث حاليا في القدس والمسجد الأقصى، يمثل جولة من جولات الصراع مع المحتل، ويُحتم علينا مواصلة الرباط والدفاع عن الأقصى والمقدسات.

العدوان المفتوح

وبدوره، قال غسان الرجبي، مدير الحرم الإبراهيمي، إن حالة العدوان المفتوح على المقدسات الإسلامية من قِبل الاحتلال سببه الأساسي صمود الفلسطينيين والمرابطين في الأماكن المقدسة، وتمسّكهم بعدم التفريط فيها.

وأضاف الرجبي، لموقع «الطريق»، أن سكان الخليل يخوضون حربًا يومية ضد المخططات الإسرائيلية الساعية لتهويد المقدسات الإسلامية بالمدينة بعدما فشلت سابقًا في تنفيذها بالقدس المحتلة.

ونوه مدير الحرم الإبراهيمي، إلى أن هذه المحاولات يهدف من خلالها الاحتلال إلى سحب السيطرة على الحرم الإبراهيمي من الأوقاف الإسلامية وبلدية الخليل.

وتابع الرجبي، أن قوات الاحتلال نقلت ما يجري في القدس إلى المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، مشيرا إلى أن إقدام المستوطنين على تنفيذ الاقتحامات اليومية تحت حماية شرطة الاحتلال وأداء الطقوس التلمودية على مدى 5 أيام في الأسبوع يؤكد النهج الجديد الذي اختاره الاحتلال من خلال الاعتداء الممنهج على المقدسات الإسلامية.

اقرأ أيضا: ماذا يعني التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى؟

موضوعات متعلقة