الطريق
السبت 20 أبريل 2024 11:06 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ما الفرق بين تعويم وتحريك سعر صرف «الجنيه» أمام العملات؟

صورة من ياندكس
صورة من ياندكس

"تعويم الجنيه" أحد العوامل التي ساهمت بشكل كبير في تحرير سعر الصرف، وبالتالي ساهمت بشكل أكبر في جذب الاستثمارات الأجنبية وأيضًا الدول العربية وأيضًا المشروعات التنموية القومية، بالإضافة إلى تعزيز دور الدولة المصرية في خفض عجز الموازنة والدين العام، وذلك عقب تسجيل عجز الحساب الختامي في عام 2015_2016 بقيمة 12.2%.

اقرأ أيضًا: «أبوها رماها في الصحراء».. حكاية ابنة إرهابي عثر عليها الجيش في سيناء

وفي الشأن ذاته تستعرض جريدة "الطريق" الخطوات الاقتصادية في الفترة الحالية، التي أثرت بشكل كبير على ارتفاع معدلات الاقتصاد المصري.

اقرأ أيضًا: «بسم الله.. الله أكبر».. حكاية أول أغنية لنصر أكتوبر لحنها بليغ وغناها عمال البوفيه

صورة من ياندكس

تعويم الجنيه وسعر الصرف

وقال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن ما يتداول عن ضرر الجنه المصري بشأن التعويم ليس له دليل من الصحة، وبالتالي هي أنباء تستهدف التأثير على وعي المواطن المصري في المقام الأول، إلى جانب أن فكرة تعويم الجنيه تحدث مرة واحدة فقط، ولكن ما يحدث حاليًا تحريك لـ"الجنية" وليس تعويم.

تحريك العملة أمام الدولار

وأشار أستاذ الاقتصاد، خلال تصريح خاص لـ"الطريق"، إلى أن التحريك يستهدف تحرك عملة أمام عملة أخرى، وبالتالي ما يحدث هو تحريك الجنية المصري أم العملة الصعبة "الدولار"، فضًلا عن أن تعويم العملة يأتي على سبيل المثال في سعر الصرف 8 جنية تحول إلى 18 جنية، ولذلك تزيد الضعف.

قيمة الصرف والعملة المحلية

وأوضح "العمدة" أن التحريك يحول سعر العملة بعد ذلك من 18 إلى 20 أو 21، حيث أن هناك معتقد خاطئ عن الكثير بأن تعويم الجنيه سوف يقلل من قيمته الصرفية ليصل إلى 35 جنية أمام الدولار وهذا أمرًا خاطئ تمام، مبينًا أن الأمر يتمثل في الضغط على العملة المحلية وبالتالي يتم حصر الجنيه أمام الدولار ليصل إلى 20 أو 21.

اتفاقية مصر وروسيا

وأردف "كريم" إلى أن الاتفاق بين مصر وروسيا يأني في إطار تبادل السلع المستوردة بالعملات المحلية، ولكن على جانب آخر يؤثر التعويم على زيادة كل ما هو تم استيراده بالعملة الصعبة "الدولار"، وبذلك يكون التأثير في حجم الإنفاق من الاحتياطي النقدي، مشيرًا إلى أن بالتعامل النقدي مع باقي الدول مثل الصين وروسيا سوف تظل العملة ثابته ولم تتأثر بشي، وهذا الأمر طبقًا لعدة أسباب أساسية وليست أسباب تعطل عملية التداول.

الظروف الاقتصادية

ولفت "كريم العمدة" إلى أن في حالة تحرك الجنيه أمام العملات العملية بحركة عادية في ظروف اقتصادية ثابته سوف يثبت عملية الموارد بسعر الصرف، بجانب أن الظروف الغير عادية التي نعيشها تساهم في زيادة سعر الصرف بشكل مباشر.

موضوعات متعلقة