الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 10:09 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أزمة الدواجن إلى أين؟ الأعلاف مفتاح حل مشكلة بروتين المصريين

الدواجن (BBC)
الدواجن (BBC)

شهدت الأيام الأخيرة، وصول أزمة الدواجن إلى حد لم تبلغه من قبل، بعد ارتفاع الأسعار إلى أرقام غير مسبوقة، وبات لا صوت يعلو على نقيق الفراخ، التي أصبحت عملة نادرة بالأسواق بعد انخفاض الإنتاج نتيجة قلة الأعلاف.

المسؤولون المعنيون فتحوا الملف، ووضعت الأزمة على طاولة الحوار، وقد اتفق معظمهم على أن الأعلاف هي مفتاح حل الأزمة، فمتى توفرت عاد المنتجين إلى دائرة الإنتاج بعدما انسحبوا منها لغياب العلف وارتفاع أسعاره.

في البداية، كشف ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، ورئيس شعبة الأعلاف، أن هناك أزمة غير مسبوقة في قطاع الدواجن، أدت إلى انخفاض الإنتاج لدى المنتجين، مشيرا إلى أن هذه الصناعة تستوعب أيدي عاملة كثيرة وتعد بروتين رخيص للمواطنين.

توفير الأعلاف

واستطرد ثروت الزيني، في تصريحات تلفزيونية، أن هناك ارتفاعات في بدائل البروتين، ولا بد من المحافظة على إنتاج الدواجن، كاشفا وجود مبادرة بالتعاون مع وزارة الزراعة لتوفير 1000 طن من الأعلاف المدعمة بسعر أقل من المتاح في السوق بنسبة تصل إلى 25 %.

وكشف أن إنتاج الفراخ كان في السابق حوالي 4.5 مليون طن و40 مليون بيضة يوميا ولكنه انخفض بنسبة 50 % حاليا نتيجة تفاقم أزمة الأعلاف.

وأردف الزيني، أنه من المتوقع ارتفاع استهلاك المصريين من الدواجن في رمضان بنسبة 130% عن المعدل الطبيعي، لافتا إلى أن سعر كيلو الدجاج المذبوح والمنظف وصل إلى 105 جنيهات وهو سعر مرتفع.

وبيّن أن زيادة سعر العلف دفع مربي الدواجن البياضة إلى بيعها كلحوم، لأن طن العلف وصل إلى 16 ألف جنيه، وفول الصويا يباع بـ 30 ألف جنيه، وهو ما يثمل جوهر الأزمة.

دعم صغار المنتجين

من ناحيته، أوضح الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أنه يجب توجيه كل الدعم إلى صغار مربي الدواجن لتحفيزهم على الاستمرار في هذه المنظومة التي توفر بروتين المصريين.

وطالب السيد، في تصريحات تلفزيونية، بتولي تجار الأعلاف إطلاق مبادرة لبيعها بسعر مناسب للمستهلكين، ومربين الدواجن حتى لا تزيد تكلفة كيلو الدجاج عن 60 جنيهًا أو 62 جنيهًا، بينما السعر العادل 65 جنيهًا، حتى يستطيع التاجر تحقيق هامش ربح مناسب.

الزراعات التعاقدية

وفي غضون ذلك، قال سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن الحكومة همّها المواطن أولاً؛ الأمر الذي يجعلها مُرغمة على مواجهة أزمة ارتفاع أسعار الدواجن، واستيراد فراخ مجمدة من الخارج لسد الفجوة.

وأوضح خليفة، في تصريحات تلفزيونية، أنّ السوق المحلي يساهم في إنتاج نحو 10 ملايين طن ذرة سنويًا، بينما التوسع في الزراعات التعاقدية في الذرة من شأنه المساهمة في حل أزمة الأعلاف؛ وذلك عن طريق تحديد سعر مجزي للفلاح يشجعه على التوسع في هذه الزراعات.

اقرأ أيضا: هل العالم على موعد مع تسونامي جديدة؟ «الطريق» يكشف