الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:38 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الحوثي يلوح بإنهاء الهدنة.. مسؤول يمني: مراوغة لاستمرار العمليات الإرهابية

عناصر مسلحة من ميليشيات الحوثي
عناصر مسلحة من ميليشيات الحوثي

تواصل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران عرقلة مسار الحل السياسي ووقف الحرب في اليمن، من خلال التصعيد العسكري في مختلف الجبهات، ومؤخرا التلويح بأنها لن توافق على تمديد الهدنة مجددا دون الحصول على مكاسب اقتصادية.

وصعدت الميليشيات الحوثية من لهجتها التهديدية -على لسان المتحدث باسمهم محمد عبد السلام- مشترطة لإنهاء الحرب في اليمن «رفع الحصار في مناطق سيطرتها، وإنهاء القيود المفروضة على المنافذ الخاضعة لها، ويتخلى في الوقت نفسه التحالف العربي عن مساندة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا».

تقويض التهدئة

التصعيد الحوثي الأخير، اعتبره وكيل وزارة الإعلام اليمني صالح الحميدي، مراوغة جديدة لعرقلة مساعي إنهاء الحرب وتقويض جهود التهدئة، في حين تتمسك الحكومة اليمنية الشرعية بالسلام القائم على المرجعيات الثلاث، في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.

وقال الحميدي في تصريحات لموقع «الطريق» إن الجميع يبحث عن السلام والعمل على توسيع نطاقه في المنطقة، والميليشيات الحوثية المدعوم بالإملاءات الإيرانية تصر على استمرار الحرب.

دور التحالف العربي

وبالنسبة لشروط الحوثي بشأن التحالف العربي، أكد المسؤول اليمني أن تحالف دعم الشرعية قدم كل ما يمكن أن يدفع الأزمة اليمنية نحو وقف الحرب، ولكن من يرفض هم الحوثيين بتعليمات إيرانية.

وأوضح الحميدي أن التدخل العربي في اليمن لم ولن يكن من أجل الحرب كما تزعم الميليشيات الحوثية ولكنه من أجل الدفاع عن الشرعية والشعب اليمني الذي يعمل الحوثي على زيادة معاناته من خلال تصعيد عملياته الإرهابية في مختلف الجبهات التي تستهدف المدنيين.

وشدد المسؤول اليمني على أن الحصار المفروض ليس حصاراً على اليمن كما يردد الحوثي ولكن على السلاح الذي يدخل لهذه الميليشيات عن طريق إيران، وتدخل التحالف العربي جاء لحماية اليمن والشرعية وسلوكه العسكري واضح أمام الجميع وتحت إشراف ومراقبة الأمم المتحدة.

التخطيط الإيراني

وأضاف أن ميليشيات الحوثي هي التي لم تنفذ اتفاق ستوكهولم بشأن ميناء الحديدة ووجهت موارده من المشتقات النفطية لتحشيد المقاتلين والسلاح، وتنصلت من التزاماتها التي نصت عليها الهدنة الإنسانية ولا تزال ترفض إنهاء حصار تعز.

وتابع الحميدي أن المساعي العربية كلها تؤكد الرغبة القوية لدفع مسار السلام للأمام من خلال التشاور والتحاور بين الحكومة الشرعية والحوثي، ولكن النهج الذي تتعامل به هذه الميليشيات امتداد للتخطيط الإيراني ولا تزال تقوم بالعمليات الإرهابية المدعومة من طهران.

وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي تمارس كل أشكال العنف وتراوغ وتماطل لاستمرار الحرب بدعم إيراني لاستغلالها في عملية التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.

وتسري في اليمن هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي، وجددت مرتين لمدة شهرين، إذ استوفت الحكومة المعترف بها والتحالف العربي تنفيذ بنودها بما فيها قرار وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، فيما تتنصل مليشيات الحوثي عن تنفيذ تعهداتها.

اقرأ أيضا: الحوثي يحشد عسكريا على مختلف الجبهات