الطريق
الأربعاء 24 أبريل 2024 12:13 مـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”الإبرة والخيط”.. فتاة تبدع في تزيين وتصميم متعلقات العرائس

إيناس عبد المصدر حساب فيس بوك
إيناس عبد المصدر حساب فيس بوك

بأنامل ذهبية وقدرات احترافية استطاعت إحدى فتيات الصعيد إخراج مشغولات يدوية باستخدام الخيط والإبرة، لتصميم وتنفيذ متعلقات العرائس والأفراح.

أسست إيناس عبده التي تعيش في محافظة سوهاج، والبالغة من العمر 24 عاماً، وهي تدرس في كلية التربية النوعية، مشروع enoo galary، الذي يقوم بإنتاج كل ما تحتاج إليه العرائس، فضلاً عن المشغولات اليدوية مثل التريكو.

اشتهرت إيناس منذ الصغر بحبها الشديد للأعمال اليديوة، وكانت تسعى دائماً لإنشاء مشروع يعبر عن موهبتها، وتخرج فيه كل طاقتها، أطلق عليها المحيطين اسم رائدة الأعمال على الرغْم من صغر عمرها.

قالت إيناس لـ "الطريق"، إنها نشأت في بلدة تجيد نسائها الحياكة والتصميم، وإن نساء عائلتها يمارسن الحياكة، لذلك كبرت هي الأخرى تحيد الحياكة والتصاميم، ولكنها خصصت مشروعها لتصميم وتنفيذ متعلقات العرائس.

وأضافت، أن أول تجربة لها في مجال الحياكة كانت في عمر الرابعة عشر عاماً، عندما صنعت قميصاً لها ونال على إعجاب زميلاتها، ما دفعها إلى الاستمرار في مجال التصميم والتنفيذ، منذ ذلك الوقت كانت تفكر في إنشاء مشروعها الخاص، الذي اعتمد على متعلقات العرائس مثل الأكسسوارات، كما ركزت خلاله على المشغولات اليدوية المصنوعة من الصوف.

أشارت إلى، أنها بدأت عملية التسويق للمشروع بين زميلاتها والجيران، الذين قدموا لها الدعم، ومنذ ذلك الوقت بدأ المشروع في الاتساع، حيث تعاقدت مع بعض محال بيع الأكسسوارات، هذا الأمر أيضاً ساعدها كثيراً في الانتشار.

أكدت إيناس، على أنها كانت تمارس الحياكة والتصميم حتى خلال دراستها، حيث كانت تأخذ مَكِنَة الخياطة معها خلال سفرها للدراسة، والمبيت في مساكن الطلبة، فهي ترى أن هذه الآلة لا تقل أهمية عن الأشياء الأخرى.

تقول إنها واجهت بعض التحديات في بداية إنشاء المشروع، حيث كان هناك اعتراض ممن حولها بشأنه، لكنها استطاعت إقناعهم بأنه لن يؤثر على مراعاة المنزل أو الدراسة، فهي كانت تساعد في تربية أشقائها.

استطاعت إيناس تسجيل شركتها الناشئة باسمها، بواسطة مؤسسة مسار، التي تقدم مساعدات عدة لرواد الأعمال، وهي فعلًا طلبت منهم الدعم والتشجيع حتى استطاعت التسجيل.

عبرت عن سعادتها قائلة، إنها أصبحت تتحمل ثمن دراستها، بعكس أحوالها قبل المشروع، حيث كانت تتلقى الدعم المادي من أسرتها، لكن الآن قادرة على تحمل كافة ثمن الدراسة، وهذا الأمر أسعدها كثيراً، وبرغم التحديات لكن النتيجة مرضية

اقرأ أيضاً: مهندس يشكو زوجته قبل قراره بالانتحار.. ونشطاء”فيس بوك”: حسبنا الله ونعم الوكيل