الطريق
الخميس 28 مارس 2024 02:25 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد خروجها من خاركييف.. هل تلجأ روسيا للنووي في حربها ضد أوكرنيا؟

صورة من ياندكس
صورة من ياندكس

تداول بعض النشطاء أقاويل عقب خروج روسيا من خاركييف بأن موسكو سوف تلجأ لاستخدام السلاح النووي في العمليات العسكرية، كذلك يمكن استخدام الأسلحة الكيماوية، وبالتالي إذا حدث هذا الأمر سيؤدي إلى انتشار الغبار النووي على مستوى العالم، وهنا السؤال: هل الغبار النووي سيؤثر على مصر والمنطقة العربية؟.

اقرأ أيضًا: سائق «جرار» يدهس أسرة بالطريق الصحراوي.. والناجي الوحيد: «أنتظر القصاص من قاتل أمي وأولادي».. فيديو

وفي هذا الإطار.. تكشف جريدة "الطريق" حقيقة هذا الأمر وما تأثيراته على الشرق الأوسط، وما هي طرق تجنبه في حالة استخدام النووي والكيماوي؟.

اقرأ أيضًا: «المكسب أهم من المريض».. مخاطر استثمار القطاع الخاص في مستشفيات الصحة

الدكتور مدحت سلامة

استخدام الرؤوس النووية

وفي الشأن ذاته.. قال الدكتور مدحت سلامة سابق، الخبير والباحث في شئون المواد المشعة والنووية، إن الصراع بين الدولتين من الجانب العالمي لم ولن يتطرق إلى استخدام الرؤوس النووية بشكل نهائي، إلى جانب أن الدول التي تعرف تفعيل النووي جيدًا تعلم أن خطورة الإشعاعات ليس على المنطقة المستهدفة فقط ولكن عليها أيضًا، خاصة أن روسيا وأوكرانيا من الدول الجوار.

سحب الغبار النووي

وأشار الخبير في الشأن النووي، لـ"الطريق" إلى أنه في حالة إطلاق الصواريخ النووية الروسية على أوكرانيا سوف يتسبب ذلك في سحابة محملة بالغبار النووي تصل إلى سماء موسكو في غضون يومين، فضلا عن أن السحب النووية تحجب ضوء الشمس عن موسكو لفترة زمنية طويلة، ولذلك من المرجح أن السلاح الذي يمكن استخدامه يتمثل في "الكيماوي".

الأسلحة الكيماوية

ولفت "سابق" إلى أن هذا الأمر استخدم فعليًا في سوريا من قبل الروس، واستخدامه في هذا التوقيت من أجل القضاء الشامل دون الضرر، محذرًا أن هناك مخازن في المنطقة خاركييف ممتلئة بالكيماوي والتي تحتوي على "مواد مشعة" أيضًا، وبذلك الاستهداف سهلًا للغاية بواسطة الطيران الحربي، حيث إن تأثيرات الكيماوي ليست خطيرة مثل النووي لامتصاص الغلاف الجوي هذه المواد قبل الوصول إلى الأرض.

أضرار الأسلحة الكيماوية

وواصل "سلامة" أن المحتل يريد الاستفادة من خيرات وموارد البلد المحتلة وليس تدميرها، وبالتالي نجد صعوبة في استخدام النووي ولكن المرجح استخدام المواد الكيماوية، مشيرًا إلى أن أضرار المواد الكيماوية خطيرة للغاية لما تحتويه على مواد سامة وقاتلة تعمل على تدمير الجهاز العصبي وحدوث أمراض خطيرة في الجسم، حيث إن الكيماوي له أكثر من نوع خطير له تأثيرات مختلفة على الإنسان.

تأثير النووي على مصر والمنطقة العربية

وأردف "مدحت" أن هناك فعليًا تأثيرات على مصر والمنطقة العربية في حالة إطلاق روسيا "نووي"، حيث ستصل سحابة الغبار إلى مصر في غضون 15 يوما وسوف تؤثر على الأراضي الزراعية في حالة نزول أمطار محملة بالإشعاع الموجود في السحب، لافتًا إلى أنه سوف تسبب أمراض عديدة أقلها "أمراض الكنسر" بمختلف أنواعها، وبالتالي سيكون هناك حالات وفاة، بالإضافة إلى كسوف الشمس.

تجربة مصرية للحماية من المواد المشعة

ونوه "الخبير النووي" إلى أن هناك تجربة مصرية تستهدف حماية المنازل من الإشعاعات النووية تتمثل في وضع مواد تحمي من الإشعاع النووي، يتم وضعها في طوب البناء تحمي المنازل من هذه الأضرار وبالتالي يتم العمل عليه والانتهاء منه عقب إجراء عدة تجارب، مردفًا أن هناك كهوف تستخدم في هذه الحالة تجنبًا للتعرض للهواء.