الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 04:19 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خبراء بالأعلى للثقافة يطالبون بالاهتمام بإعلام وصحافة البيئة

منصة الندوة
منصة الندوة

نظمت لجنة الجغرافيا بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان «شرم الشيخ .. إنجازات وطموحات»، والتي أدارها الدكتور عبد المسيح سمعان؛ أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس ومقرر اللجنة.

وشارك في الندوة، كل من المهندس أحمد يوسف؛ مساعد وزير السياحة والآثار، والدكتور عادل عبد الله سليمان؛ خبير الإدارة البيئية والتنوع البيولوجي في وزارة البيئة، والدكتور محمود بكر؛ مدير تحرير الأهرام ويكلي ورئيس مجلس إدارة جمعية كتاب البيئة والتنمية.

الإعلام البيئي

وأشار الدكتور محمود بكر إلى أن تطور الاهتمام بالإعلام البيئي يرجع إلى أوائل الأربعينيات، وإن كان التطور ملحوظًا مع بداية الاهتمام بالبيئة في الستينيات والسبعينيات، وبصورة خاصة بعد مؤتمر استكهولم عام 1972، وكان من نتائج هذا الاهتمام أن أضحت كلمة البيئة تتردد كل يوم عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعرفها أغلب الناس مع مختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية.

وتابع، أن المؤتمر الدولي للبيئة البشرية الذي انعقد في السويد عام 1972، قد أصدر إعلانًا دوليًا حول حقوق الإنسان البيئية والتي كان من بينها الحق في الإعلام البيئي، بمعنى حق كل إنسان دون تمييز أو تفرقة في معرفة الأنباء والمعلومات البيئية بصورة صادقة وواقعية وافية، ومنذ ذلك التاريخ توالى انعقاد المؤتمرات والندوات الدولية والمحلية التي تناولت قضية البيئة، ومن هنا جاءت مطالبته بضرورة إثارة اهتمام صانعي القرار، ورجل الشارع بالأسباب التي تؤدي إلى تدمير البيئة؛ حيث يرتكز الإعلام البيئي أساسًا على تحفيز الجمهور على المشاركة الفعالة في رعاية البيئة، من خلال دفع الناس إلى العمل الشخصي، وتشجيعهم على الحوار وإيصال آرائهم بقوة إلى المسؤولين، فيكون لهم رأى مسموع يسهم في عملية صنع القرار.

الصحفي البيئي

وأكد بكر أهمية الدور الذي يلعبه الصحفي البيئي، وهو العمل كمترجم ومحلل ومتأمل ووسيط في عرض القضايا والموضوعات البيئية، ويعتمد الخبر البيئي في نقله على الإعلامي سواء كان مراسلًا أو صحفيًا أو مراسلًا للإذاعة أو التليفزيون، ويتطلب ذلك منه الخبرة والموضوعية والأمانة العلمية في تحليل الخبر وصياغته بطريقة بعيدة عن الإثارة الإعلامية.

وأضاف، من الملاحظ أن المحرر البيئي في الصحافة المحلية ليس إلا محررًا عاديًا أو معدًا لبرنامج إذاعي أو تليفزيوني؛ لذا فغالبًا ما نجده بعيدًا عن الدقة في التعبير.

وتابع: من هذا المنطلق نؤكد ضرورة زيادة الوعي البيئي لدى هؤلاء المحررين ومعدي ومقدمي البرامج البيئية سواء في الإذاعة أو التليفزيون، وذلك عن طريق عقد الدورات واللقاءات البيئية المتخصصة في مجال الإعلام البيئي ومحاولة شرح المفاهيم لهم.

ونوه أن مؤتمر المناخ ليس أول حدث عالمي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، بل إنها استضافت المنتدى الاقتصادي العالمي مرتين، عام 2006 وعام 2008، وبالتالي فإن الأمر ليس جديدًا على المدينة الساحلية.

التنوع البيولوجي

من جانبه، قال الدكتور عادل عبد الله سليمان، إن التنوع البيولوجي يمثل التباين بين الكائنات الحية من جميع المصادر، بما في ذلك النظم الإيكولوجية الأرضية والبحرية والمائية الأخرى والمجمعات البيئية، التي تشكل هذه الكائنات جزءًا منها، ويشمل هذا التنوع داخل الأنواع وبين الأنواع والنظم الإيكولوجية، وباختصار يتضمن التنوع البيولوجي كل أشكال الحياة على الأرض من كائنات وما تعيش فيه من بيئات، سواء كانت هذه الكائنات: (نباتية – حيوانية – بكتيريا ...إلخ).

وأوضح أن قرابة ثلاثة أرباع إنتاج الأدوية الأكثر استخداما هي في الأساس مستخلصة من النباتات، بجانب كون الغابات تحفظ بقاء أكثر من ثلاثة أرباع الحيوانات والنباتات على ظهر الأرض، كما توفر سبل العيش لأكثر من مليار وستمائة ألف إنسان، على الأسماك التي تمثل مصدر للبروتين لحوالي ثلاثة مليار إنسان.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أنه فيما يخص إحياء النظم البيئية التالفة، قد أطلق UNEP التقييم العالمي لمناطق الأراضي المتدهورة، وهو أول تقييم عالمي شامل للأراضي الرطبة المتأثرة على مدار 15 عامًا، وسلط هذا التقييم الضوء على أهمية الأراضي الرطبة لكل من التنوع البيولوجي وعزل الكربون، وحذر من فقدان العالم 500.000 هكتار من الأراضي الرطبة سنويًا؛ حيث تساهم الأراضي الرطبة المستنزفة والمتدهورة بالفعل بنحو %4 من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية التي يتسبب فيها الإنسان.

اقرأ أيضا.. الأعلى للثقافة يصدر «أصدقاء الريح» لـدعاء رشاد