الطريق
السبت 20 أبريل 2024 06:24 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الناتو العربي حلم إسرائيل.. مخطط دولة الاحتلال لاستغلال العرب في مواجهة إيران

التحالف العربي
التحالف العربي

انتشر في الآونة الأخيرة وخاصة عقب قمة جدة للأمن والتنمية، أن هناك فكرة مطروحة من الجانب الأمريكي تتمثل في تجمع عسكري عربي إسرائيلي تحت مسمى "الناتو العربي" لمواجهة إيران، مما أثار حالة من القلق في الشعوب العربية، وبالتالي تم طرح عدة أسئلة حول حقيقة الأمر، ولكن خرجت الجهات الرسمية تنفي ما تم تداوله عن فكرة وجود تحالف عربي مع إسرائيل، مما أدى إلى حالة من الارتياح لدى الشعوب العربية وعلى رأسهم الشعب المصري.

اقرأ أيضًا: بعد ضبط كميات لحوم فاسدة .. أعراض إذا ظهرت عليك اكشف فوراً

وتستعرض جريدة "الطريق" أدق التفاصيل حول هذه الفكرة وما الغرض منها في هذا التوقيت، وهل الجانب الأمريكي يسعى لتحقيق هذه المعضلة في الوقت الراهن؟.

اقرأ أيضًا: كشف الفئات المسموح لها بالحصول على مضاد كورونا الجديد

وفي هذا الصدد.. أكد اللواء أركان حرب "محمد رشاد"، وكيل المخابرات العامة الأسبق، ورئيس ملف الشئون العسكرية الإسرائيلية سابقًا، أن هذا الأمر خارج النقاش بشأن الدول العربية، حيث إن إسرائيل تتمنى أن يكون هناك تحالف عسكري مع الدول العربية، وهذا ما كان يستهدفه الرئيس الأمريكي جو بايد، خلال زيارته للسعودية، من إدارج إسرائيل في المنظومة العربية من خلال ذلك "الناتو" الوهمي.

وأضاف وكيل المخابرات الأسبق لـ"الطريق"، أن الدول العربية جميعًا وبدون استثناء رفضت هذه المبادئ، حيث إن كل دولة من الدول العربية لها ظروف خاصة: "لذلك نحن أبعد ما يكون عن تدشين ناتو بمشاركة إسرائيلية، فضًلا عن أن إسرائيل تعد أكثر دولة تسبب عدة مشكلات في المنطقة العربية، بالإضافة إلى حالة عدم الثقة في الدولة الإسرائيلية جراء ما تفعله في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي يعد هذا الأمر مرفوضًا من جميع الدول"، وأكد الرفض على فشل الهدف الأول للرئيس الأمريكي.

وأوضح اللواء "رشاد"، أن الأمر تم عرضه على المملكة العربية السعودية أكدت أن الموضوع غير وارد في ظل التحضيرات للقمة ولم يكن ضمن المطالب المتفق عليها من جميع البلدان العربية، مشددًا أن إسرائيل دولة لا تحترم القانون الدولي بشكل عام، ولا تعترف بالميثاق الأممي، ولذلك تكون الثقة غير مؤكدة في أي تحالفات خاصةً وأن هذا التحالف عسكري.

وأردف اللواء "محمد" لـ"الطريق"، أن الدولة المصرية لها استراتيجية قديمة تتمثل في عدم الانضمام لتحالفات إقليمية دولية، متابعًا أن اتفاقيات الدفاع المشترك تأتي من خلال دور جامعة الدول العربية وهي الآن متوقفة عن العمل، ولكن طالما هناك اختلاف في الأنظمة العسكرية والتي تتمثل في التدريب والعقيدة فلا يمكن أن يكون هناك اتفاق على إنشاء جيش عربي، وبالتالي يحتاج هذا الأمر إلى تجمع كتائب تابعة لجيش كل دولة عربية، ويتم وضع نظام وتسليح واحد: "بذلك أعتقد عدم تفريط أي دولة في قواتها العسكرية".

ومن جانبه، لفت وكيل المخابرات العامة الأسبق، إلى أن كل دولة عربية لها تسليح مختلف عن الدول الأخرى، ولا يوجد عقيدة موحدة، فهناك بعض الدول تقوم بتسليح جيشها بأسلحة شرقية، وبعض الدول الأخرى تقوم بتسليح جيشها بأسلحة غربية، مؤكدًا أن معركة الأسلحة المشتركة موجودة في العالم أجمع، ولذلك يصعب جمع مثل هذه العقائد المختلفة في عقيدة واحدة.

وأشار اللواء "رشاد" لـ"الطريق"، إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة تستهدف توجيه رسالة عاجلة للجانب الأمريكي بأن ما تقوم به الجماعات الإرهابية سيتوقف في الوطن العربي بشكل كامل، وعلى الدول الداعمة لها أن تراجع نفسها، حيث إننا لن نسمح بمثل هذه الأعمال التي تهدد الأمن القومي العربي مرة أخرى، وأعتقد أن الجانب الأمريكي تفهم هذا الأمر جيدًا وأن المنطقة لم تقبل بوجود الإرهاب الأسود مرة أخرى.

موضوعات متعلقة