الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 04:55 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«إرادة شعب».. كيف أحبطت مصر مخططات الإخوان في 30 يونيو؟

ثورة 30 يونيو
ثورة 30 يونيو

على كل المستويات، استطاعت ثورة 30 يونيو النجاة بمصر من شرور جماعة الإخوان الإرهابية خلال فترة حكم المعزول محمد مرسي، فكما تمكنت من إعادة بناء الدولة وتحقيق التنمية والتقدم في مختلفة المجالات، حققت أيضًا الثورة هدف الثاني في إحباط مخططات الجماعة الإرهابية في تدمير الدولة.

مع الاحتفالات بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، يستعرض "الطريق" أبرز الموافق التي جرى إنقاذ الدولة خلالها من حكم الجماعة الإرهابية.

سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية على الحكم

استهلت جماعة الإخوان الإرهابية تولي المعزول محمد مرسي لحكم مصر في عام 2012، بإطلاق عملية "إقصاء واسعة" لكل المجتمع المصري بكل طوائفه، إذ أصبحوا هم فقط المتحكمين في كل شيء وفقا لمصالحهم الخاصة، دون النظر لمصلحة الوطن وشعبه، وهو ما أثار غضب المصريين في العديد من المناسبات، منذ الفترة 2012 حتى الفترة ما قبل 30 يونيو 2013، لذلك خرجوا في المظاهرات المنددة بسياساتهم المتطرفة.

تقسيم المجتمع

تركز حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر في صورة المعزول محمد مرسي على مدار عام، على فكرة تفكك المجتمع وتقسيمه بين مؤيد للمشروع الإسلامي، الذي تمثله الجماعة وبين معارض لهم، وهم الذين وصفتهم الجماعة بـ"العلمانيين".

انتشار العراك والشغب بدلا من الإنتاج

شهدت فترة حكم الجماعة الإرهابية العديد من أشكال الصراع بين أبناء الشعب المصري، فأصبح المجتمع في تناحر وأزمات بدلا من التوجه إلى العمل والإنتاج، بسبب فكرتهم في تقسيم المجتمع بين مؤيد ومعارض.

الإخوان.. الفعل ونقيضه

امتاز المعزول مرسي وجماعته الإرهابية على قول أحاديث وفعل غيرها على الدوام، فقد استمروا في الحديث عن حماية الأقباط، بالتزامن مع الأعمال التخريبية التي كانوا يشنوها على دور عبادتهم، حتى جاءت ثورة 30 يونيو التي قضت على أفكار الجماعة الخبيثة وحققت إرادة الشعب في حياة أفضل.

العلاقات الخارجية مع مصر وأزماتها

قام المعزول مرسي في العديد من الزيارات الخارجية، والتي باءت جميعها بالفشل في علاقات مصر بهذه الدول على مستوى العالم العربي ودول العالم.

مرسي والإعلانات الدستورية

زاد الضغط الشعبي، نتيجة لإصدار محمد مرسي العديد من القرارات والإعلانات الدستورية، وهو ما أدى لاندلاع المظاهرات في الاتحادية والتحرير، والتي وقعت بها أول حالة سحل لمواطن على مرأى العالم أجمع، بالإضافة إلى الإفراج عن سجناء جهاديين من ذوي الفكر المتطرف، الذين استوطنوا سيناء وسعوا إلى تكوين إمارة إسلامية متطرفة.

مرسي وأزمة سد النهضة

لم يغفل عن ذاكرة المصريين، الأزمة التي تسبب فيها محمد مرسي وجماعته عندما تم بث حوار على الهواء بينه وبين من القوى السياسية التابعة له بشأن بحث ملف سد النهضة، وتبين سوء إدارة الحوار مع القوي السياسية وبثه على الهواء، وهو ما ساهم في توتر العلاقات مع الجانب الإثيوبي وأجهض أسس الحوار السياسي معه.

مرسي وأزمات المواطنين اليومية

في فترة حكم مرسي تزايدت الأزمات الغذائية، وواصلت الأسعار في الارتفاع في السلع والخدمات دون تدخل حكومي، بالإضافة إلى أزمات البنزين والسولار، وهو ما أدى للانقطاع المتكرر في الكهرباء.

مرسي وضرب الهوية الثقافية لمصر

وتزايد غضب المصريين، بقرارات "مرسي" بشأن منع عروض الباليه بدار الأوبرا، وإقصاء قيادات الثقافة والفنون والآداب، مقابل إحلال قيادات تدين بالولاء للجماعة.

مرسي وأزماته مع القضاء

سعى محمد مرسي وجماعة الإخوان في ضرب القضاء المصري من خلال إقصاء النائب العام ومحاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل أنصار جماعة الإخوان، بالإضافة إلى تحجيم دورها في دستور ديسمبر 2012، بإصدار إعلانات دستورية وقرارات تمس بالسلب القضاء والحريات العامة، وهو ما أثار غضب الملايين من أبناء الشعب المصري.

اقرأ أيضًا: خالد عكاشة: ثورة 30 يونيو حفظت مكانة مصر على المستوى الإقليمي

خلق الإرهاب في سيناء

خططت جماعة الإخوان الإرهابية لخلق بؤر إرهابية جديدة في سيناء، ويتم نقل الإرهابين لها عن طريق المشرق العربي، وبعض الدول الإقليمية المعروفة لعدائها لمصر، إلا قوات الأمن أفشلت مخططات الجماعة الخبيثة، وجرى تدمير البنية التحتية واللوجستية للعناصر الإرهابية والتكفيرية.

الدولة والاستجابة لمطالب الشعب في ثورة 30 يونيو

لم يتحمل الشعب المصري المخاطر والأضرار التي ضربت مصر على يد جماعة الإخوان، وتنبه إلى الأزمات التي صنعتها الجماعة الإرهابية خلال حكم محمد مرسي، لذلك انتفض وثار غاضبًا على ومطالبًا للجيش المصري بحماية الدولة من مرسي والجماعة الإرهابية.

استجاب الجيش المصري لإرادة الشعب في ثورة 30 يونيو، إذ اجتمعت القوات المسلحة برئاسة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع حينها، مع القوى السياسية والشبابية وممثلي الأزهر والكنيسة، لإعلان خارطة المستقبل في 3 يوليو، والتي أسست لمرحلة جديدة في الثورة المصرية.

موضوعات متعلقة