الطريق
السبت 27 أبريل 2024 12:54 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عضو بهيئة الاعجاز : كسوف الشمس من آياتت الله وتنكرها القلوب الغافلة

الدكتور محمد العجرودي  عضو الهيئة العالمية للاعجاز العلمي
الدكتور محمد العجرودي عضو الهيئة العالمية للاعجاز العلمي

شهدت مصر يوم الثلاثاء أحد الظواهر الطبيعية وهي ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس وذلك بحسب بيان معهد البحوث الفلكية، ومن المتوقع أن تحدث ظاهرة الكسوف في تمام الساعة 11:58 صباحًا وتكون ذروة الكسوف في تمام الساعة 1:08 ظهرًا وينتهي الكسوف في الساعة 2:18 دقيقة بحيث ستستمر فترة الكسوف لمدة ساعتين و20 ثانية .

الكسوف آية من آيات الله

من جانبه قال الدكتور محمد العجرودي، ‏عضو الهيئة العالمية للاعجاز العلمى فى القرآن و السنة عضو المجمع العلمى لبحوث القرآن و السنة‏ إن الكسوف آية من آيات الله، قد أعلمنا الله إياها ويريها لبعض أهل الأرض فلنكثر من ذكره وتسبيحه واستغفاره والتوبة إليه.

الإعراض عن آيات الله

وأضاف ‏عضو الهيئة العالمية للاعجاز العلمى فى القرآن و السنة ، في تصريحات خاصة "للطريق"، أن هذه الآيات توجل منها القلوب المؤمنة وتنطلق الجوارح بالصدقة والذكر والدعاء والاستغفار، أما القلوب الغافلة فلا تحرك فيها الآيات ساكنا ويظل أصحابها معرضين عن آيات الله في كونه ولهذا قال عز وجل :"وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُون"َ (يوسف 105).

صلاة الكسوف لاتصلى الا برؤية الكسوف

وأشار "العجرودي"، أن الرسول علية الصلاة والسلام قد ربط صلاة الكسوف بالرؤية فقط فقال عليه الصلاة والسلام والحديث في الصحيحين: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم شيئا من هذا فافزعوا إلى الصلاة".

اقرأ أيضًا: السيسي: سيتم تنظيم المؤتمر الاقتصادي كل عام.. واعتبر نفسي إنسانا طلب منه التدخل لحماية وطنه

كيفية صلاة الكسوف

وأوضح عضو المجمع العلمى لبحوث القرآن و السنة، كيفية صلاة الكسوف، مؤكدًا أنه جاء في الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:

"خُسفتِ الشمسُ في عهد رسولِ الله ِصلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فصلى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالناس، فقام فأطال القيامَ، ثم ركع فأطال الركوعَ، ثم قام فأطال القيامَ، وهو دون القيامِ الأولِ، ثم ركع فأطال الركوعَ، وهو دون الركوعِ الأولِ، ثم سجد فأطال السجودَ، ثم فعل في الركعةِ الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف، وقد انجلتِ الشمسُ، فخطب الناسَ، فحمد اللهَ وأثنى عليه، ثم قال : (إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتان من آيات اللهِ، لا ينخسفان لموتِ أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتُم ذلك فادعُوا اللهَ، وكبروا وصلوا وتصدَّقوا . ثم قال : يا أمةَ محمدٍ، واللهِ ما من أحدٍ أغيرُ من اللهِ أن يزني عبدُه أو تزني أمتُه يا أمةَ محمدٍ والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتُم قليلًا ولبكيتُم كثيرا"،لافتًا إلى أن هذا الحديثِ فيه حث على:

  • المبادَرةُ بالصَّلاةِ والذِّكر والتَّكبيرِ والصَّدقةِ عند وقوعِ الكسوفِ والخسوف.
  • اهتمامُ الصَّحابةِ رضِي الله تعالى عنهم بنَقْلِ أفعال النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ ليُقتدَى به فيها.
  • الأمرُ بالدُّعاء والتَّضرُّع في سؤالِه.
  • التَّحريضُ على فِعلِ الخيرات، ولا سيَّما الصَّدقةُ التي نفعُها مُتعَدٍّ.
  • أنَّ صلاةَ الكسوف رَكعتانِ، ولكنْ على هيئةٍ مخصوصة؛ من تطويلٍ زائد في القِيامِ وغيرِه على العادةِ، وزيادةِ ركوعٍ في كلِّ ركعةٍ.