الطريق
الخميس 28 مارس 2024 12:45 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد استخدمه كبديل للكهرباء.. مدى تأثير استخدام «المازوت» على البيئة

محطة توليد الكهرباء
محطة توليد الكهرباء

في إطار جهود الدولة المصرية بشأن رفع المستوى الاقتصادي، وضعت القيادة خطة لترشيد الكهرباء من أجل توفير نسبة كبيرة من الغاز الطبيعي للتصدير من أجل جلب العملة الصعبة -الدولار- إلى خزائن البنك المركزي، وبالتالي سوف تستخدم الدولة المازوت بديلًا له.

وفي هذا الصدد نستعرض مدى تأثير المازوت على البيئة في ظل مجابهة دول العالم للتغيرات المناخية.

اقرأ أيضًا: بعد قرار وزير العدل.. التموين تكشف أهمية الضبطية القضائية للعاملين في الوزارة

وتستعرض جريدة "الطريق" خطة تشغيل المحطات الكهربية، وهل المازوت بديل الغاز غالى التكلفة أم لا وهل لها تأثير على البيئة؟

اقرأ أيضًا: بعد إعلان الصحة العالمية تفشيه.. مخاطر مرض الحصبة تصل إلى الوفاة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، إن الهدف الرئيس من خطة الحكومة يتمثل في المصلحة المالية في المقام الأول وتوفير العملة الصعبة "الدولار"، حيث أن تصدير الغاز الطبيعي يغطي أعباء تكلفة المازوت، مشيرًا إلى أن المازوت أرخص بكثير من سعر الغاز الطبيعي في العالم.

تصدير الموارد البترولية:

وأضاف رئيس شعبة المواد البترولية، لـ"الطريق" أن هناك أولويات تتمثل في البعد المالي، وذلك من أجل الاستفادة من تصدير الموارد البترولية من أجل توفير عائد مادي كبير، مضيفًا أن الدولة المصرية تسعى لزيادة الصادرات في جميع المجالات، وبالتالي هناك فرصة كبيرة لتصدير الغاز الطبيعي بأسعار جيدة ينتعش بها الاقتصاد المصري، لذلك بهذا الأمر قامت الحكومة بوضعه خطة لترشيد الكهربي.

الاشتراطات البيئية:

وأردف "حسام" أن جميع محطات توليد الكهرباء في مصر مطبقة للمواصفات والاشتراطات البيئية، وذلك من خلال اهتمام مصر أيضًا بملف البيئة والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى المازوت والغاز لهم انبعاثات ولكن الغاز أقل والمازوت تأثيرات لا تؤدي إلى مخاوف بيئية في هذه الأمر، وبالتالي تحرص الدولة المصرية على كونها تستخدم المواد البترولية قليل الانبعاثات ولا تسبب أضرار بيئية.

الاستهلاك الكهربي في فصل الصيف:

وعلى جانب آخر.. أكد الدكتور مدحت يوسف، خبير الطاقة، أن الاستهلاك الكهربي في فصل الصيف كبير للغاية، ولذلك يمتص الاستهلاك جميع الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، وفي حالة اللجوء إلى تلبية الاحتياجات المحلية من الغاز الطبيعي لم يتوفر لدينا من الغاز الطبيعي يمكننا تصدير، موضحًا أن الدولة تحتاج إلى العملة الصعبة "الدولار" في المقام الأول، ولذلك وضعت الدولة خطة الترشيد من أجل توفير كميات مناسبة للتصدير.

خطة المخزون النقدي:

وتابع خبير الطاقة لـ"الطريق" أن أولويات الاقتصادية لمصر تأتي في إطار محورين، المحور الأول يتمثل في توفير عملة ضمن خطة المخزون النقدي، والمحور الثاني يتمثل في المحافظة على البيئة وهذا الأمر تولي له مصر اهتماما كبيرًا وهو ضمن متطلبات التنمية، مبينًا أن الدولة المصرية تعمل على ترشيد الاستهلاك الكهربي من أجل تقليل استهلاك الكهرباء وأيضًا الاعتماد على الغاز الطبيعي.

انبعاثات كربونية:

وواصل "يوسف" أن الأمر يعني تقليل كميات الكهرباء، ويتم استخدام بدائل أخرى تتمثل في المازوت الأقل ضررًا للبيئة، حيث أن جميع المواد البترولية تؤدي إلى انبعاثات كربونية ولكن الغاز الطبيعي أقل من ضرر ويليه المازوت، لافتًا إلى أن هناك دول تستخدم الوقود الأحفوري "الفحم" حتى الآن في توليد الكهرباء وهذا يمثل أخطر أنواع المواد المؤثرة على البيئة.

المازوت والغاز الطبيعي:

وأشار "مدحت" أن الفارق بين المازوت والغاز الطبيعي في التصدير 20 دولار في المليون وحدة حرارية ، وبالتالي تستغل الدولة لهذا الفارق من أجل توفير مخزون مادي، وأيضًا النواحي البيئية تقل أمام المفترقات الاقتصادية الكبيرة، منوهًا إلى أن الدولة الألمانية من الدول العظمى في الاهتمام بالبيئة، ولكن تلجاء حاليًا للوقود الأحفوري "الفحم" في توليد الكهرباء المسبب الأولي للانبعاثات، واستخدام الفحم باعتباره من أرخص أنواع المواد في التكلفة.

ولفت خبير الطاقة لـ"الطريق" إلى أن الدولة الفرنسية أيضًا تتجه للوقود الأحفوري "الفحم" في توليد الكهرباء، ويعد الفحم من أسواء أنواع الوقود الذي يمكن تخيله ويعد أيضًا في المرتبة الأولي المواد المحظور استخدامها، مؤكدًا أن فرنسا ـيضًا ضمن الدول التي تولي اهتماما كبير بالبيئة ولكن المصلحة الاقتصادية في أولويات الشأن الداخلي، وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد أزمة بين روسيا وأوكرانيا والدولة الروسية معروف أنه تمد أوروبا بالغاز.

موضوعات متعلقة