الطريق
السبت 20 أبريل 2024 02:34 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تفاصيل مرافعة النيابة في قضية مقتل الطالبة نيرة أشرف.. فيديو

النيابة
النيابة

نشرت النيابة العامة، تحت إشراف المستشار النائب العام حمادة الصاوى، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو يوثق مرافعة النيابة في قضية «نيرة أشرف» المعروفة بـ« طالبة المنصورة»، ومحاكمة المتهم محمد عادل، المعروف إعلاميًا بقاتل نيرة أشرف، والتي تم الحكم فيها بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 6 يوليو للنطق بالحكم.

مرافعة النيابة في قضية مقتل فتاة المنصورة

وقال ممثل النيابة في قضية نيرة أشرف طالبة المنصورة: «تعظيمًا لأمر قتل النفس بغير حق وهو أمر عظيم القبح في كل الشرائع والأديان، وصدق الله العظيم سبحانه ولقد جئناكم اليوم بواقعة قتل فيها الناس جميًعا، في واقعة أصابت قلوب المجتمع بالوجع والحسرة والألم، جئناكم اليوم بواقعة تدمي القلوب وتأباها العقول، وترفض العيون تصديق حدوثها، جئناكم بواقعة مؤلمة قاسية، أحداثها مفزعة، ذاع صيت خبرها وانتشر بين أهل الأرض لبشاعتها، وقسوة آلامها، فلقد جرت أحداثها على مرأى ومسمع من الأشهاد، وهناك من شاهد أحدثها عيانا بيانا ملء الأسماع والأبصار من جموع المواطنين، الذين تواجدوا مصادفة حينها في مسرح الجريمة، ومحيطها، ومن كتبت له النجاة من هذه المعايشة الواقعية القاسية، عايش أحداثها وجدانيا بمواقع التواصل الاجتماعي، وهم جموع المواطنين كافة، فالمجتمع المصري بأسره، بل والعالم أجمع، شاهدوا الواقعة التي أوراقها بين أيدي حضراتكم».

وأكمل ممثل النيابة: «فقلد جئناكم اليوم ممثلين عن المجتمع المصري بأسره، بما يزيد عن مئة مليون مواطن، بل يمكن القول أنهم مئة مليون مترافع، مئة مليون مصري ومصرية، يودون الآن لو يقفون أمام عدالتكم، يقصون ما عايشوه من مرعب وفزع، ومن حسرة وألم وفزع، على فراق فلذة الأكباد، مقتل شقيقة وقريبة ونسيبة، طالبة ورفيقة وصديقة، فتاة جامعية، رقيقة، أنها نيرة أشرف، هي كل ذلك ويزيد، سيدي الرئيس تحية موقرة جئناكم بمئة مليون مصري ومصرية يطالبون بالقصاص العادل، ولو أطلنا الحديث ما وفينا حقهم، بعرض ما تتحمله قلوبهم بما رأوه، لكن عزائنا في القصاص لتشفى صدور قوم مؤمنين، وليعلم الكافة أن كذلك نبعث بالظالمين، سيدي الرئيس لقد تحدثت مصر كلها خلال الأيام الماضية عن ملابسات تلك الواقعة وتفاصيلها، ولسنا بغائبين عن ما هو معلوم بالضرورة بالكافة، ولكن نتطرق باللازم لما يتوجب علينا سرده وبيانه».

مقتل نيرة أشرف

وأوضح ممثل النيابة العامة أمام هيئة المحكمة في قضية مقتل طالبة المنصورة: «سيدي الرئيس أعضاء الهيئة الموقرة تبدأ وقائع دعوانا منذ زمن ليس ببعيد أمام جامعة المنصورة، عام 2020 ميلادية حيث انتهى طلاب المرحلة الثانوية من دراستهم والتحقوا بالجامعة وتفرقوا بين مختلف الكليات، والأقسام كل يسعى وراء هدف لبلوغه، كل يسعى بهدف يرغب في تحقيقه، من بين هؤلاء وهؤلاء، طلاب تخيروا كلية الآداب بالجامعة، مستقرهم وسبيل تحقيق أهدافهم، طلاب من الفرقة الأولى يبدأ عامهم الدراسي الأول بانتظام والتزام وجدية، فيطلب منهم الأبحاث الدراسية وجمع المواد العلمية، وهنا يظهر لنا شاب من بينهم يتولى تنسيق الأمر لهم، وبتواصل لذلك مع كثير من زملاءه وزميلاته بالجامعة، ويتفاعل معهم، بما في ذلك جمع الأبحاث والمواد العلمية، وهو رابط مشترك بينهم والإلمام بالمواد الدراسية، هدف يسعى إليه جميعهم».

