الطريق
السبت 20 أبريل 2024 02:30 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قمة المناخ… في عهد السيسي.. العلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية وعميقة

السيسي وبايدن-صورة من المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية
السيسي وبايدن-صورة من المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية

تعتبر قمة المناخ "كوب 27" التي تنعقد في شرم الشيخ، خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري أهم حدث في العام الجاري 2022، والتي تناقش أزمات تغير المناخ وأثر الانبعاث الكربوني على كوكب الأرض، وسبل تعزيز التمويل للدول النامية والفقيرة لمجابهة والتكيف مع تداعيات المناخ.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الأمريكي جو بايدن في زيارة للأخير لمنطقة الشرق الأوسط، حيث ألقى "بايدن" كلمة له في قمة المناخ والتقى مع الرئيس السيسي في جلسة ثنائية رفقة وفد رئاسي على أعلى المستويات تقدمه وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

الرئيس السيسي عن علاقات مصر وأمريكا

المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، أعلن عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن إشادة الرئيس السيسي بعلاقات مصر وأمريكا، والذي أشار إلى متانة وقوة تلك العلاقات على مدار نحو 100 عام، خاصة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط.

ملفات تناولها لقاء بايدن والسيسي

وتناول لقاء الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي ملفات مهمة عن قضايا المنطقة، والتي جاء على رأسها: "الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، الأزمة الروسية الأوكرانية وامتداد تداعياتها السلبية على العالم، قضية سد النهضة وحق مصر في الأمن المائي".

تاريخ علاقات مصر وأمريكا

بدأت علاقات مصر وأمريكا في القرن الـ19، من خلال المعاهدة الأمريكية – التركية التجارية في 7 مايو 1830، وقد شهدت العلاقات تطورا كبيرا من الجانبين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

جلستا القاهرة وواشنطن

وعقدت خارجيتا مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في الشأن الاقتصادي والسياسي جلستي حوار في أثناء عام 1988 و1989، عبر عقد جلستين في القاهرة وواشنطن؛ للتحاور في شأن القضايا السياسية الدولية والإقليمية على مستوى الخبراء من الجانبين، إلا أن الحوار انقطع –بشكل مؤقت- بعد غزو العراق للكويت.

إحياء الحوار الاستراتيجي

وخلال عام 1998، أحيت القاهرة وواشنطن حوارا استراتيجيا بين البلدين، تضمن جلستني الأولى في أمريكا والثانية في مصر، وتم عقد جلسة أخرى في عام 1999 بواشنطن.

بداية العلاقة الحقيقية

العلاقات بين البلدين توطدت كثيرا بسبب الحرب مع إسرائيل في عام 1937، ومعاهدة كامب ديفيد، وقد لقيت مصر حليفا لها غير الاتحاد السوفيتي (روسيا حاليا)، عبر توسطت واشنطن في إحياء عملية السلام مع الولايات المتحدة.

تقديم المساعدات

الولايات المتحدة الأمريكية بدأت رحلة تقديم المساعدات لمصر، إبان حرب أكتوبر 1973، خاصة وأن مصر كانت تعاني من أزمة اقتصادية في ذلك الوقت، وكانت بمثابة المكافأة على توقيع المعاهدة مع إسرائيل.

العلاقات في عهد مبارك

في عهد الرئيس حسني مبارك، بقي الوضع كما هو عليه، حافظ الرئيس مبارك على علاقات القاهرة مع واشنطن، والالتزام بتنفيذ بنود معاهدة السلام مع إسرائيل، حتى قيام ثورة 2011 وتبدلت الأمور رأسا على عقب، ورأت القيادة الأمريكية الوقوف مع الثوار وتغيير السلطة.

العلاقات المصرية - الأمريكية في عهد الإخوان

على الرغم من وقوف القيادة الأمريكية بجانب الثوار في ميدان التحرير ضد حكم مبارك، إلا أن العلاقة بين البلدين في عهد الإخوان لم تكن على ما يرام، خاصة وأن الجماعة (المحظورة) أظهرت خلاف ما كان عليه مشروعها، بقيادة مكتب الإرشاد.

العلاقات بين الطرفين في عهد السيسي

العلاقات بين القيادتين في عهد الرئيس السيسي مرت بمراحل عديدة، بداية من حكم الرئيس دونالد ترامب، وحتى الآن تحت حكم جو بايدن، وقد جاء الرئيس السيسي بخطة توطيد علاقات مصر مع كافة بلدان العالم وخاصة الدول العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وفرنسا والهند، وغيرها.

تبادل الزيارات

زاد التبادل في شأن الزيارات بين البلدين منذ عام 2009، وقد استئناف الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي، على مستوى وزراء الخارجية، بالإضافة إلى تقدير واشنطن لجهود مصر في حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها بدعم من صندوق النقد الدولي، علاوة على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن.

الاستثمار الأمريكي في مصر

تسعى القيادة المصرية دائما إلى تعزيز الاستثمار الأمريكي في مصر، خاصة وأن الأسواق المصرية تعتبر من أهم الأسواق في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تطلع الولايات المتحدة للتجربة لدعم التنموية المصرية وطموحها في تحقيق نهضة اقتصادية شاملة، والتي من شأنها أن توفر فرصًا أمام زيادة وتنمية الاستثمارات الأمريكية في مصر.

اقرأ أيضًا: جامعة الدول العربية: استمرار فراغ منصب الرئيس اللبناني سيؤدي إلى عواقب وخيمة

دعم مصر للتحول للطاقة الخضراء

وعلى هامش زيارة "بايدن" لمصر للمشاركة في قمة المناخ، أعلن الرئيس الأمريكي عن تقديم بلاده منحة لمصر بقيمة 500 مليون دولار للتكيف المناخي في مصر.