الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 01:22 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أول تعليق من نقيب الأطباء بعد تخدير فتاة داخل عيادة والاعتداء عليها: «دكتور مريض»

الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء- ياندكس
الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء- ياندكس

قصدت فتاة عيادة أحد الأطباء المشهورين في مدينة نصر، لفحص حالتها المرضية وتقديم الدواء لدائها؛ إلا أنّها فوجئت بكارثة لم تكن في الحسبان، فبمجرد ما وطأت أقدامها غرفة الفحص تخلى الطبيب عن أمانته وتناسى قسمه يوم تخرجه وتجرد من قيم مهنته، وراح ينظر إليها كالذئب الّذي يخطط للانقضاض على فريسته.

سلّمت "المريضة" نفسها إلى الطبيب كما هو المعتاد ليطلع بعمله، ولكنه راح يفعل شيئًا آخر، لم تدر به الفتاة إلا بعدما استيقظت على صدمة زادت ألمها مرارة وقسوة؛ فما الذي حدث داخل الغرفة المغلقة؟

تخدير ثمّ اعتداء

وفي التفاصيل، تلقى قسم شرطة مدينة نصر ثالث بمديرية أمن القاهرة، خلال شهر أكتوبر الماضي بلاغا من إحدى السيدات تضررت من طبيب ومالك عيادة كائنة بمدينة نصر، لقيامه بالتعدي عليها عقب تخديرها أثناء توقيعه الكشف الطبي عليها، وقد أمكن ضبط المتهم حال عودته من الخارج، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة التحقيق.

أول تعليق من نقيب الأطباء

وتعليقا على ذلك، قال الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء؛ إنّ أي طبيب يخدر مريضة ويعتدي عليها بعدما وثقت فيه، فهو مريض نفسي يجب حماية المواطنين من شروره، مؤكدا أن ما حدث حالة فردية لا تمثل جموع الأطباء.

قواعد الفحص الطبي

وأضاف "خيري" في تصريحات خاصة لموقع "الطريق" أنّ قواعد الفحص الطبي والآداب العامة تؤكد ضرورة وجود طرف ثالث مع الطبيب والمريضة داخل غرفة الكشف، سواء كان ذلك الشخص من الأهل أو ضمن طاقم التمريض، لافتا إلى أنه لا يجوز أن يختلي أي طبيب بمريض أو مريضة بمفردهما منعا لوقوع أي حوادث من هذا القبيل.

طرف ثالث

وبيّن نقيب الأطباء، أنّه من حق أي مريض طلب حضور ممرض عند دخوله إلى غرفة الكشف التي يتواجد فيها الطبيب، وذلك لضمان الأمان مع افتراض مهنية عضو طاقة التمريض وتمتعه بالأمانة.

عادة طبية خاطئة

وأكد "خيري" أنّ الحُقن المخدرة يجب ألا تؤخذ في العيادات الخاصة لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة للمريض، وينبغي التوجه إلى المستشفى الذي يتوفر فيه طبيب تخدير، محذرا من تلك العادة الخاطئة والمنشرة في مجتمعنا.

واختتم نقيب الأطباء، بالإشارة إلى أنّ المريض لا يدرك تعرضه للتخدير ومن ثمّ لا يمكنه طلب الاستغاثة من الآخرين في الحال كونه فاقدا للوعي، نتيجة تعرضه لتخدير كلي في الوريد.

اقرأ أيضا: قرأ القرآن بحركات لا تليق.. الإذاعة تقرر إيقاف الشيخ محمد السلكاوي لمدة عام