الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 09:30 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مع انتشار القتل واستباحة المثلية.. هل أصبحنا على مشارف قيام الساعة؟

أرشيفية
أرشيفية

"ماذا حدث للعالم؟"؛ سؤال يدور في أذهاننا جميعًا، خاصًة خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعدما ملأ الغل قلوب الكثير، وأصبح القتل وسيلة سهلة وهينة، وتحولت المثلية من شئ مخزي وفاضح إلى شئ عادي ومسلم به، وظهرت فئة تشكك في مبادئ الدين الإسلامي ومن بينها الحجاب، وكثرت الفواحش، هذه الأمور جعلت الجميع يردد مقولة "دي القيامة قامت"، فقد غفل الكثير عن يوم الحساب، والدليل على ذلك أنهم استباحوا لأنفسهم ما حرم الله.

وفي التقرير التالي يوضح "الطريق" العلامات الكبرى والصغرى لقيام الساعة.

العلامات الصغرى لقيام الساعة

قسم العلماء العلامات الصغرى ليوم القيامة، إلى 3 أقسام منهم علامات ظهرت وانتهت، وعلاماتٍ ظهرت ولا يزال ظهورها مستمرًا، وعلامات لم تظهر بعد.

علامات يوم القيامة التي ظهرت وانتهت

بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وموته؛ فعندما بعث النبي الكريم، جاء ذلك ليدل على اقتراب الساعة، كما قال عليه الصلاة والسلام: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى".

كما جاء موته أيضًا ليدل على اقتراب الساعة موته، فقد قال: "اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ الساعة: مَوْتِي".

ولادة الأمة ربتها؛ فقد جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله، بهيئة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر فجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ يسأله إلى أن قال: "فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ" قالَ: "فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها"، قالَ: "أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها".

وقد اختلف أهل العلم في معنى ذلك على عدة أقوال لخصها ابن التيم في ما يأتي: أن تتّسع رقعة الدولة الإسلامية، وتُسبى نساء البلدان التي فتحها المسلمون، فتكثر الجواري، فإذا ولدت الجارية ولدا لمالكها، كان بمثابة ربِّها؛ لأنّه ولد سيّدها.

معجزة انشقاق القمر؛ ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم، انشق القمر بمعجزة لم يشهد لها العرب مثيلًا، وقد ذكر ذلك في القرآن في قوله تعالى: "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ".

وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "بيْنَما نَحْنُ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بمِنًى إذَا انْفَلَقَ القَمَرُ فِلْقَتَيْنِ، فَكَانَتْ فِلْقَةٌ وَرَاءَ الجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ، فَقالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اشْهَدُوا".

نار عظيمة تخرج من أرض الحجاز؛ يقول عليه الصلاة والسلام: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى".

وفي عام 654 للهجرة، ظهرت هذه النار العظيمة، وقد أفاض أهل العلم في الكتابة عنها آنذاك، وهذه غير النار التي ستظهر آخر الزمان لتطرد الناس إلى محشرهم.

علامات الساعة التي ظهرت ولم تنتهي

ظهور الفتن؛ والمعنى هنا ما يقع في الناس من أمور يكرهونها من كفرٍ وقتلٍ وعصيانٍ وما شابه ذلك من الأمور، وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الفتن العظيمة التي ستظهر فيهم، ووجههم إلى الالتزام بجماعة المسلمين والإيمان بالله، قال صلى الله عليه وسلم: "بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا".

انتشار الزنا؛ وذلك بأن يشيع الزنا بين الناس، بل إنّهم يستحلّونه، وذلك زمان تكون فيه الذمم قد فسدت حتى إنّ الرجل قد يفعل ذلك جهاراً نهاراً بين الخلائق كما أخبر عليه الصلاة والسلام في قوله: "مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، ذكر منها وَيَظْهَرَ الزِّنَا".

كثرة القتل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ الهَرْجُ قالوا: وما الهَرْجُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: القَتْلُ".

وقد ظهر هذا منذ مقتل عثمان بن عفان، وما زال مستمرًا إلى يومنا هذا؛ فقد فسدت النفوس، وخفت العقول، وانتشرت الأسلحة الفتاكة، وكثرت الحروب، لا يدري القاتل فيم قتل، ولا المقتول فيمَ قتل.

زخرفة المساجد والتباهي بذلك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يتبًاهى الناس في المساجد"، إن المساجد أماكن للعبادة وليست أماكن للزخرفة والتباهي والمبالغة في تزيينها.

ظهور الكاسيات العاريات، كما ورد في الحديث الشريف: "صِنْفانِ مِن أهْلِ النَّارِ لَمْ أرَهُما، قَوْمٌ معهُمْ سِياطٌ كَأَذْنابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بها النَّاسَ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ، ولا يَجِدْنَ رِيحَها، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ كَذا وكَذا"، فهن نساء مائلات عن طاعة الله عز وجل، مميلات لمن رافقهن عن صواب الطريق، يلبسن من اللباس ما لا يستر عوراتهن بل ويشف عنها، ويضعن فوق رؤوسهن ما يجعل رؤوسهن كأسنمة الإبل، وهذا يحصل في المجتمع في الوقت الحاضر.

علامات الساعة الصغرى التي لم تظهر بعد

وصول المُلك إلى رجل من قحطان شديد القوة والبطش؛ وقال النبي: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِن قَحْطانَ، يَسُوقُ النَّاسَ بعَصاهُ".

عودة جزيرة العرب جنات وأنهارا؛ وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "وحتى تَعُودَ أرْضُ العَرَبِ مُرُوجًا وأَنْهارًا".

انحسار نهر الفرات وظهور جبلٍ من الذهب؛ وقال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: "يُوشِكُ الفُراتُ أنْ يَحْسِرَ عن كَنْزٍ مِن ذَهَبٍ، فمَن حَضَرَهُ فلا يَأْخُذْ منه شيئًا".

علامات الساعة الكبرى

هي العلامات التي تظهر قبل يوم القيامة بوقت قصير، وتكون من الأمور غير المعتادة، ومنها: ظهور المهدي؛ ورجل يخرج في آخر الزمان ويكون خليفة للمسلمين ويحكم بالعدل والقسط.

خروج المسيح الدجال؛ فهو رجل من البشر ميزه الله ببعض القدرات الخاصة به ليكون فتنة وابتلاء لهم، وقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام منه ومن فتنته، كما حذر منه، فهو من أعظم الفتن، وأكبرها، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي علَيْكُم، إنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ".

خروج الدابة؛ يعتبر خروج الدابة من العلامات التي لا تقبل التوبة بعدها؛ إذ تحدث بعد علامة طلوع الشمس من جهة الغرب، وتميز الدابة المؤمن عن غيره، قال تعالى: "وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ".

ظهور يأجوج ومأجوج في زمان عيسى عليه السلام؛ ويقضي الله عليهم في زمانه، ثم يستمر في مهمته التي انتدبه الله لها، وهي الحكم بشريعة الإسلام، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، ويَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، ويَضَعَ الجِزْيَةَ، ويَفِيضُ المالُ حتَّى لا يَقْبَلَهُ أحَدٌ".

الخسوفات الثلاثة؛ الخسوف الذي سيكون في المشرق، والثاني في المغرب، والثالث في جزيرة العرب، كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام: "وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ".

اقرأ أيضًا.. الأزهر يتبرأ من تصريحات «سعد الهلالي».. والإفتاء تدخل على خط الأزمة