الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:49 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أرقام صادمة عن الطلاق بمصر.. وداعية: «الزواج تحول لهدف جسدي»

كشف جهاز التعبئة والإحصاء عن أرقام صادمة حول تفشي ظاهرة الطلاق، حيث أكد أن هناك نحو 25 حالة طلاق تحدث في الساعة، ما يعني أن هناك حالة تحدث كل دقيقتين، كما ذكر الجهاز أن هناك ما يزيد عن 18 ألف حالة طلاق شهريا، موضحا أن النسبة الأكبر من حالات الطلاق حدثت في السنة الأولى من الزواج.

بدوره، قال وائل سمير، الداعية الإسلامي، إن كثرة عدد حالات الطلاق خاصة في الزواج المبكر ينبئ عن قلة الوعي والثقافة عند المبتدئين في الزواج، مؤكدا أن هذا الأمر يحتاج إلى توضيح أهمية الترابط الأسري والوعي الذي لا بد أن يكون موجودا في بداية الحياة الزوجية.

ونوه سمير في تصريحات لـ "الطريق"، إلى أن الجانب الآخر من ارتفاع أعداد الطلاق مرتبط ومتعلق بصور عمل المرأة، ويتعلق أيضا بالأخطاء المجتمعية التي لا تحافظ على قيم البيوت، موضحا أن أبرز هذه الأخطاء المجتمعية تتمثل في الانحلال الأخلاقي والتبرج والسفور، بالإضافة إلى خروج المرأة للعمل بشكل متكرر في أغلب الأحوال بسبب الحالة الاقتصادية أو بسبب طبيعة المجتمع، كما يحدث في القاهرة المشهور عنها خروج المرأة إلى العمل، مما يؤدي إلى حدوث حالات من الاضطراب الأسري بسبب عدم تحقق استقرار البيت وسكن الزوجية.

وأشار الداعية الإسلامي إلى أنه من أسباب انتشار الطلاق أن الكثير من أهداف الزواج غير واضحة عند كثير من الشباب، موضحا أن كثير من الشباب مقصدها من الزواج هو مقصود جسدي أو شهواني فقط، مشيرا إلى أن هذا الصنف لا يتحمل مسئولية تربية الأبناء ولا يتحمل تربية الزوجة على طاعة الله عز وجل، قائلا: "هم في الأصل مفتقدين إلى من يربيهم فكيف يتحملون مسألة تربية الأولاد والزوجة؟!".

ويرى سمير، أن النقطة المهمة التي يجب أن نؤكد عليها هي ضرورة بيان مقصود الزواج، مؤكدا أن من كان هدفه من الزواج أن يتزوج ذات الدين هم أقل عددا ونسبة، ولكن من كان هدفه في الزواج هو زواج المال أو الحسب أو النسب فهؤلاء قد دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بعدم البركة، موضحا أن ما سبق هو مختصر التوقع لأسباب ارتفاع نسب الطلاق، مؤكدا أن الأمر ينبئ عن خطر كبير لا بد أن نأخذ حذرنا منه.

وطالب سمير، بالسماح للحركات الدعوية أو الجماعات التي لها نشاط دعوي واجتماعي، وأن يُفتح لها المساحة في توعية الأسر وفي حل المشاكل الأسرية بشكل ودي، وبشكل فيه إصلاح يحافظ على الأسرة ويعمق قيمتها، ويحذر من خطر الدعوات التغريبية الهدامة التي تستهدف الأسرة وتشجع المرأة على أن تستعصي على زوجها، وتدلهم على توجيهات خاطئة في تعامل المرأة مع زوجها.

اقرأ أيضا: الإفتاء تحذر من الطلاق.. وناشط حقوقي: أبغض الحلال ولكنه أصبح ظاهرة ملفتة