تحدي كتم الأنفاس بين طلاب المدارس.. لعبة تحدي وتقليد أعمى يؤدي إلى الموت

يشد الطالب أحمد ذراعيه ليرى بقية زملائه مدى إمتلاء جسده الصغير بعضلة تكونت بعد تمارينات قام بها، يهلل أصدقائه بعد أن تمكن من الفوز بلعبة كتم الأنفاس حيث استمر دقيقة ونصف دون أن يتنفس الأكسجين، ويقوم زميله الآخر بنفس الطريقة ولكنه لم يتمكن من الإستمرار أكثر من دقيقة واحدة، ويعود الآخر لكي يجتمع على صديقه ثم يكتم نفسه ليعرف مدى قوة تحمله، هكذا تدور الدائرة حول الطلاب في دائرة واحدة تُسمى" دائرة التحدي" حيث يقوم كل طالب بمنافسة خطرة لكتم نفسه وكتم أنفاس الآخرين من زملائه والإستمرار دون التنفس لمعرفة مدى قوة تحمله.
تُعد هذه الطريقة للعبة خطرة منتشرة في المدارس التعليمية، إذ رصدت وزارة التربية والتعليم لعبة كتم الأنفاس والتي وصفتها بالممارسة الخطرة لمحاكاة لعبة على الإنترنت والتي تتسبب إلى حالات الإغماء وقد تعرض حياة الطالب إلى الخطر.
مسؤولي بوزارة التربية والتعليم وجهوا لكافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بضرورة متابعة الطلاب ومنع قيام تلك الممارسات والألعاب الخطرة التي قد تودي بحياة الطلاب وتعرضها للخطر وتنفيذ حملات التوعية بأضرار الألعاب الإلكترونية، مع ضرورة مراقبة أولياء الأمور لسلوك أبنائهم والتوعية بخطورة تلك الألعاب.
يقول أحمد إبراهيم استشاري الأمراض النفسية والعصبية أن مثل هذه الألعاب هي تقليد أعمى ورغبة في إشغال وقت الفراغ بألعاب التحدى والمغامرات ولكنها لما له من خطورة على الطلاب، وينصح" إبراهيم" بضرروة شغل أوقات الفراغ بالألعاب الرياضية والهوايات والبُعد عن أصدقاء السوء والتقليد بدون وعي واستشارة الشخص الأكبر منا ومراقبة الأهل لسلوكيات أبنائهم.
في نفس السياق حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من هذا النوع من الألعاب وضرورة التصدى لها لما لها من خطورة على الأنفس، وسبق أن تم التحذير من الألعاب المنتشرة على تطبيق التيك توك مثل لعبة " الوشاح الأزرق- أو التعتيم" والتي تؤدي إلى الإختناق بعد تعتيم الغرفة، إذ قام بعض الأشخاص بمشاركة الفيديوهات وتنفيذها وعرضوا نفسهم للموت المُحقق.
وشدد الأزهر على التوقف لمثل هذه المعتقدات لما له من محاولة لهدم القيم والأخلاقيات وإفساد المجتمعات وإهلاك النفس والدعوة إلى الموت وإزهاق الأرواح، إذ يُعد هذا التحدى أو تلك الألعاب مخالفة للدين والفطرة وإن لم تؤدي إلى الموت قد تؤثر على خلايا المخ والدماغ لما يؤدي إلى فقدان الوعي والضرر، لما له من ضرر نفسي وبدني وتعليمي وسلوكي وأسري.
اقرأ أيضا: القصة الكاملة لربط التكنولوجيا لتعزيز الترابط بين المياه والطاقة والغذاء