الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 02:19 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
تحرير سعر الصرف وتأثيره على سوق العقارات.. جمعية رجال الأعمال: تكلفة الوحدات السكنية الجديدة سترتفع مصر والأموال الساخنة.. فرص استثمارية وتحديات اقتصادية في مواجهة الحكومة عضو المجلس القومي للمرأة في حوار لـ«الطريق»: المرأة شهدت العصر الذهبي في عهد الرئيس السيسي مصر أول دولة في العالم تضع استراتيجية... سيدات الأهلي يحققن الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي ”الحشاشين”.. مسلسل يكشف استخدام الإخوان لمفاهيم السمع والطاعة المطلقة 6 جنيهات.. حملة لتثبيت سعر تعريفة التوك توك داخل سمالوط رئيس الوزراء يؤكد ضرورة وضع أجندة تنفيذية لمخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطني رسالة جديدة من نتنياهو لعائلات المحتجزين البترول تسدد 30 مليون دولار جزء من مستحقات شركة كابريكورن إنرجي مصرع شاب على يد آخر في مشاجرة بالمنيا مواد غذائية شائعة يحظر تناولها أثناء تفاقم التهاب المعدة جي بي مورجان يتوقع ارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار بسبب روسيا

خبراء يكشفون أهمية زيارة ولي العهد السعودي لمصر ودعم المملكة

في وقت مناسب.. متخصصون: الاستثمارات تسهم في كبح جماح التضخم وزيادة الإنتاج

أسبوع دبلوماسي حافل، كان بطله الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استقبل كلا من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وكذلك الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر، ثم خرج بعدها السيسي في رحلة خارجية بدأها بزيارة سلطنة عمان، حيث تباحث مع سلطانها حول القضايا المشتركة، وأتبع ذلك بعقد مجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات بين الطرفين.

ولم تتوقف رحلة السيسي عند زيارة سلطنة عمان وحدها، بل ذهب سيادته بعدها مباشرة إلى مملكة البحرين في زيارة تستهدف التنسيق المشترك حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية.

وفي هذا الصدد، رحب سياسيون واقتصاديون بزيارة ولي العهد السعودي إلى مصر والتي أعقبها زيارة مهمة للأمير دولة قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حيث بحث الرئيس السيسي مع ولي العهد سبل التعاون بين البلدين والتأكيد على أهمية وعمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والأشقاء في دول الخليج.

تأتي زيارة ولي العهد السعودي وأمير دولة قطر لدعم مصر في شتى المجالات المختلفة ومنها ضخ استثمارات تفوق الـ 7 مليارات دولار، بالتزامن مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أهمية الاستثمار الأجنبي لأي دولة باعتباره أهم وأحد مصادر التمويل الخارجي الذي يمكن أن تعتمد عليه مختلف الدول النامية في توفير النقد الأجنبي وزيادة النمو.

في ذلك الصدد، يرى الدكتور علي عبد المحسن، أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن ضخ استثمارات أجنبية في مصر سيكون له مردود إيجابي للغاية، ويخفف من الكاهل على المواطنين، كما يزيد من معدلات الإنتاج في ظل الظروف الراهنة وخفض معدلات التضخم، لافتا أن قيادة المملكة السعودية لحزمة من الاستثمارات جيدة للغاية وتؤكد على عمق العلاقات الراسخة بين البلدين.

وقال عبد المحسن في تصريح لـ "الطريق" إن زيارة ولي العهد السعودي مهمة، كما أن الاستثمارات الخارجية ستؤثر بالإيجاب على الإنتاج وزيادة فرص العمل أمام الشباب والخريجين وتشغيل المصانع.

وتابع: "شاركت في اجتماعًا اليوم مع مسؤولين بجهات سيادية وحكومية وتم الكشف عن استثمارات سعودية بقيمة 7.5 مليار دولار، حيث أن توظيف هذه الأموال في استثمارات زراعية وصناعية يسهم في تقليل معدل التضخم وزيادة الإنتاج".

أردف: كما يقلل العبء على الخزانة العامة للدولة، وخفض الفجوة الغذائية، حيث أن مصر تستورد نحو 55% من القمح، و95 من الزيوت، و50% من الذرة الشامية، ومع تخصيص جزء من حزمة الاستثمارات في التوسع الرأسي والأفقي سيكون دافعا قويًا لزيادة النمو من جهة وتقليل الضغط على العملة الصعبة من جهة أخرى.

أشار أستاذ الاقتصاد الزراعي، إلى أن توجيهات الرئيس السيسي، بالتوسع في زراعة الحبوب كالقمح والذرة، وأيضا التوسع في زراعة القطن، بالإضافة إلى توجيه الحكومة بتسعير طن الذرة بواقع 6000 جنيه للطن، كلها أمور سيكون لها انعكاسات مهمة وتصب في صالح الخزانة.

كما أن توجيهات القيادة السياسية، بالتركيز على التركيب المحصول (التوسع الرأسي)، بجانب التوسع الأفقي قد يساعد في تقليل الاستيراد بنسب تتراوح من 20 إلى 25%، كما يزيد من زيادة الصادرات الزراعية للأسواق الخارجية.

من جهته، رحب النائب محمود هيبة،عضو مجلس النواب السابق، بزيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، مؤكدا أن زيارة ولي العهد جاءت في توقيت مهم للغاية، كما يأتي فرصة لمناقشة القضايا المهمة والشائكة ومنها الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة ومنها أهمية الإعلان عن ضخ 7 مليار دولار في مصر.

وفي تصريح لـ "الطريق"، قال هيبة: "إن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بشكل كبير على دول العالم، وخصوصًا البلدان النامية، حيث تراجع سلاسل الإمداد، وبالطبع مصر من الدول التي تأثرت، وزيارة بن سلمان يؤكد دور مصر الكبير وأهميتها بالنسبة للأشقاء في دول الخليج".

أضاف: "أن أوكرانيا وروسيا كانتا تصدران ما يعادل 20 أو أكثر من الحبوب حول العالم، ومع اندلاع الأزمة بينهما ارتفعت أسعار الحبوب والسلع والمواد البترولية، مما نتج عنه زيادة التضخم في كل البلدان ومنها القارة الأوروبية، ورغم كل ذلك، إلا أن مصر تعد من الدول الأكثر صلابة وقوة، ومنها إنشاء بعض المشروعات التي ساهمت في احتواء الأزمة".

ولفت عضو مجلس النواب السابق، إلى مصر بحاجة إلى زيادة الإنتاج وتقليل الاستيراد، وهذا يرجع إلى زيادة النمو من خلال تشجيع الصناعة المحلية والاعتماد على المنتج المصري، مما يسهم في تقليل حجم الوارد.

اقرأ أيضا | «المستريح».. ظاهرة ساعد في انتشارها الجهل والطمع