الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 07:33 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وزير الري الأسبق يكشف الدور المصري في مؤتمر المناخ «كوب 27 ».. (خاص)

الدكتور حسين العطيفي
الدكتور حسين العطيفي

يعيش العالم في الوقت الحالي حالة من الخوف من جرّاءِ ما يحدث في أوروبا من أضرار بيئية بسبب التغيرات المناخية، وهذه الأضرار ناتجة من حين إلى آخر ما بين جفاف الأنهار وحرائق الغابات، وبذلك حذر عدد كبير من تأثيرات التغيرات المناخية في عدة مجالات على رأسهم القطاع البحيرات والأنهار والزراعة، ومن هنا أدرجت مصر هذه المخاطر منذ عدة أعوام ماضية بفضل المشروعات التنموية القومية صديقة البيئة.

اقرأ أيضًا: «تريند ميدوسا».. تجريس اجتماعي يستخدمه الشباب بصورة خاطئة

وتستعرض جريدة "الطريق" الإنجازات التي حققتها الدول المصرية من مشروعات قومية في مجالات الموارد المائية والزراعة، وأيضًا التحضيرات لمؤتمر المناخ "كوب 27".

اقرأ أيضًا: «ماما هنزل أجيب حاجة وآجي».. أسطورة ميدوسا وأغنية الندم تشعل «تيك توك»

قال الدكتور حسين العطيفي، وزيرا الري والموارد المائية الأسبق، أن ملف التغيرات المناخية أصبح من أهم القضايا والتحديات التي تشغل دول العالم في إدارة المياه، حيث إن المياه بصفة خاصة أقل الأشياء التي تتأثر بالتغيرات المناخية، وبذلك تتأثر بزيادة معدلات الجفاف بسبب ارتفاع درجات الحرارة الغير مسبوقة، مشيرًا إلى أن هناك بعض الحرائق في أماكن لم تكن موجودة في وقت سابق.

التغيرات المناخية وقضية الوعي:

وتابع وزير الري لـ"الطريق" أن أهم هذه القطاعات تأثرًا بالتغيرات القطاع الزراعي، حيث إن الحديث يتمثل في ندرة المياه والاحتياج لنوعية من المحاصيل المعينة التي تقاوم الجفاف والملوحة، وبذلك كل هذه الأمور مرتبطة بالتغير المناخي، مؤكدًا أن التغيرات المناخية تؤثر أيضًا على المجتمعات الضعيفة التي تحتاج إلى المزيد من الوعي والفهم والدعم أيضًا لمواجهة هذه الأزمات البيئية.

القطاع الزراعي والنواحي البيئية:

وأشار "العطيفي" إلى أن القطاع الزراعي مرتبط بشدة بالنواحي البيئية والاقتصادية، وبذلك أعتقد أن أهم التوجهات حاليًا من قبل القيادة السياسية المصرية دعم كامل وشامل للقطاع الزراعي، وذلك من حيث وجود نوع من أنواع زيادة الوعي لدى المزارع والفئات العاملة، مردفًا أن دعم المجتمعات الهاشة بواسطة شبكات الحماية الاجتماعية، وبذلك يحتاج الأمر لإدارة مثله للموارد المائية التي يحتاجه القطاع الزراعي.

تكنولوجيا الري الحديث:

وواصل "حسين" أن القطاع الزراعي يحتاج أيضًا لتكنولوجيا الري الحديث، بالإضافة إلى الاهتمام أكثر بموضوع النزحات والهجرات التي تتم نتيجة التأثير على الموارد الطبيعية في المناطق النائية، مضيفًا أن جميع هذه الأمور أصبحت لها أولوية في مواجه ما يخص النظم البيئية والطبيعية من أجل الحفاظ على الكوكب الذي نعيش عليه.

مؤتمر المناخ "كوب 27":

وأضاف وزير الري الأسبق لـ"الطريق" أن الدولة المصري حاليًا تولي اهتماما بالغًا بأمن المناخ وأمن البشر، وذلك في إطار مؤتمر المناخ العالمي "كوب 27"، الذي سيقيم في نوفمبر بمدينة شرم الشيخ، وبذلك تسعى مصر لتطبيق الاتفاقية التي أجمعت الدول المتقدمة علية بضرورة دعم الدول النامية وخاصًة الأفريقية التي تواجه مشكلة مع المناخ بمبلغ 100 مليار دولار من أجل إقامة مشروعات تنموية صديقة للبيئة للحد من ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية، مشددًا أن مصر تلعب دورًا بارزًا يشهد به العالم بواسطة العديد من المشروعات التي تخص هذا الأمر.

مبادرة حياة كريمة:

وأكمل "العطيفي" أن مشروع "حياة كريمة" من أحد المشروعات التي تدخل أيضًا في إطار مواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية من ضمنها التغيرات المناخية، وبالتالي نتيجة الاحتباس الحرارة وزيادة انبعاثات الغازات يكون لها تأثير على الموارد المائية ليست بنسبة كبيرة ولكنها موجودة ولها تأثير على المياه، موضحًا أن كل هذه الأمور أيضًا تدخل ضمن الاهتمامات المحلية والإقليمية في المنطقة العربية وأفريقيا.

مصر وملف البيئة:

وأردف "حسين" أن مؤتمر "كوب 27" سيكون محل اهتماما لعدد من الملفات البيئية التي تتبنها مصر، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من المنظمات الدولية ورؤساء الدول التي عليها عامل كبير في تبني هذه الملفات بجانب الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن تحقيق الاتفاقات التي وقع عليه الدول المشاركة في مؤتمر "الإسكوا" في العام الماضي والخاصة بالزراعة والاستثمارات سيعمل على حل مشكلات اقتصادية بجانب المشكلة الأساسية الخاصة بالبيئة والمناخ.

المشروعات التنموية لمعالجة المياه:

واختتم وزير الري الأسبق لـ"الطريق" أن محطات المياه المصرية للمعالجة الثلاثية تعد من أكبر المشروعات في المنطقة التي سوف تساهم بشكل كبير في مشكلة نقص مياه الري، وأيضًا يكون هناك استفاد من ارتفاع منسوب مياه البحر في استخدامه للتحلية التي تسعى مصر في أسرع وقت لتدشين هذه المنظومة، متابعًا أن مصر تدشن مشروعات لحماية الدلتا من حيث منع تداخل مياه البحيرات على مياه الجوفية، وبالتالي هناك مشروعات قائمة تتمثل في زراعة مساحات شاسعة للأرز في منطقة شرق الدلتا.