وتابع ممثل النيابة : «فمن هو هذا الذي نذكره، هو المتهم محمد عادل محمد إسماعيل، هذا القاعد خلف القضبان، المكبل بالأقفاص أمامكم، هو طالب عمل بالمطاعم وتعلم استخدام أدوات الطهي والطعام، هذا الذي وثق فيه أساتذته بالكلية، فكلفوه بجمع الأبحاث العلمية، واشتهر عنه ذلك بين زملائه، وكان من بينهم المجني عليها نيرة أشرف، وهنا كانت أحداث الواقعة في جامعة المنصورة، تتخذ مسارا طبيعيا، أبحاث علمية وأمور دراسية، وطلاب علم بدأت حياتهم الجامعية، ولم يظن أي منهم أن هذا الواقع يتخذ مسارًا استثنائيا، فلقد تبدل الحال واختلف».

وأكمل ممثل النيابة في مرافعة النيابة في قضية مقتل طالبة المنصورة: «لنا مع المجني عليها وقفة لازمة نيرة أشرف عبد القادر، هي طالبة جامعية، وسماتها التطلع والطموح، والثقة بالنفس والاعتماد على الذات، تقيم مع أسرتها بمدينة المحلة الذين أفسحوا لها المجال، وقدموا لها مساحة من الدعم والحرية، لتحقيق طموحاتها فاعتمدت على حالها، وعملت مع إحدى الشركات بالقاهرة، بالتزامن مع دراستها، لتستطيع الإنفاق على نفسها وتحمل أعبائها، ومساعدة والدها، حتى صارت تتنقل بين محل عملها بمحافظة القاهرة، ومحل إقامتها بمدينة المحلة، ومحل دراستها بمدينة المنصورة، وتعددت علاقاتها بطبيعة عملها، فتعاملت مع الكثيرين دون شبهة تسوؤها، أو فعل يمس سمعتها، على خلاف ما يدعي المتهم الماثل أمامكم، فلم يكن عمل المرأة يوما يعيبها أو يقلل من شأنها أو يحط من كرامتها، وهكذا كان حال نيرة أشرف».

اقرأ أيضًا: يونيو شهر الدم والرعب.. ماذا حدث للمصريين؟

وأكمل ممثل النيابة العامة: «ذات يوم من الأيام تواجدت نيرة بالكلية مع صديقاتها وزميلاتها، لمتابعة أعمالهم الدراسية، وتواجد المتهم حين ذاك، فوق ناظره على المجني عليها، وهنا تحرك وجدانه، تجاهها، فقد التفت حول المجني عليها وحدثت نفسه أنها فتاة أحلامك التي تتمناها، لم تكن نيرة في وقتها قد تعاملت معه في جمع الأبحاث، ولكن بعد ذلك حدث التعامل، فظن بذلك السبيل الأسرع للتقرب منها والتودد إليها، فبدأ بنفسه إعداد الأبحاث لها، دون طلب منها، واختصرت علاقتهما عند حد الزمالة، ولم يتجاوز الأمر ذلك، تعاملت نيرة مع المتهم بحسن النية المعهودة بين زملائها، ظلت بحسن نية تعامله وفي حدود الزمالة، تبادلت معه الكلمات المحدودة بمناسبة أعمال الدراسة المطلوبة، إلا أن المتهم بخيال أناني وفاسد ظن في ذلك ظنا خاطئا، ظن أنها تبادله ذلك الشعور والإعجاب، وأوهم نفسه كذبا وبهتانا بهذا الأمر، أعتقد أن بمجرد تبادل الحديث معها، هو أمر تجاوز حدود الزمالة، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل تمادى المتهم في الفكر بالتودد إليها، ولم يكن المتهم أمام ناظرها من الأساس، ورغم ذلك أراد المتهم أن يمد لها يد العون في الدراسة، ليكسب ودها وتبادله نفس الشعور الواهم الذي أصابه منذ التقى بها، وكان هذا الوهم نابع عن فساد أخلاقه وطباعه وحب شديد للتملك، ورغبة جامحة في فرض اعتقاده على غير الحقيقة، دون مناقشة أو تبرير أو عقل يقبل ذلك، ولا صلة بالأمر لاختلا عقله وقلة اتزانه».

اقرأ أيضًا: تفاصيل إصابة طفل على يد والدته بسكين في المنوفية