الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:11 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«جلب الحبيب وفك العمل بـ3500 جنيه».. وأزهري يعلق: «لا تقبل صلاة تابعهم 40 يوما»

جلب الحبيب- السوشيال ميديا
جلب الحبيب- السوشيال ميديا

«فك السحر وجلب الحبيب بـ3500 جنيه».. نشأت ظاهرة الدجل والشعوذة منذ فترة طويلة حتى أصبحت متاحة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات بحث جوجل، ونظرا لأنها الطريقة الأرخص والأسرع بدلًا من اللجوء للشيوخ والدخول في مغامرة غير محسوبة.

رسالة ضحية السحر

رصدت جريدة «الطريق» رسالة بين ضحية وشخص يدعى نفسه عبر الفيسبوك «الشيخ لواي المغربي لجلب الحبيب ورد المطلقة وسلب إرادة فك السحر والمس».

وكتبت الضحية في رسالة موجه إليه عقب رؤيتها إعلان جلب الحبيب على مواقع التواصل الاجتماعي بكلمة « لو سمحت» فرد عليها الشيخ قائلا: "وعليكم السلام ورحمة.. أحكي مشكلكتك".

الأمر الذي ترك علامة استفهام فهذا الرجل لم يكمل السلام فمن المعتاد أن يقول الفرد: "ورحمة الله وبركاته" ولكنه لم ينطق كلمة الله مما جعل هذا الأمر لغزا محيرا.

تابعت الضحية استشارتها للشيخ: "أنا بحب واحد وصحبتي خدته مني ربنا يخدها.. كان بيحبني ومعرفش اتغير معايا ليه أية الحل معه عاوزة أرجعوا تاني ويجي يخطبني".

المطلوب في جلسة جلب الحبيب

طلب منها الشيخ اسمها واسم الأم وتاريخ الميلاد وصورتها وحتى اسم الشخص الذي تفكر به واسم والدته وتاريخ الميلاد وصورته أيضا.

تكلفة الجلسة

فسألت الفتاة سعر تكلفة الجلسة لتحضير المال وطرق أخذها بطريقة غير مباشرة.. ورد عليها صاحب جلب الحبيب وقال: "التكلفة كلها يا بنتي 3500 النصف قبل البدء وإليك بالجلسات عليكم والنصف الثاني بعد الموضوع ما يتم إليك بإذن الله".

فتحت «الطريق».. هذا الملف الشائك ومدى حرمته على الإنسان المسلم وأضرارها للإنسان مع أحد علماء الأزهر الشريف.

لا تقبل صلاة المؤمن 40 يوما

وتعليقا على هذا الأمر، قال الشيخ علي المطيعي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن من تعامل مع الدجل والشعوذة على أنه طرق علاجية فهو أثم لأنها لا تجلب النفع وتدفع الضرر، بالتالي لا تقبل صلاة المؤمن 40 يوما لأنها من العرفة والكهانة.

وأضاف المطيعي، في تصريحات خاصة لـ «الطريق» أنه إثما عظيما ولكن لا يستطيع الإنسان تكفير إنسان أخر بل يمكن القول بأن نوع من النصب بوسائل الاتصال الحديثة ووسيلة لجني الربح الحرام.

ويناشد، العالم الأزهري، جميع المسلمين بعدم متابعة مثل هذه المواقع والصفحات لأنها تعد إضلال للأمة وتغيب وعيها بجعل أفرادها يستعنون بأحوالهم إلى الأمور الغيبية، مشير إلى أن على كل الإنسان الإيمان بالقضاء والقدر ويدعو الله بما يريده لأن الله هو الذي يأتي بالنفع ويدفع عنا الضرر وما هم بضارين لهم من أحد إلا بإذن الله.

واختتم، العالم الأزهري، أنه نوع من الشعوذة الإلكترونية لكسب المال الحرام فجميع أعمالهم حراما في كل الأحوال.

اقرأ أيضا:رحلة إنقاذ كلب مشرد يأكل الحجارة.. سافر من القاهرة لبريطانيا