طبيب نفسي يحذر من تدوين جرائم القتل على السوشيال «تقتل الإنسانية»
عاداتنا تكون جرائم القتل متشابه وتكررت في فترات زمنية مختلفة ولكن ما يهيب الناس وقوعها دون أسباب تذكر أو عقل يصدق بأن الذي أقدم عليها في جميع قواها العقلية، لذلك تسبب رعبا وقلقا لبعض الأشخاص لأن جميع الأديان السماوية وثقتها بأنها «علامة من علامات يوم القيامة».
قتلت على يد ابنتها
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة رعبا وخوفا بسبب انتشار قصة جريمة قتل فتاة لأمها على يد جارها بأحد مساكن محافظة بورسعيد، حيث أقدمت صديقها تهشيم رأس والدتها أمام أعينها وسكبت الابنة مياه تغلى على والدتها للتأكد من وفاتها.
وصفت السوشيال ميديا هذه الجريمة بأنها أبشع الجرائم التي ارتكبت بعد سلسلة وقائع «نيرة أشرف» فتاة المنصورة وغيرها.
التدليل الزائد والعطاء
وتعليقا على ذلك، قال وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن التدليل الزائد والعطاء بدون مقابل يعلم الأولاد على الجفاء وتكوين شخصية نرجسية لا يهمهم أحد غير أنفسهم، وبالتالي إذا تعارضت مصالحهم الذاتية مع مصالح والديهم تولد القسوة.
وأضاف، هندي، في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن أخطر الأشخاص هو الشخص السيكوباتي المدنس للقيم والأعراف ومخترق للقواعد للتعجيل في الحصول على ملذاته، مشيرا إلى أن هذه التركيبة أسوأ الأشياء الذي يراه المرء في أولاده.
لا تدل على علامات الساعة
وتابع، هندي، أن الخوف من التجريس الاجتماعي كان أول الأشياء تجعل الفتاة تقدم على قتلها، مؤكدا أن بالفعل جريمة مثل هذه تبث الرعب في نفوس المجتمع لاعتقاد كل جريمة تدل من علامات اقتراب الساعة.
ويرى الطبيب النفسي، أن هذه الواقعة لا تدل على نوع من علامات اقتراب الساعة وبعيد عن التفسير الديني، محذرا من تدوين هذه الجرائم على الصفحات السوشيال ميديا لأنها تصيب المواطنين بمتلازمة القلق والخوف والتفكير السلبي الدائم.
وحذر، أن كبار السن يصابون بهلاوس سمعية وبصرية عند قراءتهم لهذه الجرائم على السوشيال ميديا أو تداولها إعلاميا، مضيفا أن تدوين الجريمة بهذه الصورة البشعة يجعل الأشخاص يتوقعون الأسوأ من المستقبل وتقتل الإنسانية بين الآخرين.
اقرأ أيضا: تدعو للماسونية.. أحداث صادمة عن «بافوميت» بعد ظهوره في مباراة المغرب وكرواتيا
