الطريق
الخميس 28 مارس 2024 04:04 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«الأزهر» يوضح لـ «الطريق» حكم ذهاب الخطيب بخطيبته للشواطئ والسباحة بموافقة الأهل

أرشيفية
أرشيفية

أثارت صور متداولة لإنفلونسرز مشهورين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ردود أفعال ما بين مؤيد ومعارض لهذه الصور، حيث كشفت الصور استمتاعهم في أحد الشواطئ ونزولهم البحر سويا، احتفالا بخطبتهم مما أثار تساؤلات الكثيرين بجواز خروج الخطيب مع خطيبته إلى الشواطئ ونزول البحر في وجود الأهل وموافقتهم.

حكم ذهاب الخطيب بخطيبته للشواطي

وفي هذا الشأن أوضح عضو هيئة كبار العلماء، فضيلة الشيخ فتحي عثمان، قائلا: "هذا الأمر غير مقبول شرعا والإسلام لا يضيق على الناس بل جاء ليحافظ على الأعراض ويحمي الشباب من الوقع فيما حرم الله".

وتابع عثمان قائلا: "أحكام الخطبة متعارف عليها منذ جاءت بها الشريعة الإسلامية، فلم ولن تتغير مهما اختلف الناس وتغير الزمن، وسنظل نؤكد على عدم جواز الخلوة مع الفتاة في فترة الخطوبة والجلوس معاها على انفراد، أو الحديث معها في أمور الزواج التي حرمها الله تعالى".

وأشار عثمان إلى أن الله عز وجل عندما حرم هذا الأمر في فترة الخطوبة إنما هو للحفاظ على الطرفين، لما يعلم ما في نفوس خلقه من شهوات، وغلبة للشيطان عليهم، فقد يكونا الخطيب والخطيبة على خلق ويشهد لهم بالاحترام ولكن يقعون فيما حرم الله، إذن فلا بد من غلق باب الشيطان من البداية وعدم السماح بتبسيط الأمر كونها خطوات تأتي تباعا.

وعد بالزواج وليس أكثر

وقال عضو كبار العلماء الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج وليس أكثر من ذلك، وفترة حتى بتعرف كلا من الشاب والفتاة على بعضهم لبعض، وهذا يعني قد لا تتم الزيجة وبتالي يعد الخاطب بحكم الأجنبي على الفتاة لا يحق له لمسها أو الحديث في أمور الزواج معها أو الذهاب إلى الشواطي ونزول البحار معها، وإن كان تحت علم ونظر الأهل إنهم يأثمون في موافقتهم لهذا الأمر.

ولفت عثمان الإسلام جاء ليحافظ على المرء ومشاعره وخاصة الفتيات اللاتي يتأثرن أكثر بكثير من الشباب، وقد يترك الأمر في نفوسهن آلاما كبيرة إذا لم تتم الزيجة، فضلا عن سمعتهن التي يجب الحفاظ عليه.

من تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه

وأشار عضو كبار العلماء كل فعل جاء مخالفا لأمر الله لا يتم على خير، كونه يفقد معية الله وتوفيقه وتيسيره، لأن أصحابه استمتعوا بيه حراما، فكان فيه غضبا من الله عليهم، فكيف سينجح الأمر وإن تم سيكون مليء بالمشاكل والصراعات التي لا تنتهي، فمن تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه.

اقرأ أيضا: برلماني: الحوار الوطني فرصة عظيمة للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة