الطريق
السبت 27 أبريل 2024 02:56 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حكم تسمية المواليد بأسماء ”عبد الرسول”و”تبارك” .. الإفتاء توضح

أرشيفية
أرشيفية

يتساءل الكثيرون من الأشخاص على حكم تسمية للمواليد بأسماء «عبد النبي» و«عبد الرسول» و«تبارك»، ولكن اختلاف العلماء لحكم هذه التسمية منهم من قال أنه لا يجوز ومنهما قال يجوز معللا الأسباب حسب ما تحمله من معنى.

وفى هذا الشأن، قالت دار الافتاء المصرية، بشأن التسمية، إن الشريعة الإسلامية جعلت للأب حقوقا على ابنه، وكذلك جعلت للابن حقوقا على أبيه، فمن هذه الحقوق التى للابن اختيار الأم الصالحة، واختيار الاسم الحسن، وإن اختيار هذه الأسماء لم يرد فى الشرع ما يحرمها إلا إذا كان يقصد بهذه التسمية الاستهزاء بصفات الله.
وأضافت دار الافتاء، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى، أن الهدف هذا الاسم بقصد التبرك فلا شيء فيه.

حكم تسمية المولودة باسم «تبارك»

وتابعت دار الإفتاء، أن تجوز التسمية بـ عبدالنبى، أو بـ عبد الرسول، قائلة: «يجوز هذا شرعا؛ لمحا لمعنى شرف الانتساب إليه صلى الله عليه وآلة وسلم اتباعا وتأسيا وطاعة وخدمة، وعلى ذلك عمل المسلمين فى سائر الأمصار والأعصر».
حكم تسمية المولود بـ عبدالنبى وعبد الرسول
وأشارت دار الافتاء، أن التسمية بـ عبدالنبى، أو بـ عبد الرسول جائزة شرعا؛ لما دل عليه الكتاب والسنة، وجرى عليه العمل سلفا وخلفا، مضيفة أن العبودية فى اللغة لها معان متعددة، منها: غاية الخضوع والتذلل، وهذه تسمى فى اللغة عبادة، ومنها: الطاعة، والخدمة، والرق، والولاء، وهذه تسمى عبودية أو عبدية ولا تسمى عبادة؛ فإذا أضيفت كلمة «عبد» إلى الله تعالى كان معناها غاية التذلل والخضوع له سبحانه وتعالى، كعبد الله وعبدالرحمن.
واستكملت دار الافتاء، استعمال العبودية وإضافتها إلى المخلوق بالمعنى الأخير وارد فى نص الكتاب الكريم، وفى السنة النبوية المطهرة، وفى استعمال العرب والصحابة وأهل العلم من بعدهم، فمن الكتاب: قوله تعالى: ﴿وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم﴾ [النور: 32].

شروط العلماء فى التسمية:


1. أن يكون الاسم حسنا، بحيث لا يستقبحه الناس، ولا يستنكره الطفل بعد أن يكبر ويعقل.

2. ألا يكون فى الاسم قبح، أو تزكية للنفس، أو تلك التى يتطير بنفيها.

3. ألا يوحى الاسم بالكبر والعظمة، وعلو الإنسان بغير الحق.

4. ألا يكون فى التسمية إشارة إلى الشرك، مثل كل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى، وعبد الكعبة، وعبد الدار، أو عبد فلان… إلخ.

5. ألا تشتمل التسمية على ما نهى الشرع عن التسمى به، كالتسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى، كملك الملوك وسلطان السلاطين وحاكم الحكام.