الطريق
السبت 27 أبريل 2024 06:02 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

فيروس ”الموت الأسود”.. يعود إلى الواجهة ويحصد ضحيته الأولى في الصين

فيروس
فيروس

بينما يحاول العالم أن يتعافى من فيروس "كورونا" الذي أزهق العديد من الأرواح، وخلف وراءه تداعيات كثيرة مازالت البلدان تنغمس فيها، عاد إلى الواجهة فيروس "الطاعون الدُبلي" الخطير الذي انتشر لأول مرة في الستينات، والمعروف باسم "فيروس الموت"، وذلك لأنه من الأمراض الفتاكة التي تنهي حياة الإنسان بعد ما يتملك الجسد.

الموت الأسود.. الفيروس الأكثر إثارة للخوف

ووفقًا لقناة "روسيا اليوم" أعلنت الصين تسجيل إصابة مدينة ينتشوان، ذاتية الحكم شمال غرب الصين، إصابة بالطاعون الدبلي، في مدينة ينتشوان في منطقة نينغشيا هوي، ذاتية الحكم شمال غرب الصين.

وجدير بالذكر أن مرض الطاعون الدبلي كان في ستينيات القرن هو المرض الأكثر إثارة للخوف في العالم، حيث أودى بحياة حوالي 50 مليون شخص في إفريقيا وآسيا وأوروبا في القرن الرابع عشر وقتل قرابة خُمس عدد سكان لندن وقتل الطاعون قرابة خُمس عدد سكان لندن خلال فترة "الطاعون العظيم" في عام 1665.

أما بالنسبة للصين، لم يكن هذا هو الظهور الأول لمرض الطاعون فيها، حيث مات أكثر 12 مليون شخص في الصين والهند خلال تفشي المرض في القرن التاسع عشر.

آخر ظهور لـ"الطاعون الدُبلي"

وبحسب قناة "روسيا اليوم" يعتبر الطاعون مرضًا معديًا قد يؤدي إلى الوفاة، وتحدث الإصابة به بسبب بكتيريا تسمى "يرسينية" تعيش في بعض الحيوانات، لاسيما القوارض، والبراغيث.

وكان آخر ظهور للطاعون في الفترة بين عام 2010 إلى عام 2015 بعد الإبلاغ عن 3248 حالة إصابة في شتى أرجاء العالم، فضلا عن تسجيل 584 حالة وفاة، حسبما ذكر المصدر.

وسمي "الطاعون الدبلي" بهذا الإسم لأنه يسبب تورم مؤلم في العقد اللمفاوية أو في الفخد أو الإبط، وتشمل أعراضه الحمى القوية، الغثيان، القشعريرة، كما يشعر المصاب بالمرض بعد يومين إلى ستة أيام من الإصابة، وهو عادة ينتقل من الحيوان إللى الإنسان بواسطة البراغيث والحشرات.

كيف ينتقل الفيروس الفتاك للإنسان

وأشارت "روسيا اليوم" إلى أن الطاعون يمكن أن يؤثر على الرئتين، مما يسبب السعال وألم الصدر وصعوبة التنفس، كما يمكن أن تدخل البكتيريا أيضا مجرى الدم وتسبب ما يعرف باسم "تسمم الدم" أو "الإنتان"، الذي قد يؤدي إلى تلف الأنسجة وفشل الأعضاء والوفاة.

لكن تأثير الفيروس اليوم على الإنسان لم يعد مثل سابقه، نظرًا للكنولوجيا وتطور القطاع الطبي الذي لم يكن موجودًا قديمًا، فيمكن علاجه باستخدام المضادات الحيوية والرعاية الصحيحية.