الطريق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:21 صـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من القرن الخامس الميلادي.. مزارع فلسطيني يكتشف لوحة فسيفساء في غزة

اكتشاف لوحة فسيفساء في غزة.  المصدر موقع news now
اكتشاف لوحة فسيفساء في غزة. المصدر موقع news now

يعود تاريخ اكتشاف الفسيفساء إلى فترة ما بين القرنين الخامس والسابع الميلادي، من قبل مزارع فلسطيني محلي خلال زراعة شجر الزيتون، يثير الاكتشاف المهم تساؤلات حول إمكانيات حفظه في فلسطين.

أعلنت وزارة السياحة والآثار في قطاع غزة يوم الجمعة الماضية عن "اكتشاف أثري كبير"، وهو اكتشاف فسيفساء بيزنطية مذهلة، وتقول حماس إنها ستصدر بيانًا رسميًا يقدم تفاصيل إضافية في الأيام القليلة المقبلة، بحسب موقع News now.

تم اكتشاف لوحة الفسيفساء، التي يعود تاريخها إلى القرنين الخامس والسابع، قبل بضعة أشهر داخل مخيم البريج للاجئين في وسط غزة، على بعد حوالي كيلومتر واحد من الحدود الإسرائيلية.

في وقت سابق اليوم، نشرت وكالة أسوشيتد برس صورًا للموقع وأفادت أن مزارعًا محليًا اكتشف الفسيفساء أثناء زرع شجر الزيتون، بعدما اصطدمت أدواته الزراعية بجسم صلب في الأرض، بدأ المزارع وابنه الخفر بعد ثلاثة أشهر اكتشفوا الفسيفساء.

يقول رينيه ألتر من المدرسة الفرنسية للبحوث التوراتية والأثرية في القدس، إن علماء الآثار يعتبرون أن هذا هو أحد أهم الاكتشافات التي تم اكتشافها على الإطلاق في قطاع غزة، حيث لم نشهد من قبل فسيفساء تتباهى بمثل هذه الألوان الغنية في غزة من قبل.

تظهر الفسيفساء صور حيوانات ويبدو أنها محفوظة جيدًا، وظهرت أضرار طفيفة في بعض المناطق، ناجمة عن جذور أشجار الزيتون المزروعة في الموقع في السنوات السابقة، قام المزارع الذي حفر الفسيفساء بتغطيتها بغطاء كبير ورفض الكشف عن هويته قبل إزاحة الستار رسميًا، في محادثة مع وكالة أسوشيتد برس، أعرب عن أمله في الحصول على بعض المكافآت المالية لاكتشافه.

إن اكتشاف هذا الكنز الأثري يسلط الضوء على الوضع الصعب والمعقد للتراث الثقافي وجهود الحفاظ عليه في قطاع غزة، وضع سيئ ناتج عن الصراع المستمر مع إسرائيل، لذلك القطع الأثرية في غزة، وهي واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، معرضة للخطر.

​​​​​​

بالإضافة إلى ذلك حالات النهب التي تحدث بالقطع الأثرية الأخرى، كما أن في عام 2017، دمرت أجزاء كبيرة من بقايا مدينة تل السكان التي تعود إلى العصر البرونزي والتي يبلغ عمرها 4500 عام، لإفساح المجال لمشاريع بناء جديدة.

بقدر ما يتعلق الأمر بإسرائيل، فقد صادرت أيضًا كمية كبيرة من القطع الأثرية من غزة، خلال سنوات حكمها المباشر، وكان من أبرز الجناة وزير الدفاع السابق وقائد الجيش موشيه ديان، بحسب أسيوشيتد برس.

قد جمعت من قبل كنوزًا أثرية مهمة على مدار الخمسة آلاف سنة الماضية، بعضها من العصر البرونزي وأزمنة الخلافة، وحتى الإمبراطورية العثمانية وأيام الانتداب البريطاني في القرن العشرين.

في يونيو الماضي، تم اكتشاف مقبرة رومانية قديمة كبيرة في غزة، يعود تاريخها إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد، تم اكتشافها بواسطة الجرارات في جباليا، شمال غزة، أثناء حفر أساسات الهياكل الخرسانية كجزء من مشروع إعادة الإعمار.

في عام 1999 تم اكتشاف دير القديس هيلاريون على بعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب مدينة غزة، الدير هو جزء من هيكل مترامي الأطراف تبلغ مساحته 4.5 فدان، يعود لقديس مسيحي عاش في المنطقة في القرن الرابع، ويعتبر الأب المؤسس لمذهب cenobism في الأرض المقدسة، يتكون الاكتشاف من صور لجدران، ومقبرة، وحمامات.

في عام 1996 تم اكتشاف كنيسة بيزنطية أخرى من القرن الخامس في جباليا.

اقرأ أيضاً: إعصار شديد يهدد اليابان خلال الأيام المقبلة.. اعرف مخاطرها