الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 02:05 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أيهما أحق بنوبل.. يوسف إدريس أم نجيب محفوظ؟ كتاب مصريون يجيبون

مرت أمس ذكرى وفاة يوسف إدريس الذي رحل عن دنيا الناس يوم 1 من أغسطس عام 1991، وهو كاتب وأديب مصري من أبرز كُتَّاب القرن العشرين.

قلم يوسف إدريس من الأقلام التي كتبت عن الريف المصري ببراعة منقطعة النظير، كما أنه ضمَّن كل ما تمر به الحياة البسيطة في حروفه، وكان له من عذب الأسلوب ما أبقى كتبه وخلدها في الزمان.

وفي ذكرى وفاة يوسف إدريس، يمكننا أن نذكر الجدل الذي أثاره حين فاز نجيب محفوظ بنوبل، حيث لم يكتفِ بالاعتراف بالتعلم منه قبل ذلك وأحقيته بنوبل هو وتوفيق الحكيم في الوقت الذي قال فيه حين سُئل عن قبوله لنوبل إذا عُرضت عليه:« نعم سأقبلها، وإن كنت أرى أن توفيق الحكيم ونجيب محفوظ أحق مني بالجائزة».

ولكن لا يفوتنا أن نقول أن نجيب محفوظ رشح لنوبل ثلاث مرات، أما يوسف إدريس فإنه لم يرشح إلا مرة واحدة، ولكن لكلٍ منهم قدره الذي حفظه له الأدب العربي، وهم كتاب نرموقين في سمائه، وكل قلمٍ منهم يتميز بشيء مختلف عن الآخر.

أحمد مدحت سليم: محفوظ وإدريس قدَّما إنتاجًا متباينًا كمًا وكيفًا

ويقول الكاتب أحمد مدحت سليم رأيه في هذه المسألة: «دائما ما تضطرنا الحياة للاختيار بين نقيضين كلاهما حلو.. وكلاهما لا يغني عن الآخر..

هذه هي الحال تمامًا مع سؤالك.. نجيب أم إدريس أيهما الأحق بنوبل؟

فلنقل أولا إنهما معا -ومع أسماء عربية لامعة أخرى- يستحقان الجائزة بجدارة، ولكن بما أننا في هذه البقعة من العالم التي لا تنال العطف إلا مرة كل قرن، فليكن اختياري: "نجيب محفوظ". وذلك لأسباب هامة، كلها لا تقدح في عظمة دكتور يوسف إدريس، ولكنها تمنح النجيب ميزات التفرد الواضحة، فنجيب محفوظ قد تفرغ بكليته وبحاله للرواية والقصة، فلم ينجر إلى خلافات هامشية مهما كانت أهميتها للأمة وللبلد، على عكس إدريس الذي حارب بالقلم وبالسلاح وبالدم والأعصاب كل ما قد ينال من الأمة، وكتب المقالات الكثيرة، وهو الأمر الذي أخذ من رصيده القصصي والروائي مقارنة بنجيب محفوظ.

وعلى حين أخلص كلاهما للأمة المصرية وقضاياها، كما أخلصا للإنسان، فقد قدم كل منهما انتاجًا متباينًا، كمًا وكيفًا.

وعلى حين كانت البطولة في أعمالهما للنفس الإنسانية ودواخلها الغامضة، فسر كل منهما السلوك الإنساني حسب نظرته للحياة، فنظر يوسف إدريس للإنسان نظرة "سياسية" واجتماعية"، بينما نظر نجيب محفوظ إلى الإنسان نظرة فلسفية منحته الخلود والعالمية اللازمان لنيل مثل هذه الجوائز.

وفي كلمات قليلة أقول: انشغل نجيب محفوظ ببناء عالم، بينما انشغل يوسف إدريس بزخرفة العالم».

بشري عبد المؤمن: محفوظ وإدريس متساويان

بينما يقول الكاتب الصحفي بشري عبد المؤمن، مؤلف كتاب «أنا يوسف إدريس»، أن نجيب محفوظ ويوسف إدريس متساويين في القيمة، وأن كلاهما يستحق نوبل.

اقرأ أيضًا: بعد تحويل منزلها إلى متحف.. قصائد شعرية غنتها «أم كلثوم»

موضوعات متعلقة