الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 04:59 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الأزهر عن الهجوم على البخاري: المتربصون يريدون أن يصرفوا الناس عن كتاب الله وسنة نبيه

كبار العلماء بالأزهر  الشريف
كبار العلماء بالأزهر الشريف

"شبهات الحديثيين حول صحيح الإمام البخاري وخطرها على المنهجية العلمية".. عقدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف اجتماعا، اليوم الأحد بالجامع الأزهر، الملتقى الخامس عشر لتصحيح الفكر وكيفية التعامل مع الأزمات.

هيئة كبار العلماء بالأزهر
قال الدكتور حسن الصغير، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الأمة في حاجة إلى نهضة وبناء، لافتا إلى أنه من خلال منابر الفكر والإصلاح والإعلام أن يتحول حديثهم إلى كيفية العمل والتكافل، وإدارة الأزمات، وأن يأخد الغنى بيد الفقير، وكيف نعمل على انتعاش الاقتصاد ودفع عجلة الانتاج، لكن البعض من دعاة الفكر والثقافة توجهوا لمهاجمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلماء الأمة والفقهاء.

منهج الإمام البخاري


وتابع "الصغير"، خلال الاجتماع، أن الإمام البخاري تحرى منهجا صعبا فى ترتيب كتابه ومع ذلك جعلوا منه غرضا يرمونه بسهامهم، والمتربصون فى النهاية يريدون أن يصرفوا الناس عن كتاب الله وسنة نبيه، مؤكدا أن الله سبحانه تعالى، أراد أن يتم نوره بأن يجعل تلك الأفواه تتعطن في كتاب الله وسنة رسوله، ويقوم العلماء بتفنيد شبهاتهم وزيفهم لتحصين الناس من فكرهم.

الفهم المغلوط

بينما قال الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لا إشكال في أن يقصد المرء المعرفة، ولكن المشكلة في الفهم الخاطىء للنصوص، مشيرا إلى أن العيب في الفهم المغلوط يقع على عاتق المتلقى وليس في رواة الأحاديثنا.

ووجه "معبد"، نصيحة إلى الطلاب ومنها المعرفة والتحقق أن يسأل أهل العلم والتخصص عن معنى النص ولا يفسره من تلقاء نفسه، ولا يصغى إلى المتربصين بالإمام البخاري وغيره من علماء الأمة، موضحا أن مهاجمة الإمام البخارى ليست وليدة اليوم، وأن ما يحدث اليوم من أذناب المتربصين هو تكملة لأحقاد سابقيهم.

ومن جهته، أوضح الدكتور مصطفى أبو عمارة، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الطعون الموجهة من الحداثيين ودعاة الفكر والعلم إلى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؛ كثيرة ومكررة بأكثر من طريقة، متابعا أن المتتبع لما يطرحه هؤلاء يجد أنهم قد تفننوا في توزيع الأدوار على بعضهم البعض للهجوم على القرآن الكريم والسنة، فمنهم من ادعى أن القرآن الكريم منتج ثقافي، ومنهم من قال أن السنة نتاج بشري، وآخرون تفننوا في الطعن على رواة الأحاديث وأئمته، متعللين بأن الإمام البخاري ليس معصوما.

وشدد "عمارة" على أن من يطعن في صحيح البخاري فكأنما يطعن في إجماع الأمة لأن الأمة أجمعت على صحته.