الطريق
السبت 20 أبريل 2024 06:07 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رغم حظر «الإخوان».. خبير دولي يكشف الستار عن محاولات الجماعة الإرهابية لدس سمومها في مصر

كيف تغير الجماعة الإرهابية جلدها لاستعادة الوجود في مصر؟
كيف تغير الجماعة الإرهابية جلدها لاستعادة الوجود في مصر؟

الأفعى.. هو التوصيف الأكثر ملاءمة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية في الوقت الراهن، بعد سعيها إلى تغيير جلدها والظهور بشكل جديد على الساحة من خلال إعلان مثير للدهشة أكدت فيه الجماعة أنها لن تخوض صراعا جديدا على السلطة في مصر، في محاولة لاستعادة وجود عفى عليه الزمن، في ظل خروج مهين من مصر وتونس والسودان حيث لفظها الشعب ورفض عنفها وإرهابها المستمر.

وفي لقائه مع وكالة «رويترز» قال إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، إن الجماعة (المحظورة) لن تخوض صراعا جديدا على السلطة!، وذلك بعد الجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب المصري قبل تسعة أعوام.

«منير» يناقض نفسه!

وكعادة الإرهابية، حاولت إيهام الرأي العام الدولي بأنها ترفض العنف تماما وتعتبره خارج فكرها، فظهر «منير» بعد الفضائح التي انتشرت مؤخرا واتهامه في قضايا فساد مالي داخل التنظيم الدولي للجماعة، يتحدث عن تحويل جبهة لندن التي يقودها لتيار فكري ودعوي، بعيدا عن استخدام العنف أو السلاح والتخلي عن الصراع على الحكم في مصر بأي صورة من الصور، وهو ما يتناقض مع تاريخ الجماعة الإرهابية المعروفة بالمراوغة والكذب من أجل تحقيق مصالح شخصية ودس السموم في المجتمع، دون أي اعتبار لمقتضيات المصلحة العامة.

ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد بل امتد إلى مستوى عال من الكذب فقال إبراهيم منير إن «الجماعة لن تشارك في الصراع بين الأحزاب في الانتخابات السياسية أو غيرها التي تديرها الدولة».

انقسامات جماعة الإخوان؟

وفي الوقت الذي أدلى فيه منير بهذه التصريحات، ما زال يقود صراعا على قيادة الجماعة الإرهابية، وسط انقسامات بين جبهتين إحداهما جبهة لندن التي يقودها إبراهيم منير، والأخرى جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، وهو ما يتنافى مع حديثه عن التخلي عن الصراع على السلطة.

اقرأ أيضا: أستاذ اقتصاد يكشف دور الدولة في توفير رمال السيليكا للشركات

وتعليقا على ذلك، قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن تصريحات القيادي الإخواني إبراهيم منير عبارة عن تكنيك قديم معروف عن الجماعة الإرهابية، التي احترفت الكذب والخداع، مشيرا إلى الإخوان يريدون العودة إلى المشهد المصري بأي طريقة، ومن ثم التفكير في ممارسة العنف بشكل غير مباشر.

لا مجال لعودة الإخوان في مصر

وأوضح صابر، في تصريحات خاصة لـ«الطريق» أن الإخوان عبارة عن تنظيم دولي لديه إمكانية مادية هائلة، وتريد بعض الدول الكبرى إعادة تمكين هذا التنظيم الإرهابي في مصر لتحقيق مصالحها التي تتعارض مع مصالح القاهرة.

وأردف خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن فكرة عودة الجماعة الإرهابية في مصر مرة أخرى والتوجه إلى الدعوى فقط، لن تحقق للتنظيم الدولي مراده؛ لأن مصر من المستحيل أن تقبل وجود الإخوان بأي شكل من الأشكال.

اقرأ أيضا: «منصات الاحتيال» تنهي حلم المصريين في تكافل وكرامة.. إيه الحكاية

وأشار صابر، إلى أن الانقسامات الداخلية في جماعة الإخوان الإرهابية دفعت كل من إبراهيم منير قائد جبهة لندن ومحمود حسين قائد جبهة إسطنبول، إلى محاولة استقطاب أعضاء جدد بطرق مختلفة لتعزيز التواجد وإثبات الأحقية في تولي قيادة التنظيم.

واختتم خبير مكافحة الإرهاب الدولي، بالإشارة إلى أن الهدف من التصريحات الأخيرة لجماعة الإخوان عمل فرقعة إعلامية لدى المجتمع الدولي للحصول على المزيد من التأييد، مردفا أن الانقسامات الجارية داخل جماعة الإخوان لن تقود إلى أي تقدم على الساحة السياسية.

اقرأ أيضا: أستاذ اقتصاد يكشف دور الدولة في توفير رمال السيليكا للشركات

موضوعات متعلقة