الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 02:00 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أستاذ بالأزهر يهاجم «الهلالي»: دعوته صريحة لشذوذ الشباب

الدكتور عبد المنعم فؤاد
الدكتور عبد المنعم فؤاد

أثارت تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الجدل بشأن مطالبة العلماء بإيجاد حلول للشباب لتفريغ طاقتهم الجنسية، خارج العلاقة الزوجية، وذلك بعد صعوبة الزواج بسبب ارتفاع تكاليفه الباهظة، وكانت هناك ردود فعل واسعة وانتقادات لاذعة من قبل بعض الفقهاء وأساتذة الأزهر الشريف، والتي اعتبرها البعض بأنها دعوة صريحة للشذوذ.

الزواج سببًا في إعمار الكون

في هذا السياق، وجه الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة، المشرف العام على أروقة الأزهر الشريف، تساؤلًا للدكتور سعد الهلالي، قائلًا: "ماذا يفعل الفقهاء أيها الفقيه الفضائي العجيب في إيقاف قطار الزواج الذي جعله الله آية من آياته، وسببا في إعمار الكون، وجعله ميثاقا غليظا؟ هل يشرعون للشباب بديلا وهو زواج المتعة المؤقت بساعات مثلا، وهو ما روجت له من قبل بتسلل فقهي عجيب ؟ أم لديك حلولا عبقرية عصرية غير الزواج لقضاء وطر الشباب أو حاجته التي فطر عليها من رب العالمين؟ متسائلًا هل تقبل حلا كهذا يكون مسكنا لولدك أو بنتك باعتبارك فقيه التنوير في هذا العصر كما يزعم مريدوك ؟! لا أعتقد هذا".

متطلبات الزواج

وأضاف أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، لماذا لا تدعو إلى تخفيف المهور، وعدم الإسراف في متطلبات الزواج، والتخلي عن العادات والتقاليد الغريبة التي وردت إلينا، مثل: "الكوافير ومصروفاته العالية، وحفلات النوادي الباهظة التكاليف، والفوط والشاشات المتعددة، وغرف النوم والأطفال"، والتي تعجز الشباب وتقصر خطواتهم عن الإقبال على الزواج.

دعوة للشذوذ

ولفت الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن نداء الفقهاء لإيجاد الحلول البديلة عن الزواج للشباب وعلى الهواء مباشرة من هذا الذي يتحدث بلسان العلماء، ويتستر بزيهم هو دعوة صريحة للشذوذ، وإفساد المجتمع والبعد عن قيمنا، وللعلاقات غير الشرعية، واتباع خطوات الشيطان.

اقرأ أيضًا: «بعد زيارة مدبولي».. الحكومة تكشف الأهداف الموضوعة لتطوير «حلقة السمك» بالإسكندرية

علاج عدم القدرة على الزواج

وأوضح المشرف العام على أروقة الأزهر، بأنه كان يتمنى أن يقدم هذا التنويري الفقيه العلاج الذي شرع في الروشتة النبوية الكريمة، والتي سجلتها كتب السنن عن سيد الأنام، عليه الصلاة والسلام، وهى قوله الكريم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج.. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"؛ أي من استطاع مؤنة الزواج فليتزوج، وإلا فالصوم علاجه إلى أن ييسر الله الأمر طالما هناك عفة وتقوى وخوف من الجليل .

اقرأ أيضًا: خبير أرصاد يكشف لـ الطريق موقف تعرض أسوان لفيضانات وسيول السودان

البعد عن الحرام

واختتم الدكتور عبد المنعم فؤاد، بأن هذا التيسير بشر به القرآن الكريم الشاب العفيف الذي يخشى الحرام خشية من ربه، فقال تعالى: "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله)، موضحًا أن فرج الله دائما قريب، والله لطيف بعباده طالما ينشدون العفة والإحصان مضيفًا أملك إلا أن أقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون".