الطريق
السبت 20 أبريل 2024 07:19 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رأي الأزهر في قول الزوجة لزوجها «تحرم عليا زي أمي وأختي»

صورة أرشيفية من جوجل
صورة أرشيفية من جوجل

شهد المجتمع خلال الفترة خلال حالة من النزاعات الزوجية بين الرجل المرأة، إذ أصبحت تمثل حربًا بدلاً من حياة تقيم على المودة والرحمة.

وكتبت إحدى الزوجات، على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، أنها أثناء الخلاف مع زوجها أقسمت بتحريمه على نفسها مثل أمها وأختها.

اقرأ أيضًا: من نيرة إلى أماني.. سيناريو «من الحُب ما قتل» لازال مستمرا

وتكشف جريدة "الطريق" حقيقة هذا الأمر من خلال الاستفسار من أحد علماء الدين، والرد على هذه المعطية الجديد وحل الجدل في هذا الشأن.

اقرأ أيضًا: بعد تخفيضها.. نسب القبول للالتحاق بالكلية الجوية وشروط التقديم

النزاعات الزوجية:

وكشف الشيخ علي المطيعي، أحد علماء الأزهر، أن هذا الأمر ليس له دليل في أحكم الدين، وبالتالي لا قيمة له ولا يأخذ به في وقت النزاعات الزوجية، مشيرًا إلى أن الزوجة ليست صاحبة عقدة النكاح، ولذلك يعود الأمر للزوج بصفته لديه عقدة النكاح وليست المرأة ولا يأخذ الأمر أهمية قصوى.

الشيخ علي المطيعي

عقدة النكاح:

وأوضح العالم الأزهري، لـ"الطريق" أن الأمر يشمل وضع العصمة وما دامت في يد الزوج فلا يوجد أي أحقية للزوجة في حلف مثل هذه الأيمان، بالإضافة إلى تملك الشيء من عدمه وهنا الزوج يملك مجريات كل شيء يخص العصمة، مبينًا أن اليمين ما هو إلا بدعة لا يجوز الأخذ بها ولا يمكن أتباعها مادام عقدة النكاح فليس من حق المرأة تحريم نفسها على زوجة.

لا طاعةَ لِمَخْلوقٍ في مَعصيةِ الخالِق:

وأضاف "علي" أن هناك حالة واحدة يجوز للزوجة تحريم نفسها على زوجة وتكمن في طلب شيء يغضب الله عز وجل، وبالتالي هو الأمر الوحيد الذي ليس على الزوجة ذنب فيه، مشددًا أن " لا طاعةَ لِمَخْلوقٍ في مَعصيةِ الخالِق"ِ، وبالتالي يَدخُلُ تحتَ هذا الإطار كُلُّ مَن أُمِرَ بِطاعةِ أحدٍ في شيء يعصي الله، ويتيح هذا الأمر فقط تحريم الزوجة زوجها على نفسها.

ضرب الزوجة:

وأشار"المعيطي" إلى أن عند تحريم الزوجة لنزوجة بدون أسباب تغضب الله، أو أثناء الخلافات أو المنزاعات الزوجية تكون "أثمة"، مردفًا أن في حالة تعدي الزوج على زوجته بـ"الضرب" في هذا الأمر يتيح لها الاقتصاص منه، حيث أن ضرب الزوجة "حرام"، ولا يمكن السمح به تحت أي أسباب وأيضًا يمكن حلول هذه النزاعات بالمناقشة والحوار ولكن بدون تحريم أو ضرب.

موضوعات متعلقة