الطريق
السبت 20 أبريل 2024 03:58 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وزير السياحة: المتحف المصري أقدم مؤسسة قائمة لحفظ الآثار منذ 1902

جانب من المتحف المصري بالتحرير
جانب من المتحف المصري بالتحرير


شهد مساء اليوم، المتحف المصري بالتحرير، بحضور أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، فعالية افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف والذي يجرى بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار والإتحاد الأوروبي بمشاركة لجنة علمية تضم عدد من علماء المصريات بالجامعات المصرية وخمس متاحف أوروبية كبري وهي متحف اللوفر والمتحف البريطاني والمتحف المصري بتورين ومتحف برلين، والمتحف الوطني للآثار في ليدن بهولندا.

شارك في الحضور كل من الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، ومساعدي الوزير لكل من شئون قطاع مكتب الوزير، والشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، والشئون الفنية، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور على عبد الحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير، وصباح عبد الرازق المدير العام السابق للمتحف، والمستشار عمرو عبدالله المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والدكتور حسن سليم أستاذ المصريات بجامعة عين شمس و عضو اللجنة العلمية للمشروع، ومستشاري الوزير لسيناريو العرض المتحفي، وعدد من قيادات الوزارة والمتحف المصري بالتحرير والمتحف المصري الكبير.

واستهل أحمد عيسي وزير السياحة والآثار كلمته التي ألقاها خلال الفعالية بالترحيب والحضور في رحاب المتحف المصري بالتحرير، أعرق وأقدم متاحف الآثار المصرية في العالم، وأيقونة الحضارة المصرية القديمة على مدار 120 عاما مضت.

كما توجه بالتهنئة للدكتور على عبد الحليم على توليه مهام منصبه مديرا للمتحف المصري بالتحرير متمنياً له النجاح والتوفيق في مهام عمله خلفاً وصباح عبد الرازق المدير العام السابق للمتحف لبلوغها السن القانوني حيث حرص الوزير على توجيه الشكر لها على ما بذلته من جَهد وعمل دؤوب خلال فترة توليها إدارة المتحف والتي استمرت على مدار أكثر من ست سنوات.

وأشار إلى أن اليوم هو الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف والذي هو رسالة للعالم أجمع بأن المتحف المصري بالتحرير لا يزال يطور من نفسه ما يُمكنه لينافس باقي المتاحف الحديثة الكبرى كالمتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري الكبير، وأنه مستمر في أداء دوره ورسالته كصرح ثقافي، وتعليمي، وحضاري عريق، مضيفا أن المتحف المصري بالتحرير كان وسيظل واحدا من أهم المتاحف في العالم، فهو قبلة الزائرين المصريين والسائحين وعشاق الآثار من كل دول العالم، فهو أقدم مؤسسة مصرية قائمة لحفظ الآثار المصرية منذ افتتاحه عام 1902.

وقد أثنى الوزير على افتتاح هذه المرحلة من المشروع والتي تمثل نموذجاً للتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة لجنة علمية أثرية مصرية وفريق عمل من المتحف المصري بالتحرير، وتحالف من أهم 5 متاحف أوروبية وهى المتحف المصري بتورين ومتحف اللوفر بباريس والمتحف البريطاني بإنجلترا ومتحف برلين بألمانيا ومتحف ليدن بهولندا، لوضع رؤية استراتيجية جديدة للمتحف المصري بالتحرير، وتطوير نظام العرض المتحفي للمجموعات الأثرية به وفقاً للمعايير الدولية وبالشكل الذي يؤهله لاستقبال أكبر عدد مُمكن من الزائرين والسائحين.

اقرأ أيضا: المتحف المصري يستقبل فرق الكورال المشاركة في مهرجان أسوان الدولي للفلكلور والفن

كما حرص خلال كلمته على توجيه الشكر للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، على مجهوداته التي قام بها خلال توليه وزارة السياحة والآثار.

كما وجه الشكر لفريق العمل من المتاحف الخمسة والجانب المصري، وأعضاء اللجنة العلمية المصرية على الجهود التي قاموا بها لإنجاح هذه المرحلة الهامة من مشروع تطوير المتحف، والذي نتج عنه توصيات بشأن خطة التطوير الشاملة للمتحف المصري بالتحرير، والتي توفر إطاراً استراتيجياً لأنشطته وخدماته بما يفيد في دعم نقل ملف تسجيل المتحف من القائمة التمهيدية إلى القائمة الدائمة لمواقع التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، كما تُقدم بنود خطة التطوير استراتيجيات للتنمية المستدامة تشمل زيادة موارد المتحف والمشاركة المجتمعية، ورفع الكفاءة الإنشائية والمعمارية لمبنى المتحف، وتفعيل النشر العلمي، وتطوير الأرشيف والخدمات الرقمية.

وفي كلمته أشار أحمد عيسي إلى الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السياحة في مصر والتي تهدف إلى تحقيق نمو سريع في الصناعة يتراوح ما بين 25% إلى 30% سنوياً، والتي من أبرز محاورها العمل على تحسين التجربة السياحية في المتاحف والمواقع الأثرية والمقاصد السياحية في مصر، لافتا إلى ما تقوم به الوزارة من عقد شراكات مع شركات القطاع الخاص لتقديم وتشغيل ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة، مع التأكيد على الحفاظ على هوية هذه المتاحف والمواقع وطابعها المميز، والتي جاء من بينها المتحف المصري بالتحرير.

كما أكد الوزير على أن المتحف المصري بالتحرير لم يبوح بعد عن جميع أسراره، حيث مازال تحتوي مخازنه على عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تنتظر إعادة إكتشافها وإبراز جمالها وعرضها للجمهور.

وأشار الوزير إلى أن الدكتور مصطفى وزيري سيعرض اليوم بردية يتم عرضها لأول مرة بالمتحف، وهى من نتاج الاكتشافات الأخيرة التي تمت في منطقة سقارة الأثرية والتي تحمل اسم بردية وزيري.

وفي ختام كلمته، أعرب السيد الوزير عن تمنياته بالتواجد مجدداً داخل المتحف قريباً للإعلان عن انتهاء وافتتاح مشروع تطوير خدمات الزائرين به.

كما ألقي الدكتور حسن سليم أستاذ المصريات بجامعة عين شمس ممثلاً عن أعضاء اللجنة التوجيهية المصرية للمتحف المصري بالتحرير كلمة استهلها بالإعراب عن سعادته اليوم بافتتاح المرحلة الأولى من المشروع.